وقفت كرولينا وهي تسحب سيباستيان من يده لتتهرب من الإجابة وهي تقول:
"يكفينا ذكريات حزينة لليوم، سأخبرك لاحقا عن طفولتي في الملجأ، دعنا الآن نبحث عبر الإنترنت عن مدربة يوجا الحوامل، أريد أن أنظم إلى واحد من هذه النشاطات، وبالتأكيد سوف تحضر معي هذه الحصص" أرادت إخراجه من قسوة الماضي إلى إشراق المستقبل.
رفع حاجبه وقال:
"ولما؟ هل أنا الحامل أم أنتِ؟"
ضحكت ثم قالت بدلع:
"كل الحوامل يحضرن بصحبة أزواجهن!"
أوقفها من السير لتلتفت إليه فيقول:
"هل تعتقدين إنني سأكون أب جيد؟"
مرت في ذاكرتها ذكريات طفولتها معه وكيف كان يحميها فوضعت كفيها على خديه وهي تقول:
"ستكون أفضل أب لطفلنا أنا متأكدة!"
أمسك يدها وثبتها على وجهه وقبل كفها وهو يقول:
"ما كنت لأحتمل كل ما يحصل هنا لولاكِ"
..
شعر سيباستيان وكأن جبل وقد انزاح من على صدره بعد أن قص كل شيء لزوجته التي أصبحت بالنسبة له الهواء الذي يتنفسه، يعشق كل تفصيل فيها، يدمنها حد الجنون، يكبت مشاعره الجامحة حتى لا يؤذيها فالخشونة هي طبيعته سواء أكان سيباستيان أم جراهام!
كان اليوم قد مر هادئا حتى جاء الليل وخلدت كرولينا للنوم، كانت تنام كثيرا بسبب الحمل، اتصل سيباستيان بأخيه ثيون ويطلب منه أن يحضر، كي يشاهدا كاميرات المراقبة ويحققا في موضوع الشخص الذي كان يضع العقار لكرولينا في الطعام!
"قبل البدء في مشاهدة تسجيلات كاميرا المراقبة، أريد أن أخبرك أنه مهما كان الأمر الذي سنشاهده عليك أن تتمالك أعصابك، وإن كنت لا تستطيع دعني أنا أشاهدهم أولا!" قال ثيون مخاطبا أخاه الذي بدا عليه الغضب قبل حتى أن يبدأ في مشاهدة التسجيلات.
"دعنا نشاهد فلم أعد أطيق صبرا!"
شغل سيباستيان تسجيلات كاميرا المراقبة في الحاسوب وهو جالس على كرسي مكتبه بعد أن طلب من الحارس داني أن يوقظ كل الخدم في المنزل ويجمعهم في المطبخ ليحققوا معهم بعد الانتهاء من مشاهدة التسجيلات.
كان التسجيل لليوم الأول عادي وليس به ما يريب، كذلك الثاني والثالث، نظر كل من سيباستيان وثيون لبعضهما ثم قال ثيون:
"أيعقل ألا يكون أحد الخدم؟"
أخذ سيباستيان يعيد تكرار الفيديو عدة مرات بتركيز عالي، وقف ثيون وقال:
"أعتقد إنه يجب أن أخبر داني أن يطلب من الخدم أن يعودوا لنومهم وغرفهم"
"انتظر!" قال سيباستيان وهو يوقف التسجيل على صورة خادمة وهي تحمل صينية الطعام بقرب من باب غرفته هو وكرولينا ثم أشار نحو الخادمة وهو يقوم:
"نحن لدينا ثلاث خادمات، وانظر هذه الخادمة هي الوحيدة التي تأتي بالطعام لغرفة كرولينا!!"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
ChickLitماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...
