ضحكت سمانتا في البداية عندما سألتها كرولينا عن سبب كرهها لها ثم قالت بجدية:
"أنتِ لا تستحقين كل هذه الحياة، أنا أحق منك بسيباستيان، ولدت فقيرة وسعدت كثيرا عندما توظفت في شركته، ولكن عندما تزوجك قضيتي على كل أحلامي"
"إذا أنت لا تحبينه تريدين فقط أمواله؟"
ضحكت باستهزاء وقالت: "بالطبع أحب سيباستيان فهو كرتي الرابح! كنت أؤمن نفسي دائما وأضع الأموال في حسابي وهو لا يشعر"كان هذا الحديث يذاع منذ أن سألتها عن سبب كرهها لها، ويذاع على الشاشة قرب المسبح، وقف سيباستيان مصدوم.
فسمانتا إحدى الشخصيات التي يثق فيها، وحتى إنه قَبل أن يقع في حب كرولينا فكر في فترة بالزواج منها صحيح ليس بسبب الحب فهو لم يتعلم الحب قبلا ولكن بسبب أمانتها ويعتبرها أمينة أسرار الشركة!!!
صفقت كرولينا بكلتا يديها وقالت:
"ولكن صدقا ًأنا لما تكرهينني؟ فأنا لم أؤذيك في حياتي"
"لا أعتقد أن هذا مهم، ولكن أنا أحق به منك فأنتِ مجرد مريضة نفسية مدللة، حاولت كثيرا للفت انتباه سيباستيان ولكنه كالمعتوه بالطبع، ظل متمسكا بزوجة مدللة مثلك"
"حسنا سمانتا! رغم إنني لا أجد مبررا حقيقيا يجعلك تكرهينني ولكني لن أدعي المثالية وأقول إني لا أبادلك نفس الشعور، فأنت من حاولت سرقة حياتي مني وأنا أعلم أنك تخططين لتدميري ودفعي للانتحار" كانت كرولينا تعلم هذه المعلومات من الرواية، فالكاتب جعل كرولينا شخصية خاضعة وسمانتا شخصية شرسة تنتزع ما تريده بأي طرق!
قالت سمانتا باستهزاء:
"أرى أنك ارتديت العقد في النهاية! ألم يعد يزعجك أن سيباستيان طلب رأيي فيه بعد أن اخترتيه ويستشيرني في كل شيء يخضك؟"
"أجل، فلم يعد الأمر مهماً بالنسبة لي!"تأثر سيباستيان وهو يشاهد المشهد الذي كتبه وقد قلبته كرولينا لصالحها، ففي الرواية يفترض أن تنتحر كرولينا بعد هذا اللقاء، ولكن ما أصبحت عليه مختلف تماما عما كانته وهو سعيد بذلك.
"أنا لست طيبة يا سمانتا، بل ممتلئة بالشر حين أريد انتزاع حقي، وانتقامي قاسي جدا، ولست تلك الفتاة التي ولدت وفي فمها ملعقة ذهبية كما تعتقدين!"
قالت كرولينا مبتسمة بشجاعة ثم أضافت:
"وبالمناسبة لدي لكِ مفاجأة قبل أن أخرج من حياتك! وأعتقد أنها تليق بك"
أشارت برأسها نحو الحديقة حيث الشاشة الضخمة وقالت:
"تعالي لتشاهديها في الحديقة"
وخرجت كرولينا ومن خلفها سمانتا وينتابها الفضول وهي لا تثق في كرولينا، كانتا الاثنتان كنجمات من نجوم هوليوود بأناقتهما كبقية نساء الحفلة.وما أن وصلتا حتى وجدت سمانتا أن حديثهما الذي حدث منذ برهة، يدار ويعاد على شاشة ضخمة.
فتحت فمها بصدمة ونظرت لكل الموجودين حتى التقت عينيها بسيباستيان الذي كان ينظر لها بأسف، لم تكن سمانتا بالشخصية المحبوبة داخل الشركة لأن الجميع يعلم مكرها.
وضعت يدها على فمها من الصدمة، ثم بدأ جميع موظفين الشركة يتهامسون عليها، اسرعت نحو سيباستيان وقالت:
"لا تصدق كل ما قلته، كنت أريد فقط أن تبتعد عن طريقنا"
ضحك سيباستيان ضحكة غير مصدقة وقال:
"كرولينا هي زوجتي! لما ستبتعد عن طريقنا؟ أنت أخبرتها العديد من الأكاذيب"
بدأت تحاول تبرير صورتها ولكن رأت عيون الإدانة تتجه نحوها من الجميع.
وأما سيباستيان رغم صمته إلا أن أسلوب كرولينا في كشف الحقيقة لم يعجبه، فتوجه مباشرة نحو الداخل.
ودون تفكير اتجهت سمانتا نحو كرولينا التي كانت تقف أمام الحوض ودفعتها بكل قوتها لتسقط في حوض السباحة!! وهي تقول:
"اذهبي للجحيم أيتها اللعينة، لن تنتصري علي!"
كانت كرولينا لا تستطيع السباحة فبدأت تغرق، كانت الوحيدة التي تعرف بخبر حماها صديقتها دودي، إلى جانب سمانتا بالطبع.
صرخت دودي بفزع:
"كرولينا تغرق!!"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Chick-Litماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...