كان الغضب قد سيطر على تصرفاته، فخلال ثلاث سنوات من الزواج لم تجعله كرولينا يتعصب لهذه الدرجة.
وصل أمام باب غرفتهما ومد يده ليفتح الباب، ولكنه تراجع في آخر لحظة.
’أنا أعلم إنني إن دخلت ستكون تجربة سيئة لكلانا‘
استدار وابتعد.
وأما كرولينا فكانت تقف خلف الباب مباشرة وهي تمسك بزجاجة عطر ومستعدة لرشها في وجهه ما أن يدخل، وهي تدعو في قلبها أن ينجح الأمر!
تنفست الصعداء عندما سمعت خطواته تبتعد:
’أوووه، جيد كاد قلبي أن يقع‘
أسرعت وجلست على السرير وقدميها قد أصبحتا مثل الهلام.
فكرت لعدة دقائق وهي تترقب عودته:
’لقد أفسدت كل شيء بعصبيتي، إن كانت كرولينا السابقة ذات جمال خارق وشخصية ضعيفة فأنا الآن بجمال خارق وشخصية متسرعة عصبية‘
ارتمت على ظهرها فوق السرير وقالت بتنهيدة:
”آه يا إلهي..“
طرق الباب فجلست مجفلة في ترقب حتى جاء صوت الخادمة من خلف الباب:
”سيدتي! هل أستطيع الدخول؟“
أخرجت أنفاسها التي كانت تحبسها وقالت:
”ادخلي!“
”سيدي يريد ثيابه فهو يستعد للذهاب إلى لعشاء!“
’لابد وأن الخدم مستغربين من هذه العلاقة الرهيبة‘
أشارت بحركة من رأسها للخادمة التي كانت تسترق النظر لها وهي مخفضة رأسها.
وبعد أن خرجت الخادمة تقدمت كرولينا نحو المرآة الكبيرة في غرفة الملابس وبدأت تحدث نفسها وهي تفكر:
’رغم جمالك الخارق، لم يرى فيكِ سيباستيان إلا جسدك! إن سمانثا ليست أكثر جمالاً، ولكنها أكثر حكمة وخباثة‘
ابتسمت لتكمل وهي تستدير أمام المرآة في رضا:
’أو ربما العيب فيه هو الذي لم يلاحظ ولم يقدر بم ينعم!!‘
أمسكت ثوب حريري بلون السكر يصل إلى أعلى الركبة بقليل وقالت بمكر وصوت واثق:
”وماذا إن جعلناه يشعر بأنه سيخسر بما ينعم به!!“
أمسكت هاتفها واتصلت بإسم ”دودي“.
...
ارتدى ثيابه في الغرفة المجاورة للغرفة الرئيسية وهو يتحدث عبر الهاتف:
”فقط افعل ما آمرك به يا أخي العزيز، أو دع هذه المهمة لشخص أكثر براعة!“
ساد الصمت لثواني قليلة ثم بدأ الطرف الآخر بالحديث عبر الهاتف، وما قاله يبدو أنه أرضى سيباستيان الذي ابتسم وقال:
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Chick-Litماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...