”مرحباً بك سيد سيباستيان، مرحباً بك أيضا سيدة كرولينا!“
هذا ما قاله الرجل المتجه نحوهما فور ما وصل أمامهما!
”مرخباً ديڤ، هذه زوجتي كرولينا، كرولينا هذا يكون السيد ديڤ، هو الذي يدير الشؤون في القسم الخاص بشركتك، في حالة احتجتي للمساعدة سيكون هو موجود من أجلك!!“
نظر الرجل باستغراب، هل يعقل أن تكون السيدة كرولينا قد نسته!؟ ولكنه لم يعلق فهما لم يلتقيا منذ قرابة السنتين.
ثم اتجها نحو المكتب الذي ستشغله، و فور أن دخلت شعرت أن المكتب مجهز لها، إذ بدا جلياً أن سيباستيان كان يتوقع حضورها في أي لحظة.
تظاهرت بعدم الفهم، فالآن علمت إنها لم تفاجئه، بل كان ينتظر قدومها.
أما هو فقد ترك مسافة بينهما، لا يعلم ما الذي أصابه في المصعد، الآن عليه أن يكون أكثر حزماً ويحل مشكلة دخولهما للرواية قبل أن تكتشف هي بأنه يعلم!!مرت عدة دقائق وهي تتفحص المكتب وهو يريها الأشياء الموجودة فيه، ثم استأذن بعد ما جائته مكالمة وانصرف.
جلست على المكتب وهي تتفحص الحاسوب المحمول أمامها لتفهم سير العمل أكثر بينما ترتشف من فنجان قهوتها.
طُرق باب غرفة المكتب.
”يمكن لك أن تدخل!“
دخلت مساعدة سيباستيان تيا، و على وجهها ابتسامة مرحبة، اعتصرت كرولينا ذاكرتها حتى تذكرت اسمها فهي شخصية مذكورة في الرواية وعدوة لدودة لسمانثا.
”سيدة كرولينا!! كم اشتقت لعودتك بيننا في العمل!“
بادلتها كرولينا الابتسامة وقالت:
”اجلسي! ناديني فقط كرولينا أرجوك!“جلست المرأة الأربعينية على مقعدها أمام المكتب وهي تقول:
”سأجلس، على الأقل قبل أن يحضر ديڤ إلى هنا، فالسيد سيباستيان أرسلنا لكي تختاري سكرتيرة لك، وبحكم خبرتي هنا هو طلب مساعدتي في ذلك!!“
رفعت كرولينا حاجبها فهي تعلم أن المرأة الجالسة أمامها ما هي إلا كنز من الأسرار، اعتدلت بجلستها وقالت لها مبتسمة:
”لماذا قبل أن يحضر ديڤ؟ هل يجب أن أعلم شيء ما؟“
وكانت وكأنها الإشارة لكي تنطلق المرأة وتلقي بكل ما في جعبتها:
”يا إلهي! كرولينا أنتِ حقا لا تعلمين ما الذي يحدث هنا!!“
قالت كرولينا تشجعها لكي تستمر في الحديث:
”هل الأمور في العمل سيئة!!؟“
”لا لا، إنها تسير بشكل ممتاز خصوصاً بعد أن وقع السيد سيباستيان بعقد لشركاتك مع المستثمرة نوميرا روفيرز!! وأيضا أعمال السيد تسير بشكل ممتاز“
حركت كرولينا رأسها في تشجيع لها لكي تستمر، ’إن سحب المعلومات بطريقة لغة الجسد لشيء من اختصاصي كصحفية متفوقة وصاعدة في عملي في عالمي الآخر، لم أعلم أن خبراتي المكتسبة ستنفعني في وضع كهذا‘ فكرت كرولينا.
”إنها تلك الأفعى سمانثا، إنها تحاول التقرب من السيد سيباستيان بكل الطرق!!“ثم وضعت المرأة يديها على فمها بارتباك خشية أن تكون قد تمادت في الحديث، لكن كرولينا شجعتها مجدداً.
”لا بأس تيا، استمري، يسعدني أن أعلم ما الذي يحدث؟ من شخص كفؤ بالعمل مثلك“
”أووه، عزيزتي! شكراً لك ولكن لابد أنكِ لاحظتِ ذلك، فنحن الزوجات نشعر بهذه الأمور وإن لم تنطق أو تتوضح!!“
رفعت كرولينا يدها لتعيد خصلة هاربة من شعرها لوراء أذنها وقالت وهي تشعر ب أذنيها تفور من الغضب الذي تقوم بكبته:
”بالطبع!! وأنا أعلم أنني تركت لها الساحة لفترة حتى تمادت لهذه الدرجة“
لوحت تيا بيدها:
”كلنا نمر بهذه الظروف، على الزوج أن يكون أكثر حكمة ويراعي مشاعر زوجته خصوصاً عندما تحاولين الحمل بكل الطرق وتفشل.
ولكن في الحقيقة إن السيد سيباستيان لم يعاملها بأي شكل من الأشكال باسلوب خاص، هو حتى لا يهتم لأمرها، ولكن أنتِ تعلمين كيف تتصرف النساء اللواتي مثلها“
ثم أشارت نحو الثياب:
”إنها تفعل كل ما تستطيع للفت انتباهه والحصول عليه، أنتِ لم تشاهديها في حفلات الشركة كيف ترتدي ثياب العاهرات عمداً، وهي تعلم أنكِ مشغولة في موضوع علاج الحمل وغيره..“
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Literatura Femininaماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...