"حامل؟" قال سيباستيان بتفاجئ.
لم تصدق نفسها أنها قد قالت ذلك حقا، مشى بخطوات بطيئة حتى وضعها على السرير ببطء وحذر ثم كرر:
"حامل!!" وكأنه يكرر فيها لعقله.ينظر لعينيها مباشرة وبتساؤل عطش لمعرفة الحقيقة والتأكيد فقال:
"هل أنت متأكدة؟"كانت تجلس على السرير وهو واقف أمامها، خلل يديه في شعره بتكرار وبسرعة، ولم تعرف كرولينا ردة فعله فهو يبدو فقط متفاجئ!
قالت:
"بالطبع أنا متأكدة!"
جلس على ركبتيه على الأرض أمامها ثم بدأ يتحسس بطنها وقال:
"لا أكاد أصدق!!"
لم تستطع أن تكبت تساؤلها فقالت:
"هل أنت سعيد؟"
قال بصراحة:
"لا أعلم!"
ثم تابع تحسس بطنها وهو يقول:
"وأنتِ ما هو شعوركِ؟"
"خائفة!"
نظر لها بعطف:
"مما؟"
"لا أعلم! ربما المجهول!"
وقف وأمسكها من يدها ليوقفها وهو يقول:
"اليوم لن نذهب إلى الشركة، بل سنحتفل بطريقتنا الخاصة!"
رفعت حاجبها لتقول:
"نحتفل؟ نحن لا نزال في الصباح!"ولكنه لم يستمع إليها واتصل فورا بتيا ليخبرها أن تلغي جميع مواعيده هو وكرولينا واجتماعاتهم وتأجلهم للغد.
ثم اتجه نحو الهاتف الأرضي واتصل بالطابق السفلي وطلب منهم العديد من الأصناف الصحية من أجل الإفطار.
"من سيأكل كل هذا، هل تظن أن معدتي أصبحت كمعدة البقر مثلا؟"
"أصمتي! وارتدي ثيابك بسرعة لتتناولي افطارك فيجب أن يكون ابني ذو بنية صحية جيدة!"
أخرجت لسانها وقالت لتغيظه:
"ربما كانت فتاة فما أدراك؟"
"إن كانت فتاة فستكون تشبه والدتها وهذا ما أتمناه!"
قال ونظرات الهيام في عيونه.ثم سحبها من يدها نحو غرفة الطعام، ولكنه توقف فجأة وقال:
"يا إلهي! لقد نسيت، لا تمشي بسرعة دعينا نسير ببطء!"
نظرت له بضحك:
"سيباستيان ليس لهذه الدرجة، أنا أستطيع السير"
"أجل ولكن لنمشي ببطء"ضحكت عليه وهي تشعر بالسعادة، لم تتوقع أن يسعد بخبر الحمل.
جلسا على طاولة الإفطار وبدأ يطعمها بيده، كان فعلا في غاية السعادة، قالت له:
"كل هذا من أجل وريث العرش؟ أعتقد أن دودي معها حق!"
"أي وريث؟ لم أفهم!"
ضحكت ضحكتها الفاتنة بصوت عالي وأجابت:
"إن صديقتي دودي أخبرتني إن رجال الأعمال الأثرياء، وخصوصا الملياديرية منهم يعاملون أنفسهم عند حصولهم على الطفل الأول وكأنهم ملوك والطفل وريث العرش!!"
ضحك وقال:
"أها إذا ملوك! وريث عرش!"
ثم أمسك يدها وقبلها وقال:
"وأنتِ ملكتنا!"ثم نظر لها باستياء كاذب حيث أن سعادته لم يستطع اخفائها وقال:
"ولكن دودي تعلم بموضوع الحمل!! وزوجك لا؟"
عضت على شفتها وقالت:
"لم أجد الوقت المناسب لإخبارك!"
"حسنا تحتاجين للعقاب ولكن سوف أؤجل ذلك لبعد الولادة"
غمزته وقالت:
"هل ستدون كل الأخطاء لما بعد الولادة؟"
"بالطبع ستدفعين كثيرا بعد الولادة"
"دعني أدفع جزء الآن!"
قال برعب مصطنع:
"الآن؟ لا لا لا.. لا نستطيع لن نفعل شيء حتى تلدي!"
نظرت له بصدمة وهي تضحك:
"تتحدث جديا؟"
"بالطبع" أجاب ثم سحبها وقال: "سنذهب للطبيب الآن ثم نشتري ملابس للحوامل، أخشى أن تؤذي السراويل الضيقة ابني!"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Literatura Kobiecaماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...