خرجت الرصاصة من مسدس سمانتا لتستقر في خاصرة لورا التي قذفت نفسها أمام كرولينا، كانت تشفق على كرولينا بشكل كبير وتشعر إنها المسؤولة عما حدث، وعندما شاهدت سمانتا توجه مسدسها نحو كرولينا، قذفت نفسها دون تفكير أمامها.
انطلقت السيارة التي بها سمانتا وليز، وخرج بعض من رجال المحقق في إثرهم، بينما ركض سيباستيان نحو كرولينا وأمسك يدها وهو يحاول إيقاظها، فتحت عينيها ونظرت له وقالت كلمة واحدة:
"لقد خسرت طفلنا!"وغابت بعدها عن الوعي، ولم تشعر بسيارة الإسعاف التي وصلت والممرضين الذين قاموا برفعها وحملها للسيارة وسيباستيان الذي لم يترك يدها ولو لثانية.
وفي المستشفى ظل سيباستيان أمام غرفة العناية وهو لا يهدأ ويتحرك ذهابا وإيابا، خرج الطبيب من الغرفة فتجمعت كل العائلة حوله فقال سيباستيان:
"كيف هي زوجتي أيها الطبيب؟"قال الطبيب بحزن:
"للأسف زوجتك خسرت الجنين، ونزفت الكثير من الدماء بشكل كبير، وحدث لها العديد من المضاعفات نتيجة ذلك، ادعوا لها"قال سيباستيان بغضب:
"ماذا تقصد؟ هل تقصد إنك ستتركها تموت دون أن تفعل أي شيء؟ إذا كنت تريد المال سأدفع لك مهما طلبت"قال الطبيب وهو يحاول تهدئة سيباستيان:
"لا سيد سيباستيان لم أقصد ذلك، ولكن المرحلة القادمة هي مرحلة صعبة جدا عليها وإذا مرت الثمانية وأربعون ساعة القادمة بخير ستنجو حينها ان شاء الله""هل أستطيع رؤيتها؟"
"أعتذر منك سيد سيباستيان، ولكن الآن ممنوع إنها لحظات حرجة ويمنع ذلك"
وضع والده يده على كتفه وقال:
"عليك بالصبر يا بني، نحن هنا كلنا معها"مرت ساعات طويلة وصعبة على سيباستيان وهو يشعر إن العالم قد توقف، أخذ يلوم نفسه ويقول:
'لم أكن أب جيد ولا زوج جيد، لم أحافظ على ابني حتى وهو لا يزال في بطن امه، وكل ما حدث بسببي!!'"بني! لما لا تذهب وتغير ثيابك ثم تعود، يبدو عليك الارهاق الشديد، استحم وغير ثيابك ونم قليلا ثم تعال، نحن كلنا هنا وإن استجد أي شيء سنتصل بك فورا" قالت والدته وهي تحاول أن تجعله يصمد، فابنها الصنديد القوي تراه لأول مرة منهار.
"لا يا أمي، لن أتركها حتى تستفيق، اذهبي انتِ وأبي وارتاحا في المنزل ثم أذا حدث أي أمر مستجد سأخبركما فورا"
ربتت على كتفه وقالت:
"حسنا يا بني، لا معنى من بقائنا جميعا هنا، سأعود في الصباح فوالدك قد تعب كثيرا اليوم"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
ChickLitماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...