مرت نصف ساعة منذ نزلت للحفلة وسيباستيان لم يظهر، كانت قد ارتدت قميص زهري وشورط قصير من الجينز ورفعت شعرها في كعكة فوق رأسها.
كانت خزانة ملابسها ضخمة وهائلة وتحتوي على أجمل الثياب وأفخرها، مما يدل على بذخ سيباستيان عليها.
’ربما هذا ثمن لكي...‘
ثم حركت رأسها لتبعد هذه الأفكار وتندمج مع حديث صديقاتها، كانت الحفلة في نهايتها ورحل الجميع تقريباً.
”إننا نستأذنك عزيزتي، إن الصباح قارب على البزوغ“
هكذا ودعتها آخر صديقاتها أو صديقات صديقتها الوحيدة دودي.
اتجهت إلى داخل المنزل تحت نظرات الخادمات اللواتي يقمت بتنظيف مكان فوضى الحفلة.
’يبدون تعيسين، هل قام سيباستيان بتأنيبهم!؟‘
وصلت إلى غرفتها وفتحت الباب لتجد الغرفة تسبح في الظلام باستثناء ضوء خفيف جداً بجانب السرير.
فتحت ضوء هاتفها وسارت نحو غرفة الملابس، ارتدت قميص النوم وسارت نحو السرير، نظرت لسيباستيان لترى أنه نائم، دخلت ببطء للسرير كي لا توقظه وسقطت نائمة بعمق.
...
مر أسبوع كامل منذ يوم الحفلة، كان سيباستيان قد سافر في رحلة عمل منذ خمسة أيام يقوم بها بافتتاح عدة فروع من سلسلة فنادقه الضخمة حول العالم، وقبلها كان مشغول للتجهيز لهذا الحدث الضخم.
كان حينها يعود متأخراً جداً ويخرج في الصباح الباكر وكأنه يتجنب الالتقاء معها حتى سافر.
’معه حق! فبعد تلك الفضيحة في وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ذلك الفيديو المنتشر حول قفزي في المسبح! اللعنة لقد كان العنوان مريع (رجل الأعمال سيباستيان ينقذ زوجته من احضان عشيقها في المسبح!!) لا أعتقد أنه يود النظر في وجهي، وسيتذرع بأي حجة ليتجنبني! أوووف‘
’لما الصحافة تزيف الأخبار دائماً!!‘
”هل ترغبين في تناول الغداء في الشرفة سيدتي؟“
قالت الخادمة لتقطع أفكار كرولينا، أومأت بالإيجاب.
سارت نحو الشرفة وهي تفكر:
’الجميع مشغول، ما عدا أنا التي لا أجد ما أفعله سوى نادي الرياضة والتسوق والمطاعم‘
جلست تتناول غدائها الشهي جداً في صمت ثم أمسكت مجلة للمشاهير وكانت صورة الصفحة الأولى في المجلة لسيباستيان وهو يتحدث مع امرأة تبدو بارعة الجمال.
قرأت العنوان (سيباستيان فوكس في صفقة عمل خيالية مع ملكة جمال عالم الأعمال نوميرا روفيرز).
’تباً لك، وأنا التي كاد ضميري يلتهمني!!‘
نزلت بعينيها تقرأ ما كتب، كانت رحلة سيباستيان للعمل عبارة عن تواجده طوال الوقت مع نوميرا، العديد من الصور لهما في غداء أو عشاء عمل، حفلات متنوعة لرجال أعمال، وبعض الصور تضمنت سمانثا.
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Literatura Femininaماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...
