ينقر بأصابعه على طاولة مكتبه بتوتر وغضب.
”هل أنت متأكد؟“
قال ثيون لسيباستيان.
”لم أصدق الأمر في البداية عندما اخبرني الطبيب عن نتيجة التحاليل، وذهبت إليه في عيادته، إن الأمر مؤكد!“
”من عساه قد يفعل ذلك بها؟ من سيضع لها مثل ذلك الدواء!“
وضع سيباستيان يديه فوق رأسه وقال:
”هذا ما يحيرني، والفاعل مؤكد يستطيع الوصول لطعامها وشرابها!! أي من أحد المقيمين في الفيلا!“
فكر ثيون قليلا وقال:
”هل يعقل أن تكون صديقتها دودي!؟“
تنهد سيباستيان:
”لا من المستحيل أن تكون هي، في الأساس هي من بلغتني عن محاولة كرولينا لقتل نفسها، لو كانت هي من تفعل ذلك لتركتها تموت!!“
اتكأ ثيون للأمام وقال:
”عليك إذا يا أخي أن تفتح تحقيق، ولكن يجب أن يكون التحقيق سري!“
”ربما لا أحتاج للتحقيق! لدي كاميرات مراقبة سنستطيع من خلالها معرفة الشخص الذي يقدم الطعام لها“
نظر ثيون بحيرة وقال:
”إذا ماذا تنتظر؟ لنذهب ونشاهد تسجيلات الكاميرا للثلاثة أيام الأخيرة!!“
فكر سيباستيان قليلا وكأن شيء ما يشغل تفكيره وقال:
”لا أريد لكرولينا أن تعلم أن هناك كاميرات مراقبة في المنزل، ستظن إني أراقبها ولا أثق بها!!“
رفع ثيون حاجبه:
”ألا تفعل؟“
مسح سيباستيان بكلتا يديه على وجهه وقال:
”ليس بالضبط، هل تذكر حين طلبت منك مراقبتها؟ في تلك الفترة كانت متغيرة في تصرفاتها ودخل الشك قليلا في عقلي!!“
”أجل فهمتك، ولكن يجب أن نستغل فرصة وجود الكاميرات لمعرفة الفاعل، ويمكن ألا نخبرها عن الموضوع!!“
”هذا بالضبط ما أريد قوله، ولكن أيضا لا أريد أن تعلم بموضوع العقار الذي يوضع لها في الأكل، لا أريد لها أن تفكر في مشاكل أكثر، فالعقار ربما قد يكون ضر الجنين، لا يمكن أن نتأكد الآن، ولا أريد لها أن تقلق قبل معرفة هل له أثار جانبية على الجنين أم لا!!“
ظل سيباستيان وثيون يتناقشان في إمكانية إيجاد حل لفترة، وحينها قررا أن يشاهدا التسجيلات في الليل، حينما تكون هي نائمة ويقومون بالتحقيق مع الخدم.
خرج ثيون على أن يعود في الليل واتجه سيباستيان للحديقة حيث تجلس كرولينا ممسكة هاتفها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
”مرحباً“
قال مبتسماً لها، فبادلته الابتسام وهي تقول:
”هل رحل ثيون؟“
جلس بجانبها وأخذ يلتقط حبات العنب الموضوعة على الطاولة في صحن الفواكه وبدأ يأكلها.
”أجل، لديه بعض المشاغل!“
وضعت هاتفها وقالت بجدية:
"لم أكن أعلم أنك تربيت في ملجأ، أقصد في عالمنا الآخر، أنت مشهور كرجل أعمال فيه وأيضا ككاتب لرواية الوريث التي اشتهرت اعتقد بسبب شهرتك، فالجميع يريد أن يقرأ رواية رجل الأعمال المخضرم"
أنت تقرأ
البليونير الذي يحاول إذلالي
Chick-Litماذا إن استيقظتِ يوماً لتجدِي نفسك زوجة لأحد أقوى أقطاب الصناعة والتجارة في العالم!؟ ولكن زوجة مهملة مصيرها الموت.. صحفية جريئة تقوم بإجراء لقاء صحفي مع كاتب روايات مشهور وتناقشه في النهاية البائسة التي وضعها لزوجة البطل المذلولة!! حتى يحدث معها حاد...
