الفصل السابع

321 26 0
                                    


"رواية رأيته في منامي... فنجّاني"
"الفصل السابع"

"كانت تقف بمكان ملئ بالخضرة و الورود من كل الاشكال و الالوان ممان يُشبه الحديقة تتوسطه نافورة من الماء كبيرة الحجم نسبيًا يقف بجانبها هو مولّي لها ظهره ممسكًا  بأحد انواع الحلوي و يهمس بإسمها" دليلة، دليلة "

بينما هي لا تزال واقفه في مكانها و عيناها تزرف الدموع و شهقاتها بدأت تتزايد ثم اخذت تقترب من ظهر ذلك الواقف يهمس بإسمها ثم اضاف "متبكيش يا دليلة، انا جاي اخدك قريب"

"استيقظت هي مفزوعة علي صوت منه ذو اشعار و نغمه مزعجين استغفرت ربها ثم اتجهت إلي المرحاض كي تغتسل و بعد ذلك إلي غرفة امها و لكنها تفاجأت بهيئتها"

دليلة بخضه مسرعه بإتجاه امها: مالك يا ماما؟
رحاب بعينيها المتورمتان من كثرة البكاء قالت بإنكار: مفيش يا حبيبتي
دليلة: مفيش ازاي بس و عينك الوارمه دي!
رحاب اخذت في البكاء للمرة التي لم تعرف عددها: سيد
دليلة: ماله؟!
رحاب من بين شهقاتها: اتجوز عليا يا دليلة
دليلة محاولة تهدأت امها: طب اهدي بس يا ماما و اكيد هنلاقي حل
رحاب: مفيش حل خلاص هو اتجوز و اللي كان كان
دليلة: طب انتِ عرفتِ ازاي بس!
رحاب: مراته جاتلي هنا وهو لما شافها بيقولي بكل بجاحة انها مراته
دليلة محتضنه اياها: طب حقك عليا انا هجيبلك حقك منه واللهِ

"و بعد وقتٍ ليس بقليل اتجهت إلي غرفتها مرة اخري كي ترتدي و تذهب إلي عملها بعد انا قامت بمواساة امها و هدأت من روعها بعض الشئ ثم اتجهت إلي عملها و بالها منشغل بأمها و بكاءها المستمر وقفت في مكانها المعتاد علي غير العادة دون مناقشة احد"

"نظر إليها يوسف بإستعجاب و أيضًا شيماء التي وقفت بجانب صديقتها و سألتها بإهتمام شديد نظرًا لهيئتها الصامته و الحزينه.."

شيماء بتساؤل: مالك يا دليلة
دليلة: مفيش مخنوقة شوية بس
شيماء و هي تحاول اضحاكها و إخراجها من حزنها هذا: طب ما تيجي معايا بعد الشغل
دليلة: فين؟
شيماء: مشوار للجيزة صد رد كده
دليلة: هتعملي ايه؟!
شيماء: فارس اخويا عيد ميلاده قرب و عايزه اجيبله هديه من هناك
دليله: طب ما تخليها يوم تاني انا مش في المود النهارده!
شيماء: ماشي انا مش هضغط عليكِ
دليلة موجهه نظرها للشاشة التي امامها: ماشي

"اما عند سيف فكان يقف خلف زجاج مكتبه يتابع ثرثرتهم هذه دون الاستماع لأي كلمة ثم طلب من احد العمال احضار شيماء له.."

العامل: انسة شيماء استاذ سيف عايز حضرتك
يوسف: عايزها ليه؟
نظرت له شيماء بإستغراب مضيقه لما بين حاجبيها: ماشي اتفضل انت "ثم وجهت كلامها ليوسف": في ايه؟
يوسف: انتِ اللي في ايه بينك وبين سيف
شيماء: قصدك ايه يا يوسف؟
يوسف متأفأفًا: مفيش يا شيماء

" تركها و ذهب إلي عمله الذي وضع به كامل تركيزه.. "
"اتجهت هي إلي مكتب مديرها"
شيماء: نعم يا استاذ سيف؟
سيف: ممكن افهم بتتكلموا في ايه؟!
شيماء: مين دول؟
سيف: انتِ ودليلة!
شيماء: معلش بس دي حاجه خاصة بينا
سيف: ايوه بس الكلام الخاص ده يبقا في اي وقت تاني غير ميعاد الشغل اتمني تاخدي بالك من شغلك يا شيماء وبلاش كلام كتير مع اي حد.

"وقفت هي امام احدي البنايات القديمه المتهالكه ترجلت هي من سيارتها ثم دخلت إلي احدي الشقق الموجوده بالبنايه ثم دقت الجرس ففتحت لها إحدي الانسات في منتصف العشرينات.."

البنت: طنط زينب اهلًا بحضرتك
زينب بإبتسامه عذبه: اذيك يا رودي؟
رودي: بخير الحمد لله اتفضلي
زينب: اخبار حفيدي ايه؟
تلجلجت رودي و تعقد لسانها
زينب مطمأنه لها: متقلقيش انا عارفه و جايه اساعدك
رودي: ازاي؟
زينب: محمد امبارح حكالي و انا قولتله اني هحل الموضوع و اديكِ قرشين و خلاص بس هو غبي مفكر اني معنديش قلب و لا اخلاق و ممكن اعمل كده مفكر ان علشان معنديش بنات يبقا ممكن اكسر قلب بنت لمجرد ان ابني غلط و غلطه كان كبير
رودي: و حضرتك ناويه علي ايه؟
زينب: هجوزك محمد
رودي: بس انا كرهته!
زينب: مع ان عينك بتقول انك بتموتي فيه بس علي العموم الرأي الاخير و القرار الاخير ليكِ وفي ايديكِ وقت ما تبقي راضيه عرفيني علشان انا هعيد رباية ابني معاكِ وانتِ عارفه البيت و ده كمان رقم تليفوني

"اعطتها ورقه مكتوب بها رقم هاتفها ثم خرجت من المنزل و اتجهت مرة اخري إلي ڤيلتها.."

"اما" علي " فكان يجلس و امامه "حمزه"جالسان يتحدثان في امور عدة ثم قطع حديثهم هذا دخول" منار".. "

علي ببسمه: منار اهلًا يا حبيبتي اتفضلي
منار: اذيك يا حاج؟
علي: انا الحمد لله طمنيني عليكِ
منار: بخير
علي: تشربي ايه يا حبيبتي؟
منار: لا تسلم ده انا مستعجله خطيبي مستنيني بره
علي بصدمه: خطيبك؟!
منار: ايوه كانت امبارح خطوبتنا
علي: الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك علي خير
منار: ربنا يخليك

"ثم اخذت مرادها واتجهت إلي الخارج اما" علي "فنظر لذلك الواقف محاولًا كتم ضحكته قائلًا.."

علي: عاجبك كده؟
حمزه رافعًا يديه بجانبه: انا مالي!
علي: ما انا كل ما احط عيني علي عروسه ليك تتخطب او تتجوز!
حمزه مقهقهًا بصوت عالي: ده يأكدلك اني بركه
علي ساخرًا منه: جدًا

"ثم اتجه إلي عمله مرة اخري و ضحكاته لم تنقطع بل كلما تذكر تزداد ضحكاته..."

"اما دليلة فأتجهت إلي مكتب مديرها" سيف "ثم طرقت الباب حتي اذن لها بالدخول.."

سيف: اتفضلي يا دليلة
دليلة: معلش يا استاذ سيف عاوزه من حضرتك طلب
سيف: اكيد اتفضلي
دليلة: لو سمحت ممكن اخد قبضي النهارده
سيف: ممكن طبعًا بس ممكن اعرف ليه
دليلة: معلش مامتي مريضة شويه ومحتاجه الفلوس
سيف: اكيد فلوسك النهارده هتبقا معاكِ

"ثم عادت لعملها تستأنفه تضحك بمجامله لزملائها ثم ترجع لجُحر حزنها مرة اخري و تفكر في امها و حالها و تتسائل في داخلها" يا تري يا ماما لسه بتعيطي و لا بطلتي عياط " ثم اخذت عهد علي نفسها ان تخلص امها من قبضة ذلك المتعجرف... "
༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻
بقلم رنا محمد "حبة البُندق" 🌰🤎
رأيكم🦋🤎
يتبع...

رواية رأيته في منامي فنجّاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن