الفصل الثامن عشر

227 26 0
                                    

"رواية رأيته في منامي... فنجّاني"
"الفصل الثامن عشر"

" و بعد مرور شهر حدث به الكثير و الكثير و من اهم ما حدث هو شفاء الحاج "علي"  و خروجه من المشفي و أيضًا شفاء "دليلة" بعد استكمال رحلتها العلاجية بالمنزل تحت رعاية كبيرة من والدتها... "

"كانت تقف علي قدميها بعد ان استعادت كامل قواها و صحتها، كانت ترتدي فستانًا زهريًا اللون تقف بجوار صديقتها فاليوم هو يوم خطبتها علي اختيار فؤادها، يجلسان وتغمرهم السعادة.."

يوسف بحب و فرحة ظاهرة في نبرته اقترب من عروسته ثم قال: مبروك يا شم شم عقبال الفرح
شيماء بعصبية طفيفة فهي لا تكره شئ في حياتها سويٰ هذا الاسم العجيب: عارف لو قولت شم شم دي تاني انا مش هكمل الجوازة دي
اصدر يوسف ضحكه: يعني هو انا غصبتك علي حاجه عايزة تلغيها الغيها
جاءت هي من خلفهم كي تذكر يوسف و قالت: علي فكرة ممكن تخصملك مرتب شهر كامل علي الاسم ده
يوسف: لا و علي ايه انا واحد داخل علي جواز و محتاج كل جنيه
شيماء و هي تنظر لصديقتها بإمتنان: اختي بجد مش هزار

"ثم وسط ضحكاتهم هذه لفت انتباهها طلته البهية و هو يدلف و بجانبه الحاج" علي " ممسكًا بيد زوجته التي يظهر عليها ملامحهما الكبر و العجز ثم اتجهوا جميعًا بناحية العروسين اما هي فكانت تقف بجانب صديقتها كما هي ونظرها مثبت فوق ملامحه التي كانت تفتقدها و بشده حتي رأت نظره يتحول لناحيتها فأخفضت ببصرها.. "

علي: اذيك يا دليلة عاملة ليه دلوقتي يا بنتي؟
دليلة: الحمد لله يا عمو انا كويسه
رئيسة: انتِ بقا دليلة؟ 
نظر لها حمزة بحذر ثم اكملت هي قائلة: ده علي كان حكالي عنك كتير 
دليلة: عني انا؟!
رئيسة: اه والله عنك
دليلة: لا تعالي بقا نقعد سوا واحكيلي قالك عني ايه!

"اما عند ذلك الاصفر كما يلقبه البعض فاليوم قد اتم شهرًا بالمشفي بعد ان تلقي خبر سرقة احدي صفقاته  المخالفه للقانون و للاخلاق من احد رجاله و هو ذلك المتعجرف الآخر الذي يدعي "سيد"  و اصابته بصدمه و تسببت بمرضه... "

رودي و هي تقترب من زوجها: عامل ايه دلوقتي؟
نظر لها في خذي و كأنه يعتذر عن كل ما بدر منه: هنطلع من هنا امتي؟
رودي: انت بس تشد حيلك و هنخرج من هنا علي طول
محمد بأسف: انا اسف يا رودي علي كل اللي حصل مني قبل كده انا عارف اني ظلمتك معايا كتير و..
قاطعته هي قائله: متقولش حاجه يا محمد انت جوزي و حبيبي و لازم نبقا سند و ضهر لبعض بس انت اوعدني ةنك مترجعش للي كنت فيه ده تاني و نربي ابننا بسلام
محمد:  اوعدك يا حبيبتي انا خلاص مش هرجع للطريق ده تاني كفاية اوي لحد كده
حازم متدخلًا بعد ان استمع إلي حديثهم: ربنا يهديك يا ابني
محمد و هو يعتدل في جلسته: عارف اني تعبتكم كلكم معايا بس انا بجد هتغير علشانكم قبل اي حاجه
حازم:  قبل ما تتغير علشان حد فينا اتغير علشان نفسك وعلشان ابنك اللي جاي في السكه
رفع نظرة إلي رودي ثم امسك بكفها و وضع به قبله رقيقه و قال: ربنا يخليكم ليا و يجيبه بالسلامة

"اما ذلك" سيد " بعد ان نهب هذه الصفقة و هرب بها مع رجاله و اصدقائه فكان يجلس الان بجانبهم يخططون كيف يتصرفون بمثل هذه البضائع و كيف سيتصرفون في هذة الادوية الفاسدة؟.. "

سرينه بتساؤل:  وهتعمل ايه يا كبير؟
سيد:  لسه مش عارف بس ادينا بنفكر
تدخل احد اصدقائه قائلًا: طب ما احنا ممكن نصرفها حاجه في حاجه
سيد بإستفسار:  ازاي يا حسام؟
حسام:  يعني كل شوية نديهم لواحد مش لازم نتصرف فيها كلها مرة واحده و اهي الفلوس اللي هتطلع هتتقسم علينا احنا التلاته
تعجب سيد من هذا الرقم قائلًا: تلاته؟!
حسام: اه انا وانت و سرينه
سيد: لا سيبك من سرينه
سرينه:  ازاي بس يا كبير و لا انت عايز تاكل حقي ده انا اروح فيكم في داهية و ابلغ عنكم و عليا و علي اعدائي
اخرج سيد سلاحه بكل هدوء ثم صوبه بإتجاه سرينه و قام بإطلاق رصاصة واحده قامت بإنهاء حياته ثم التف لحسام قائلًا:  كده بقينا اتنين بس و لا انت ايه رأيك؟
حسام بتوتر و خوف:  اللي تشوفه يا سيد

" اما عند " دليلة " فبعد ان جلست بجانب "رئيسه " و كانت ستبدأ بالحديث و سرد كل ما تعرفه عنها جاءت امها تستأذن كي تأخذها... "

رحاب:  انتِ قاعده مع مين انتِ تعرفيهم؟
دليلة:  يا ماما متزعقيش كده دول ناس كويسة و محترمين
رحاب:  انا مش عارفه انتِ متعلقه فيهم كده ليه
جاءت رئيسة من خلفها و هي توضح الامور لوالدتها:  احنا الاتنين متعلقين في بعض  والله يا ام دليلة
رحاب بإبتسامه لطيفه:  اهلًا بيكِ يا حاجه
رئيسة:  بصي انا عارفه انك خايفه علي بنتك و انك برضو متعرفيناش مهما ان كان و ظهرنا كده مرة واحد بس انا عايزة احكيلك علي حاجه كده يمكن تطمنك
رحاب:  خليكِ هنا متتحركيش
زفرت دليلة وقالت بضيق:  ماشي

"ثم اتجهتا الاثنتين إلي مكان ما لا توجد به هذه الضجه.."

اما هي فمازالت تقف في مكانها حتي جاء هو من خلفها هامسًا بالقرب منها كي تستمع إليه: عايزة تعرفي هما بيقولوا ايه؟!
دليلة بفضول:  اوي
حمزة: الحاجه رئيسة بتقول لمامتك اني كنت بحلم بيكِ بقالي اكتر من سنه بشوفك كل يوم في منامي و بتبقي بتطلبي مساعدتي و انا مش ببقا عارف شكلك لحد ما شوفتك في مرة عندنا في المحل من اليوم ده و انا بقيت بشوف ملامح اللي في منامي الحاجه رئيسة و مامتك دلوقتي هينضم لهم الحاج علي و ده اللي رايح يحدد ميعاد مع مامتك علشان اجي اتقدملك فيه و انا واثق ان حبي في قلبك من قبل ما تشوفيني ما اكيد مش انا لواحدي اللي كنت بحلم يعني
دليلة بصدمة ممزوجه بالخجل: ازاي كده بجد
حمزة بإبتسامة خلابة: لإننا بكل بساطه تؤام روح، ارواحنا متعلقه ببعض من غير ما نتقابل ربك قادر علي كل شئ يعني شوفي انا في الجيزة و انتِ هنا و قدرنا اننا نكون سوا
༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻
بقلم رنا محمد " حبة البُندق " 🌰🤎
رأيكم 🦋🤎
يتبع.....

رواية رأيته في منامي فنجّاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن