الفصل الثالث

526 36 0
                                    

رواية "رأيته في منامي... فنجّاني"
"الفصل الثالث"

حمزة بتذكر: ياه يا حاج ده انت من ساعة ما اشتغلت عندك مسألتنيش!
الحاج علي بهدوء رخيم: ادينا بنتسلي احكي

"اما علي الجهه الاخري عند" دليله "التي بدأت عملها بكل حب ونشاط ورغم من انهاكها به الا انها ظلت تُصبّر نفسها حتي تتمكن من اتمامه علي اكمل وجه و حتي انتهاء دوامها...!  "

"اما عند ذلك المتعجرف فذهب إلي تلك الشقه الفارغه المهربده ثم جلس بها وبعد مدة ليست بقصيرة دق احد اصدقائه الباب ثم ترجل إلي الداخل... "

سيد: عملت ايه يا واد يا سرينه؟
سرينه: عيب عليك يا ريس خلصت الحوار
سيد متنفسًا الصعداء ثم قال مبتسمًا: عفارم عليك تستاهل الفلوس اللي طلبتها

اما ذلك الحمزة فقد ترورقت عيناه بالدموع واخرج صوته المتحشرج ثم قال: انا مليش اهل يا حاج ومتربي في ملجأ
الحاج علي بتأثر: ومتعرفش حاجه عن اهلك؟ 
حمزة بنفي: ولا الدار حتي تعرف
علي مربتًا علي ظهره : انا هنا جنبك يا حبيبي
حمزة: ربنا يخليك ليا يارب
علي: طب قوم يلا كمل شغلك وشوف الناس عاوزه ايه ومشيهم

اتجه حمزة كي يكمل عمله ثم دلف احد الزبائن الذي كان علي معرفه تامه بحمزة ورُب صدفةً تخلق كارثه

اما عند تلك العامله التي تعمل بجد ونشاط نعلم جميعًا انه نشاط وحماس البدايات ليس بأكثر..

حتي جائها احد العمال معرفًا بنفسه: انا يوسف
دليلة بتوتر: اهلًا حضرتك محتاج حاجه؟
يوسف بإبتسامه عذبه علها تهدئ من توترها: متخافيش كده انا بس بتعرف عليكِ بما اننا في شغل واحد

ثم اضافت "شيماء" التي انضمت إليهم: وانا بقا يا ديدا شيماء اللي هتقف معاكِ علي الكاشير وتساعدك

دليلة مبادله البسمه معهم: اتشرفت بمعرفتكم
شيماء بلطافه: لا اتكلمي عادي كده وخدي راحتك احنا بقينا صجاب خلاص ولا ايه؟
اجابتها دليله ويوسف في آنٍ واحد: اكيد

"ثم ضحكا ثلاثتهم واتجه كلًا منهم إلي عمله كي ينتهي منه.."

اما عند ذلك الزائر في محل "حمزه"  الذي اثار دهشته وحزنه ايضًا..

محمد: ايه ده حمزه؟
حمزه هو يحاول السيطرة علي توتره: محمد، اذيك عامل ايه؟
محمد ببسمه صفراء: الحمد لله
"ثم اكمل مصوبًا سبابته إلي علي سائلًا": ده اللي اتبناك بقا؟
حمزه بحرج: لا انا محدش اتبناني
محمد: ده انا الناس اللي اتبنوني اغنيا اوي اوي هو مش باين عليا ولا ايه؟
حمزه: لا ازاي باين
محمد بقصد: هبقا اشوفلك شغل عندنا ان شالله حتي لو سواق ولا سُفرجي
حمزه قائلًا: لا متشكر لخدماتك يا محمد بس انا مستور والحمد لله مش محتاج شغل
محمد بإصرار: ليه يعني عاجبك المحل اللي شبه الحله ده؟
حمزه بإنفعال: انا ساكتلك من ساعة ما دخلت لكن كفايه بقا انت عاوز ايه جاي ليه يا محمد؟
محمد وهي ينظر في ساعته ثم ارتدي نظارته الشمسيه قائلًا: وقتك معايا خلص مره تانيه لان انا وقتي كله بفلوس دلوقتي
علي متسائلًا: مين الواد الاصفر ده؟

رواية رأيته في منامي فنجّاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن