الفصل الخامس عشر

254 25 0
                                    

"رواية رأيته في منامي فنجّاني "
"الفصل الخامس عشر"

اصدر ضحكة خفيفة و لكنها خرجت من اعماق قلبه علي معشوقته واعترافها اللذيذ ان هي ايضًا تراه في منامها فإعتراقها البسيط هذا جعل قلبه يقرع كالطبول ثم اقترب منها قليلًا حتي تستمع إلي همسه مردفًا...

: بس انتِ مش بتحلمي يا دليلة انا هنا بجد
دليلة بصوت يظهر عليه تأثير النوم ممزوجًا بالمخدر قائله: بس انا عارفه يا حمزة انك مش حقيقي
حمزة و مازالت ابتساكته تُزين ثغره: طب ما تفتحي عينك تشوفي و تتأكدي بنفسك
سمعته دليلة وقامت بفتح عينيها ببطء: حمزة!
حمزة: حمد الله علي سلامتك
دليلة: الله يسلمك، هو انا هو انت!
ادرك حمزة انها تريد ان تتحدث عن ما قالته منذ قليل و لكنه قال: انا لسه داخل حالًا بعد ما استأذنت مامتك و الدكتور طمنا عليكِ
اطلقت دليلة زفير براحه و كأنها تحتبسه طوال القرن الماضي: طب الحمد لله
حمزة بخبث: ليه في حاجه ولا ايه؟
دليلة بسرعه: لا لا مفيش
حمزة: طب انا هطلع واناديلك مامتك

"ثم اتجه" حمزة" إلي الخارج وعقله الباطن يردد كلماتها ذو المذاق اللطيف علي مسمعه ولكن يسبقه قلبه فإتجه هو إلي "رحاب"  و من ثم اخبرها بأن "دليلة" قد فاقت و استعادت وعيها واكمل هو طريقه للردهه جالسًا بها.. "

اما رحاب قد اتجهت إلي غرفة ابنتها مهرولة للداخل فقد ارهقها البكاء علي ابنتها.. "

رحاب: عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي 
دليلة: انا بقيت احسن الحمد لله
رحاب: هو مين حمزة ده يا دليلة
دليلة متصنعه الالم: اه يا ماما ضهري واجعني اوووي
رحاب: الف سلامه عليكِ يا قلب ماما ربنا يتم شفاكِ علي خير
دليلة: يارب يا حبيبتي، هي شيماء و يوسف اجلوا الخطوبه برضو؟
رحاب: ايوه اجلوها شهر
دليلة: كتير اوي
رحاب: يلا خير ان شاء الله ارتاحي شويه انتِ بس

"اما" سيف " فبعد ان اطمأن علي "دليلة"  ترك المشفي بالكامل ثم اتجه إلي مكتب المحامي الخاص به كي يتمم ما نويٰ علي فعله.. "

المحامي: وحضرتك هتسلمها امتي؟
سيف: لما اسافر تاني يوم علي طول سلمها
المحامي: خلاص تمام
سيف: تسلم يا متر هتعبك معايا
المحامي: و لا تعب و لا حاجه يا استاذ سيف

"ثم خرج" سيف " من مكتب المحامي متجهًا إلي مكتب للطيران ثم قام بحجز طائرته التي ستقلع الغد.. "

"اما" محمد " فكان يجلس منكبًا علي مكتبه بحزن فمنذ ان عقد قرانه علي "رودي " والده ضاعف العمل عليه وجعل له العمل الاكبر بالشركه.. "

حازم: قوم كمل شغل
محمد بتأفأف:  انا مش عارف انت بتعمل معايا كده ليه!
حازم: علشان تسترجل وتبقا كويس
محمد: بالشغل؟!
حازم:  بأي حاجه تخليك راجل و يعتمد عليك

"ثم تركه" حازم" واتجه إلي ڤيلته و من ثم إلي غرفة المعيشه التي يجلس بها "زينب و رودي"   و جلس بجانبهم.."

رودي:  انت لسه يا عمي بتضاعف عليه الشغل؟
حازم: اه يا رودي
زينب: احسن خليه يتعدل شويه علشان احنا دلعناه و هو صغير كتير ودي غلطتنا
حازم:  انا طالع انام لما ييجي عرفوني
زينب:  هو هييجي امتي؟
حازم: مش عارف وقت ما يخلص الشغل اللي معاه انا حتي قبل ما امشي لسه باعتله شغل
رودي: يعني هيتأخر النهارده كمان!
حازم: هو وشطارته بقا بس دي الطريقه الوحيده اللي هينشغل بيها عن الطريق الزفت اللي كان ماشي فيه
رودي: ربنا يهديه يارب
زينب وحازم:  يارب

"اما في الشفي فكانت تقف"  شيماء " مع خطيبها يتحدثان في مواضيع كثيرة.. "

يوسف:  مش مشكله عادي يعني اهم حاجه تقوم هي بالسلامة
شيماء:  عارفه ان الحوار رخم بس مش هعرف افرح من غيرها
يوسف:  علي فكره دليلة صحبتي انا كمان و بحبها وكنت هأجل من غيرما انتِ حتي تقوليلي 
شيماء بغيرة:  ايه بحبها دي انت بتحبني انا بس!!
يوسف:  طبعًا يا حلوة انتِ بس حبي ليها كأخت لكن انتِ حبك غير اي حد
شيماء:  طب عن اذنك ادخل للبت العيانه دي
يوسف: طب ردي عليا طيب!
شيماء:  امشي يا يوسف

ثم دلفت هي لصديقها كي تطمأن عليها..

شيماء:  الجميل عامل ايه دلوقتي!
دليلة: قلب الحميل من جوه انا تمام الحمد لله
شيماء بنبرة ذات مغزي:  لازم نبقا تمام ده فارس الاحلام كان هنا بنفسه
دليله بتساؤل:  هو مين اللي قاله؟
شيماء: كنا هناك بنعرفهم ان الخطوبه اتأجلت وهو سمعني وانا بحكي للحاج علي ف جه معانا لحد هنا علشان يتطمن عليكِ يا جميل
دليلة:  في الخير والله
شيماء:  ايوه طبعًا طمرت فيه الاحلام
دليلة:  ما خلاص يا ست الكل انتِ
شيماء: انا عملت حاجه بس ده انا حتي موافقه علي الجوازه دي
دليلة:جوازه!! يسمع منك ربنا
شيماء: لا ده احنا بنتنا تقيله جدًا يا جماعه
دليلة: طبعًا ميغركيش كلامي معاكِ انا قدامه ببقا خارصه
شيماء: انتِ هتقوليلي ما انا عارفه
دليلة:  هو مين بره؟
شيماء: يوسف و طنط رحاب و سيف كان موجود و مشي و حمزة بس مش عارفه راح فين
دليلة: سيد مجاش؟
شيماء: لو كان جه مكنش حد فينا سايه عايش بجد
دليلة: ربنا يسامحه بقا
شيماء: منه لله يسامحه ايه حرام عليكِ انتِ هتسامحيه في حقك؟
دليلة: هعمل ايه يعني؟
شيماء: سيبيها علي الله بس و الايام بكره تعدي وحقك ييجي منه وربنا يوريكِ فيه آيه من آياته
دليلة: انا جعانه
شيماء: نعم يا اختي؟!
دليلة: بلاش اكل
شيماء: هطلع اقول لطنط استني
دليلة: استني انتِ انا مش بحب اكل المستشفيات
شيماء: اومال عايزة تاكلي ايه؟!
دليلة: فراخ و رز معمر!
شيماء: لا ما احنا مش في حنة هنا احنا في مستشفي!
دليلة: طب هتأكليني ايه؟
شيماء: شوربة خضار
دليلة: مبحبهاش
شيماء: شوربة لسان عصفور
دليلة: مبحبهوش
شيماء: تاكلي بيتزا؟
دليلة: يارييت

و لكن اثناء حديثهم رأوا "حمزة" يدلف ممسكًا بصنيه صغيرة يوجد بها طاجن من الارز و معه نصف فرخه ثم اغلق الباب و اتجه ل"دليلة"..

حمزة: انا قولت انك هتبقي تعبانه وعايزة حاجه تقويكِ
دليلة: قول والله!
حمزة: يلا بس قومي كلي ويعدين نبقا نشوف الحوار ده
شيماء بهمس: مطلعتش احلام بس شكله بيحس بيكِ في الحقيقة كمان
༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻
بقلم رنا محمد "حبة البُندق" 🌰🤎
رأيكم🦋🤎
يتبع...

رواية رأيته في منامي فنجّاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن