الفصل الاول

1.1K 46 4
                                    


"رواية رأيته في منامي... فنجّاني"
"الفصل الاول"

في إحدي المناطق القديمة بأحد شوارع القاهرة القديمة في بيت يظهر عليه الغمام والحزن تجلس هي في غرفتها وتستمع لصوت زوج امها المتسلط وهو ثائر بغضب في وجه امها التي لاحول لها ولا قوه لا تقوي علي مواجهته تخشي النظر حتي اليه وإلا سيضربها...!

سيد بغضب وصوت عالٍ: خشي صحيلي بنتك اللي نايمه جوا دي
رحاب بهدوء: سيبها والنبي يا سيد نايمة وانا هعملك اللي انت عاوزه
سيد بغضب اكبر: بقولك صحيها تنزل تدور علي شغل هي هتقعد زيها زي الكراسي في البيت؟!
رحاب برجاء: والنبي يا سيد سيبها دي لسه مخلصة امتحانات امبارح
سيد بجحود: يعني ارتاحت من امبارح للنهاردة خشي صحيها مش هعيد كلامي تاني
رحاب: يا سيد
قاطعها هو بغضب وزعيق: قولتلك خشي بدل ما انتِ مدلعاها كده خشي

ارتعدت اوصال "رحاب" من صوته العالٍ ثم اتجهت وهي تجر رجليها بخيبة متجهه الي غرفة ابنتها الكامنه بها لكنها تستمع الي كل هذا الجدال بين امها وذلك الرجل الجاحد المسمي ب"زوج امها " القاسي عليها والذي كان من المفترض ان يكون في مقام ابيها ولكن قلبه القاسي وكرهه لها اعمي عيناه..

ذهبت إلي غرفة ابنتها كي توقظها ولكن رأتها مستيقظه فأقتربت منها بقلة حيلة قائله:  انتِ عارفه ان ده كله مش بإيدي بس سامحيني مكنتش اعرف انه هيعمل كل ده مكنش مبين الوش ده كان دايمًا ملاك وبيقولي انه هيعاملك زي بنته سامحيني يا دليلة
دليلة: متقوليش كده يا ماما انتِ ملكيش ذنب في كل ده هو اللي شيطان
سيد وهو يفتح باب الغرفه علي مصرعيه وينطق بصراخ وغضب: طب بما اني شيطان يا حلوة انزلي شوفيلك شغل انا مش هأكّل واشرّب والبّس واعلِّم كمان قومي فزي دوريلك علي شغل ان شالله حتي لو خدامة في البيوت قوومي

"قال جملته الاخيرة بنبرة اختلط بها الصراخ والامر معًا ثم تركهم بالغرفة بل بالمنزل اكمله وذهب هو إلي اصحابه..."

سمير بتساؤل: مالك يا سيد شكلك متنرفز
سيد بتأفأف محاولًا تهدئه نفسه: مفيش يا سمير بقولك ايه انتم هتسهروا النهارده؟!
سمير بتأكيد: ايوة كالعادة
سيد: خلاص يبقا ننقابل بالليل

"ثم اتجه الي منزل اخر في المنطقه المجاورة لهم وصعد السُلم وترجل احدي الشقق الفارغه نوعًا ما من الاثاث والفراش لا يوجد بها إلا الاساسيات مثل السرير والثلاجه و احدي السجاد المهربد دليل علي كثرة استخدامها وطول المدة المفروشه فيها...!"

"اما علي الجهه الاخري في غرفة تلك القابحة هي وامها لاحول لهم ولا قوة من ظلم ذلك السيد.."

رحاب بتساؤل وضعف ظاهر في نبرة صوتها : و هتعملي ايه يا قلب امك؟
تنهدت دليله بقلة حيله قائله: مفيش يا ماما هنزل ادور علي شغل هعمل ايه يعني!
رحاب بحب: ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب
دليلة وهي تُقبل يد امها: يارب يا حبيبتي ادعيلي انتِ بس

رواية رأيته في منامي فنجّاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن