الفصل الحادي عشر

255 27 0
                                    


"رواية رأيته في منامي... فنجّاني"
"الفصل الحادي عشر"

"ادرك حمزة روتينيته فنوي علي فعل شئ ثم غير واجهته و اتجه بعد ان اوصل" علي" إلي محله الي الشارع المُجانب لهم ثم طلب من احدي العصارات كوبين من عصير القصب الطازج ثم ذهب مرة اخري إلي المحل و لكن في طريقه وجد تلك الطفلة المدعوه ب" قمر " حائرة مرة اخري و لكن هذة المرة ليس بأخيها الصغير و لكن  بحمل ثقيل تحمله رأها و هي تقدم قدم و تؤخر الاخري و لم تعرف كيف تعبر هذا الطريق!

حمزة مقتربًا منها: اساعدك يا قمر؟
قمر ببراءة: هو انت تاني يا عمو!
حمزة: ربنا بيبعتني ليكِ علشان اساعدك بتبقي محتاجاني انتِ صح؟
قمر: صح انا كنت لسه بفكر فيك اصلًا
حمزة: ياه ده انا ربنا بيحبني اني شوفتك تاني بقا
قمر بطفولة: لا ده انا اللي ربنا بيحبني خالص اني بشوفك
حمزة: هو انتِ بيتك فين يا قمر؟
قمر مشاوره بيديها لنهاية الشارع الامامي: هناك كده قدام الفرن
حمزة: طب تعالي يلا هوصلك
قمر: بجد؟
حمزة: بجد طبعًا
قمر: انا بحبك اوي اوي يا عمو
حمزة: و انا بحبك اوي يا قمر خدي بقا اشربي العصير ده و هاتي اشيل اخوكِ

"ثم عبرا الطريق سويًا حتي اتجهوا إلي داخل الشارع و من ثم إلي الطريق المختصر الذي يعرفه" حمزة " للوصول إلي بيتها و لكن لم ينقطع حديثهم الشيق المتبادل طوال الطريق.. "

"اما" دلية "فكانت قد ارتدت ملابسها ثم اتجهت إلي منزل صديقتها.."

شيماء: ايه اللي اخرك كده؟
دليلة: الطريق كان زحمة بس شوية
شيماء: ده انا قولت انك مش هتيجي
دليلة: وانا اقدر برضو محضرش قراية فاتحتك
شيماء: ربنا يخليكي ليا
دليلة: ربنا يخلينا لبعض يا شيمو يلا بسرعة قومي اجهزي و انا هشوف طنط لو محتاجه حاجه
شيماء: تعالي بس طنط مش محتاجه حاجه خليكي معايا
دليلة: خلاص ماشي يلا بينا

"بدأت دليلة في تجهيز صديقتها حتي دقت الاجراس معًا منها جرس الساعة و منها جرس الباب الذي يعلن عن وصول ضيوفنا الكرام.."

"بعد مدة ليست بكبيرة طلبت والدة" شيماء "منها الخروج و القاء السلام علي الموجودين.."

شيماء: اذيك يا طنط؟
والدة يوسف: الحمد لله يا قلب طنط
ثم اتجهت بجانبها كي تُسلم علي يوسف: اذيك؟
يوسف: الحمد لله يا شم شم
الكل في آنٍ واحد متعجبين من هذا الاسم الغريب علي آذانهم جميعًا: شم شم!!!

"انتهيٰ اليوم بسلام و اتجهت" دليلة" الي منزلها بعد ان قُرأت فاتحة صديقتها و فرحوا جميعًا.. "

"دخلت إلي منزلها و لكنها رأته مظلم فأدركت ان والدتها قد خلت في نومٍ عميق ذهبت هي إلي غرفتها ثم ابدلت ملابس خروجها بأخري مريحة ثم جلست ممددة علي فراشها فاليوم كان شاق للغاية تكاد تكون لم تجلس قط و لكنه انتهيٰ بفرحة و سعادة علي الجميع.."

"اما" حمزة" الذي ترك صديقته "قمر" امام منزلها ثم رجع مرة اخري إلي "علي"  و عمله حتي انتهي اليوم بهدوء واتجه إلي منزله ثم جلس بفراشة ساندًا رأسه للخلف متمتمًا ببعض الكلمات الغير مسموعه او مفهومة ولكنه يعلم ما هي هذة الكلمات و ما هي مناسبتها.."

"كانت تبحث عنه وتذهب ثم تأتي الي مكانها مرة اخري ثم تذهب و لكن كل الطرق تؤدي إلي مكانها الاصلي حتي يأست و وقفت مكانها تبحث عنه بعينيها و لكنها لم تراه لانه يبحث عنها هو ايضًا ظل يبحث و يلتف بداخل هذا المكان الغريب باحثًا عنها حتي رأها من بعيد واقفة وعيناها تدور بالمكان ولكنها سكنت حين رأته و التقت بعيناه البنية كحبة من البُندق حتي تمتمت" عيناه كالبُندق وانا اعشق البُندق و عيناه " اما هو فكان سارح في عيناها حتي رأى شفيتيها تتحرك و ظل يقترب حتي وقع علي مسمعه ما قالته ثم قال لها "و ماذا عن عيناكِ فرغم سوادهما لكني و اللهِ عاشق و هائم بهما"

"استيقظ هو من نومه مبتسمًا علي هذة الرؤية و جمالها ثم غادر فراشه بكل نشاط متجهًا إلي مرحاضه كي يبدل ملابسه و يغادر منزله بأكمله كي يقم بعمله فاليوم هو سعيد و راضٍ اكثر من اي يوم قد مر به من قبل.."

"استيقظت هي الاخري فرحة و كأنها المرة الاولي تراه بمنامها بهذا الشكل ثم ارتدت ملابسها و ذهبت إلي عملها مضمومه إلي صديقتها و خطيبها .."

يوسف بمحايلة:  خلاص بقا يا شم شم محصلش حاجه!
شيماء: بجد؟ يعني تحرجني قدام الكل و تقولي شم شم و بعدين ايه شم شم ده يعني ايه اصلا!
يوسف:  بدلعك يا شم شم
شيماء بنرفزة: بطل تقول الاسم ده بقا
يوسف: ليه بس ده حتي جميل و انا بحبه
شيماء: و انا بكرهك و بكرهه
دليلة و هي تقف بجانبها: استهدي بالله بس كده يوسف بيهزر معاكي
يوسف: ايوة
شيماء: طب اسكت بقا و انتِ جاية متأخر ليه؟
دليلة: هحكيلك بعدين
شيماء ل يوسف: طب يلا طرقنا انت بقا علشان مش عايزة تحكي و انت موجود
يوسف: يااااه غريب الحب مين فاهمه فعلًا

"ثم تركهم كي يكملتا حديثهم و اتجه هو إلي عمله الذي يبتعد عن مكانهم بخطوات معدودة.."

شيماء: احكيلي
دليلة: انا عايزة اروح الجيزة!
شيماء: ليه؟
دليلة: انا حلمت بحمزة ودي مش اول مرة
شيماء: حمزة مين؟
دليلة: اللي كان في المحل اللي روحته معاكي
شيماء: الله!
دليلة: مش بهزر
شيماء: يعني ايه مش فاهمة؟
دليلة: يعني عايزة اروح هناك
شيماء: احكيلي بس حلمتي بإيه

"ثم بدأت" دليلة " تحكي لها عن الثلاث رؤي التي رأته بهم و حديثهم بالرؤي.. "

شيماء و هي ممسكة بيديها: تعالي معايا بسرعة
دليلة: هنروح فين؟
شيماء: تعالي بس
يوسف: رايحين فين؟
شيماء: بص هنروح مشوار وانت استأذن لنا من سيف ساعة كده و جايين
دليلة: والله يا يوسف مش عارفه هنروح  فين

"ثم جذبتها" شيماء " من يديها و خرجتا من المطعم ثم اتجهوا الي طريق القطار.. "

دليلة: فهميني بس جايين هنا ليه؟
شيماء: هنروح الجيزة
دليلة: ليه!
شيماء:  بلاش غباء و النبي هو انتِ مش عايزة تشوفيه؟
دليلة: لا هو انا اعرفه؟
شيماء: خلاص هنروح اشتري حاجات من عنده تعالي معايا بس
༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻༺༻
بقلم رنا محمد "حبة البُندق" 🌰🤎
رأيكم🦋🤎
يتبع...

رواية رأيته في منامي فنجّاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن