الفصل 3

71 6 3
                                    

«مكتب الاستقبال»

"صباح الخير، انا هنا كموظفة جديدة".
" صباح النور، ارجو ان تملئي هذه الاستمارة"قالت تلك الموظفة وهي تعطيني الورقة.

بعد ان انهيت التسجيل قالت: "سأدع الممرض يرشدك و من ثم ستجدين استاذك"." حسنا شكرا لك"اجبتها بلطف.

كنت امشي في الرواق برفقة ذلك الممرض ثم توقفنا امام غرفة العمليات قائلا: " استاذك يجري عملية جراحية الآن لذا يمكنك ان تتعرفي على شركائك و على المكان اكثر"، وافقت و ذهبت اتمشى حتى وجدت غرفة بها خمسة اشخاص فألقيت التحية عليهم، فقالت احد الممرضات: "لم ارك هنا من قبل، هل انتِ جديدة هنا؟"

"اجل صحيح، سأعمل كجراحة". فأجابتني احداهن قائلة:" نتطلع للعمل معك يا آنسة... "

" أيرين؛ اسمي أيرين وينايت(Ayrine wynknight)، تشرفت بمعرفتكم*ابتسام*" اعتقد انني احببت المكان و الاشخاص هنا.

نظر الي شخص كان بينهم و قال: "ونحن ايضا، يبدو انه سيزيد عدد المرضى بعد مجيئك" قال و هو يضحك الى ان فاجأته ضربة على رأسه من الممرضة التي تجلس بجانبه "أيها الاحمق"

"هيي هذا مؤلم!*طفولي* انها الحقيقة انظري الى جمالها شعر اسود كالليل و عينان زرقاوتان، بالطبع ستخطف الانظار هيهي" فضرِبته مجددا"اعذريه عن وقاحته"

لون عيناي الحقيقي وردي و ليس ازرق، انه لون مزيف ناتج عن الخاتم الذي اهداني اياه والدي حين كنت صغيرة وهو يقوم بكبح المانا الهائجة التي تظهر من عيناي، لكي لا اكون مكشوفة لأعدائي *ابتسام* "لا بأس"

"اذن؟ من سيكون استاذك؟" سألت تلك الممرضة و الفضول واضح على وجهها
فأجبت بعفوية "انه يجري عملية الآن، اعتقد ان اسمه كان' رايدن تايلور '(Raiden Taylor) "

الجو تغير فجأة في الغرفة، ساد الصمت للحظة مع وجوه متشائمة، وكأنني ذكرت اسم وحش ما.
اوي اوي، ما خطب هذه الابتسامات المزيفة على وجوههم؟"ماذا هناك؟ "

"في الحقيقة انا طبيب تخدير و اكون عادة برفقة البروفيسور تايلور مع كاياKaya(الممرضة)
هو مسؤول قسم جراحة الصدمات و لم يسبق ان فشلت عملية كان المسؤول عليها، لكنه صارم جدا، قليل الحديث و لم يره احد يبتسم ولا لمرة واحدة، و الاهم من هذا انه لم يقبل اي احد كمتدرب لذاا.. لا اعتقد ان الامر سينجح معك"
شعرت بالفضول لأقابل هذا الشخص " لا بأس بالمحاولة "

•اتى الممرض الذي كان مع أيرين سابقا و اخبرها ان البروفيسور انهى الجراحة فذهبوا لانتظار خروجه من غرفة العمليات •

فُتحت الابواب و خرج منها شخص ما.. كيف اقول هذا.. بجدية ا هذا جرّاح ام عارض ازياء؟ قام بنزع غطاء بدلة الجراحة و عدّل شعره بيده. لديه بشرة سمراء، طويل القامة ذو جسد مثالي دليل على التزامه بالتمارين الرياضية ثلاث مرات في الاسبوع على الاقل، شعر ابيض يميل الى الرمادي او الفضي، لديه تعابير قاسية و اعين حادة بلون اخضر كالزمرد، كانت مشعة و لكن مظلمة في نفس الوقت.

سرحت في التحديق في تفاصيلها الى التقت اعيننا.. هذا غريب.. الهالة التي تحيط به مختلفة قليلا عن اي شخص صادفته.. وكأنها مزيج من الهدوء، البرود و الشراسة ايضا لكنها دافئة.. لامست روحي للحظات قبل ان اعود الى الواقع. احم احم، ربما اطلت التحديق قليلا و لذلك لفت هذا انتباهه، دعنا نركز على اقناعه الآن.
قطع الممرض الذي كان يقف بجانبي تفكيري قائلا:

"سيد تايلور هل لي بلحظة من وقتك؟"
استدار و قال بنبرة صوت باردة وخشنة "ماذا؟"

"هذه الانسة جراحة متدربة و تريد تعلم بعض الخبرة فهل-.." قاطعه السيد تايلور قائلا بعد ان نظر الي للحظة "لا" و ذهب متجاهلا كلينا.

"اخخ توقعت هذا، المعذرة يا آنسة.." •استدار الممرض ليكلمها و لم يجد اي احد•

لاحقت البروفيسور ووقفت في طريقه لكنه تجاهلني و مشى من جهة اخرى فقاطعته مجددا حينها تغيرت ملامح وجهه و بدا منزعجا قليلا ثم قال مع نظرة حادة

"أعتقد انك تعبثين مع الشخص الخطأ"
اشرت برأسي أنه مخطئ ثم قلت "امنحني فرصة على الاقل و اذا خذلتك قم بطردي" فأجابني ببرود مرة اخرى "ابتعدي عن طريقي، لست مربي دجاج"
هيه؟ دجاج؟ تذكرت سقوطي المحرج ففهمت قصده، اذا كان هناك، يا لك من...

~اهدئي أيرين لا تجعليه ينجح في استفزازك~*نفس عميق*

"أستطيع ان اثبت لك انه يمكنني ان اصبح افضل الجراحين هنا، لذا لا تحكم على مما رأيته سابقا!"
فقال بسخرية وهو ينظر الي بانزعاج مجددا "فلتذهبي الى غرفة العمليات و انتظريني لأعمل لك جراحة على عقلك فهناك بعض الاعصاب ليست في مكانها الصحيح"
فقلت بتعبير صارم هذه المرة "لا تسخر مني انا جادة، اعطني فرصة واحدة فقط و سترى!"

نظر الي بانزعاج مرةةة اخرى و لاحظته و هو يلعن تحت انفاسه
اتسائل ماذا سيقول الان...

...........

♡ اترك تعليقاً ♡

• روح الانتقام •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن