" وُجِد مقتولا في منزله بطلقة نارية و احد يديه... مبتورتين. "
"هاه...؟" استغرقت بضع ثواني لاستوعب ما قالته ثم استدرت ببطئ و نظرت الى البروفيسور كردة فعل لا اعلم سببها و كان بالفعل يحدق بي بنظرة جامدة...
ما هذا بحق.. هناك شيء غريب يحدث هنا. ان الشخص الذي يقف امامي... هل من المعقول ان.. لا مستحيل.. يستحيل ان يكون الجاني
هل يجب ان احقق حول الامر؟ اعههه ما الذي افكر فيه؟! قد يكون هناك اشخاص يشكون بهويتي و فعلوا هذا عمدا، ان تدخلت فسأثبت فرضيتهم و أقع في ورطة. سأترك الامر للشرطة و انا اهتم بشؤوني الخاصة، لكن مع ذلك يجب ان اكون حذرة، فحتى الاشخاص حولي مثيرون للريبة..
شردت في التفكير و انا انظر الى البروفيسور ثم قال ساخرا:
" هل اخبرك احد من قبل انه من السهل قراءة وجهك؟ وجه الدجاجة هذا يظهر ان مالكته تظن انني الشخص الذي قتلت الضحية، ام انا مخطئ؟ "
" ل.ليس كذلك!" اللعنة انه يزعجنييي! يا له من وغد
" اراهن انك قمتِ بشتمي للتو، يا لك من وقحة"
" لم افعل"
"انتِ لا تجيدين الكذب"
تنهدت و انا اقر بهزيمتي فاقترب فجأة مني و همس في اذني
" لنفترض انني قتلته، ما هي حجتي؟ "
"لانه.. قلل من احترامك؟ او ربما لانه لم يأخذ حياة احدهم على محمل الجد؟"نظر الي و بدا على وجهه انه توقع اجابة اخرى
" ما كنتُ لابتر يده و اقتله لسبب سخيف كهذا "
هاه؟ " انت تتحدث و كأنك من فعلت هذا " ان قلت انني لا اشك في هذا المجنون فانا اكذب
" لقد قلت لنفترض. " قال بنبرة غريبة ثم ذهب تاركا اياي في حيرة
واو، لم اكن اعلم انه يستطيع التحدث لاكثر من بضع ثوان
"هيا تعالي لدينا عمل كثير اليوم، لا وقت لنضيعه" سحبتني كايا من ذراعي
"حسنا حسنا"
مرت بضع ساعات على خير رغم ان العمل كان مرهقا اليوم، ثلاث عمليات جراحية على التوالي دون راحة، اعتدت على تحمل التعب المفرط و المتراكم لكن زملائي في العمل الاعياء واضح على وجوههم باستثناءه طبعا، من غيره؟ البروفيسور
من النادر رؤية تعبير مختلف على وجهه، تلك الملامح الجامدة التي يصعب قراءتها، متقن في عمله ولا يتذمر او يمل ابدا، اعتدت على طريقته في تعليمي المزيد من المهارات اثناء الجراحة. قلت المزيد لانني متمكنة بالفعل منها لكنني مجرد متدربة في نظرهم. و طبعا يراقب كل حركاتي و ينتظرني لاخطأ ليرمقني بتلك النظرة القاتلة
اخيرا حان وقت الاستراحة، كان اغلبنا منسدحا و كالعادة اتطوع لاكون الشخص الذي يشتري بعض الوجبات للجميع لاخرج من المشفى لانني اشعر بالاختناق.
أنت تقرأ
• روح الانتقام •
Actionهي: "اريدك ميّتاً، موتك على يدي لا مفر منه" هو: "لا يهم ان كنتي تريدينني حيا او ميّتًا، في كلتا الحالتين انتِ تريدينني، يا أميرة" ~~~~♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡~~~~ فتاة شابة قُتل والديها عندما كانت صغيرة على يد قاتل سفاح ، من أقوى أعضاء أكبر منظمة إجرامية...