الفصل 21

53 5 14
                                    

3:05 AM

مؤلم.. جسدي يؤلمني..

فتحت عيناي و تفحصت المكان من حولي، انا في المقر؛ مستلقية في احد غرف العلاج. بدأت الاحداث الماضية تجول ذهني، كل ما حدث لم يكن حلما و إنما حقيقة. ظهر امامي من العدم و كاد يقتلني ثم سخر مني و جعلني اضحوكة امام جنودي.. لا استطيع لومه، كنت مثيرة للشفقة و خائفة كجرو مبتل.

"كيف حالك؟" قطع صوت كاميل حبل افكاري فنظرت اليه

"بخير..ماذا حدث بعد ذلك..؟"

"فقدنا 40% من السلع لكن استطعنا الحفاظ على البقية بمساعدة أوامر القائد جاستن"

"فشلت المهمة بسببي"

"لا تقولي هذا، هزمتِ شارون شر هزيمة و انقذتِ الرهائن و نجحنا في نقل كمية معتبرة من السلع، كما واجهتِ ذلك الريوكاي بشجاعة رغم ان الخوف كان طاغيا عليك" قال رافعا حاجبه.

"لقد سخر مني.."

" و ماذا اذن؟ لن يكون غريبا ان قمنا بالاحتفال فقط لاننا نجونا بحياتنا في حضوره، لا حاجة للشعور بالاحراج لعدم قدرتك على مواجهته.*تثاؤب* انتهى الامر الآن علينا التدرب لنصبح اقوى و حينها نستطيع مواجهة امثاله "

تابع قائلا: " في الحقيقة هناك الكثير من الاسئلة تجول ذهني اود سؤالك عنها لكن دعنا نؤجلها ليوم اخر، الاجتماع المقبل بعد غد. انا متعب و علي ان اخلد للنوم، الوقت متأخر جدا. اعتني بنفسك "

"حسنا. "
مددت يدي لامسك بهاتفي و اتصلت بماكسميس غير مبالية ان كان نائما، اريد فقط ان استمع لصوته.

-"آيرين.."

شعرت بالراحة فقط لسماع صوته و لم اقاوم دموعي المتساقطة و بكيت

-"لا تبكي، وصلتني اخبار عن ما حدث، كيف حالك الان؟ "

" بخير.. او ربما لست كذلك" قلت و انا امسح دموعي التي تأبى التوقف

" و ما الذي قد يسعدك و لو قليلا في هذه الحالة؟ "

" لا اعلم.. ربما لو كنت بجانبي في هذه اللحظة". ضحك ضحكة خفيفة على ما قلته ثم لفت انتباهي صوت باب الغرفة يفتح و اتسعت عيناي من الفجأة حين وجدته امام عتبة الباب و الهاتف في يده مبتسما

" كيف اتيت الى هنا؟! " قلت مندهشة

" يا للوقاحة، هل علي تذكيرك انني كنت عضوا مهما في المنظمة؟ ليس من الغريب ان يكون لدي تصريح الدخول للمقر حتى و ان تقاعدت، تس تس تس" قال متذمرا

"احببت مفاجأتك"

"سعيد لذلك"

تقدم و عانقني، كان ذلك شعورا دافئا و مريحاً

"لا حاجة للشعور بالذنب حول ذلك الامر، كل ما عليك فعله هو الاستعداد للمرة القادمة حسنا؟"

• روح الانتقام •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن