فقدت الامل في فكرة نجاتي منه، النظر الى عينيه كان كافيا لشلّ حركتي، بالكاد استطعت التقاط انفاسي وهو يمسكني من عنقي دون ان تلامس قدماي الأرض و كان يضغط علي اكثر فأكثرلا فائدة من المقاومة، اعتقد ان الموت افضل من العيش وحيدة، اغلقت عيناي و تقبلت مصيري. حينها شعرت بأن الضغط قلّ على عنقي ثم تم رميي أرضا، نظرت اليه متفاجئة، مصدومة لا اعلم تحديدا ماهية ذلك الشعور
اخرج مسدسه و رماه أمامي و اختفى بعدها. لا اعلم ما الذي جعله يتردد، ما المغزى من رميه لمسدسه بجانبي؟ حاولت ان اقف لامشي لكن لم تكن لدي طاقة كافية، حاولت المشي باستنادي على الاشجار و عدت الى المكان الذي كانت به امي ملقية على الارض و الدماء حولها، لم اعد اشعر بشيء لم اعد استطيع البكاء انا فقط.. شعرت بالفراغ
رفعت ذراع امي و استلقيت على الاوراق المتساقطة على الارض و حضنتها، اردت ان اشعر بدفئها لاخر مرة قبل برود جثتها..
بعدها أقيمت جنازة، كان هناك اشخاص لم اراهم من قبل، جاء احدهم ووضع وروداً على قبر والدي و قبر والدتي ثم وضع معطفه علي لان الجو كان بارداً لكنني لم اكترث. لم اعد اكترث الى اي شيء
"اعتقد ان والداك اشرار بما فيه الكفاية ليتركا خلفهما أميرة صغيرة بمفردها" تنهد ذلك الرجل قائلا، رفعت رأسي و نظرت اليه "من.. انت؟"
"اسمي ماكسيمس؛ كان والدك شريكي و اعز اصدقائي" قال مع رسم ابتسامة خفيفة على وجهه. كانت لدي الكثير من التساؤلات، اردت ان اعرف ماكان يخفيه عني والداي. "هل عرفتم هوية المجرم؟ "
"لا، انه ضمن مجموعة الريوكاي حسب شهادتك لكن تبقى هويته مجهولة"
" ما هذا المصطلح؟ عن ماذا تتحدث"
" الاشخاص الذين يمتلكون الهالة السوداء التي ذكرتيها، اشخاص اشرار بصفة عامة"
" لماذا استهدفوا والداي؟ "
"لأن والدك لديه الكثير من الاعداء، كان عضوا بارزا في عالم الجريمة لكنه ابتعد عن ذلك عندما بدأ في تكوين اسرته، هو لم يرد ان تتورطوا بماضيه لكن للاسف.."انصدمت عندما تلقيت هذه المعلومات لم افكر يوما ان والداي يخفيان عني شيئا كهذا لكن.. لا اعتقد ان هناك ما سيصدمني اكثر مما حدث. لن ادع الامر يمر بهذه السهولة. كانت مشاعر الغضب و الحزن و اليأس متراكمة، شعرت بشيء غريب بداخلي.. وجدت ذلك الشخص ينظر الي مندهشا
" أيتها الصغيرة ان عيناك.. "لم يستطع قول جملة مناسبة، اعتقد انه تفاجئ
بالتفكير في الامر انا حتى لم اتسائل يوما عن لون عيناي الوردي هذا، اعطاني ابي خاتما يغير لون عيناي الى لون ازرق لكي لا اخطف الانظار لكن لم اسئله كيف و من اين حصل على هذا الشيء الغريب حتى، يالي من غبية.
" لون عيناي وردي، الازرق مجرد لون مزيف "قلت و عيناي على الورود التي وضعها على القبر
" اه انا اعلم بهذا مسبقا، لم اقصد لونهم و انما.. انها تتوهج بالمانا.. ايتها الصغيرة.. لقد ايقظتِ الهالة." نظر مصدوما لسبب ما و لازلت لا افهم قصده جيدا. "هاه؟"
"لكن كيف؟ هذا غير معقول، ايقاظ الهالة في سن مبكر و دون اي تدريب. كيف لهذا ان يكون ممكنا" استغربت اكثر عندما قال هذا لكن لا يهم. الشيء الوحيد الذي يشغل تفكيري الآن هو الانتقام لمقتل والداي، لم اعد تلك الغبية الجاهلة بعد الآن.
• نظر ماكسيمس الى عينيها و هي تتوهج اكثر بينما هي شارذة الذهن •
'هذه الفتاة.. نجاتها مما حدث لا يعني انها بخير. انها كجسد بلا روح، او ربما روح اخرى اخذت مكانها. انها روح الانتقام.'
"لقد حسمت امري، سأعتني بك و أدربك لتصبحي أقوى، سأوّفر لك كل ما تحتاجينه، بالطبع بعد اخذ موافقتك." مد يده الي مع ابتسامة خفيفة
" سأكون عائقا لك فحسب، شكرا على لطفك"نظر الي باستغراب ثم انحنى على ركبتيه و قال:
"انظري، لا تكونِ ناكرة للجميل، و ايضا *يربت على رأسها* استطيع ان العب دور الوسادة ان أردتِ البكاء، التظاهر بالبرود و اللامبالاة لن يزيدك قوة بل ضعفا."لم استطع حبسهما بعد الآن، حاولت مسح الدموع المتساقطة لكنني لم انكر رغبتي في البكاء. لقد بكيت، بينما كان يضمني، كان ذلك شعورا دافئا لذلك لم ابدي اي ردة فعل.
~~~~~~~~~~~~~~الحاضر~~~~~~~~~~~~~~~
تساقطت دموعي لأنني تذكرت تلك اللحظة، ماكسيمس.. الأن اصبح بمثابة أبي، اعتقد انني ممتنة لكونه بجانبي.
........♡ اترك تعليقاً ♡
أنت تقرأ
• روح الانتقام •
Actionهي: "اريدك ميّتاً، موتك على يدي لا مفر منه" هو: "لا يهم ان كنتي تريدينني حيا او ميّتًا، في كلتا الحالتين انتِ تريدينني، يا أميرة" ~~~~♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡~~~~ فتاة شابة قُتل والديها عندما كانت صغيرة على يد قاتل سفاح ، من أقوى أعضاء أكبر منظمة إجرامية...