الفصل 19

46 4 2
                                    


"سأروضك ايتها الذئبة المشاكسة!" قالت متفاخرة بقدراتها على الترويض.

" لا أريد تخييب أملك و لكن الذئاب لا تُروَّض في السيرك عزيزتي " قلت بينما اتفادى هجماتها المتكررة.

صعدت الى احد طوابق مستودع كبير قيد البناء عمدا لأبعدها عن الاخرين ليتمكنوا من نقل ما تبقى من السلع.

استمرت في مهاجمتي دون ترك فرصة لي لأرد الهجوم، تلوّح بذلك السوط السخيف هنا و هناك. كلانا يعلم انني ان نجحت بالاقتراب منها فسأسحقها، لكن مع ذلك.. *لهث* ان تفاديها أمر مرهق جدا، بالكاد ألتقط انفاسي و رؤيتي.. تص.. بح ضبابية..

فقدت تركيزي للحظة و استغلت تلك اللعينة هذا لتلف ذلك السوط حولي، شعرت بتلك الاشواك و هي تخترق جلدي.

" ااعه! " سقطت على ركبتاي متألمة وانا ألعن تحت أنفاسي

" أنتِ تحت سيطرتي الان! استسلمي للأمر و حسب " قالت بينما تضغط علي اكثر.

بقيت اشاهد قطرات دمائي وهي تتساقط على الارض، مستشعرة كل ألم في جسدي، اتكئت على احد الأعمدة خلفي و اغلقت عيناي و اختفت هالتي.

" ماذا، هل استسلمتِ بهذه البساطة؟ كنت امزح فقط لا تأخذي كلامي على محمل الجد ، أريد أن استمتع اكثر؛ لا يمكن ان تفقدي وعيك الآن سيصبح الأمر مملا "

" أو ربما علي أن اضغط اكثر لكسر عظامك و أراكِ تتألمين أكثر؟ " أضافت.

اخذت نفسا عميقا و قلت بينما لا أزال مغمضة العينين و دون حركة : " كما ترين انا غير قادرة على تحريك رأسي حتى لأنظر اليك وجها لوجه و مع ذلك.. "

فتحت عيناي ببطئ و ضحكتُ قائلة: " فأنتِ تتصرفين بحذر شديد بابقاء مسافة شاسعة بيننا ، أ رأيتِ مدى تأثير ذئب عليك؟ تخشين الاقتراب منه حتى لو كان جريحاً ، مجرد جبانة. "

ما قلته جعلها تنفجر غضباً و توهجت هالتها حول سلاحها اكثر

" اذاً اذهبِ الى الجحيم! "

" لا، مازال الوقت مبكراً " دقيقة واحدة كانت كافية لأرتاح قليلا، جددت هالتي و اخرجت ذراعي ببطئ رغم ان تلك الاشواك لا تزال تجرحني لانني احاول المقاومة .

علي ان استجمع قواي , ان بقيت أشعر بكل جزء مصاب من جسدي لن استطيع فعل شيء .

امسكت بذلك السوط و بدأت في سحبه عني متحديةً هالتها و قوتها. ام هي فكانت تنظر الي كما لو انها ترى شيئا مفزعا جدا. "و. وحش!!"

"شكرا على المجاملة" في رمشة عين هاجمتها و كان دفاعها ضعيفا جدا.

" لربما كلتا ذراعي مصابتان لكن رجلاي لا " ركلتها بقوة فاصطدمت بكومة من الخردة بعيدة عني ببضع امتار عشرة او ربما خمسة عشر، لا يهم طالما كان ممتعا.

• روح الانتقام •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن