الفصل 9

32 6 1
                                    

~في صباح الغد~

«المستشفى(غرفة العمليات)»

انها اول عملية هذا الصباح، كنت برفقة البروفيسور تايلور، كايا و بعض الممرضين. "سأوقف النزيف" قالت احد الممرضات بينما تتصرف.

"أين طبيب التخدير؟" نظرت الى عيون البروفيسور الزمرديتين التي انجذب اليها دائما عندما يتكلم ، كانت الشيء الوحيد الذي يظهر من وجهه بما انه يرتدي بدلة الجراحة، لكن سؤاله كان في محله.

"أين رينزو؟" سئلت كايا فأجابتني قائلة: "عادة ما يعمل أطباء التخدير بتبادل الادوار حسب ايام محددة و اليوم ليس دوره."

"المهم من هذا أين هو المعني؟"
"لم اره في المستشفى صباح اليوم" اجابتني حائرة

"اللعنة ألا يوجد غيره؟"
"أغلبهم منشغلين و غير متوفرين حاليا"

"ليس لدينا وقت كاف؛ هل يقطن بعيدا عن هنا؟" سئلت مجددا فقالت: " اه اظن ان منزله قريب من هنا، ان اتصلنا به سيصل خلال دقائق معدودة *تتصل* "

على الهاتف:

-الشخص المعني: " *تثاؤب* ماذا هناك؟ من اللعين الذي يتصل اثناء نومي؟! "

-كايا: " هاه؟! أ تريد ان تتسبب في موت احدهم و انت نائم و متغيب عن العمل؟! "

-هو: "اخرسِ هذا ليس من شأني! "

كان كلامه مسموعا لانه كان يصرخ، "لقد صرخ علي و رفض المجيء" رُسمت ملامح التوتر على وجه كايا و امتلئت عيناها بالدموع كطفل صغير

"كايا، هلاّ اعطيتني ذلك الهاتف؟ *ابتسامة* " مددت يدي لاخذه.

"ح. حسنا ' هذه الابتسامة مريبة جدا ' " قالت كايا. اخذت نفسا عميقا لكي اهدأ و امسكت الهاتف

-" احم، نعتذر عن ازعاجك ايها الوغد المغفل، ما سأقوله يمكنك ان تعتبره تحذير او تهديد؛ ان حدث مكروه للمصاب بسببك فسأحفر قبرك بيدي! "

-هو:" كيف تجرؤين..-؟! "

- " لا تغضب، وسادتك بانتظارك هيا عد للنوم، كوابيس سعيدة *تنهي المكالمة* "

•نظر اليها الجميع في صمت ثم ضحكوا و مدحوها على جرأتها بينما تايلور اكتفى بالنظر اليها مع حاجب مرفوع و كااااد يرسم ابتسامة على وجهه •

" لقد كان دائما متعجرفا يفعل ما يشاء لانه ابن رئيس المستشفى، احسنتِ عملا أيرين " قالت احد الممرضات.

" انا فعلت ما يجب علي فعله فقط. اه، علي ان اغير قفازاتي بما انني لمست الهاتف"

اسرعت و غيرتها و عدت . كنت افكر في حل للمشكلة لكنني وجدت ان البروفيسور قد قام بعمل طبيب التخدير و انتهى و بدأ الجراحة، بجدية.. اكره ان اعترف بذلك لكن..

"بروفيسور تايلور.. انك مذهل"
سحقاااا ! خرجت الكلمات من فمي دون قصد ، رفعت رأسي لانظر اليه ورأيت تعبيرا جديدا على وجهه لاول مرة، بدا مندهشا او ربما حائرا لم اعرف تحديدا. انه ينظر الي في صمت، اللعنة كف عن التحديق!

• روح الانتقام •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن