الفصل 15

26 4 3
                                    


«في طريقي الى السفينة»

-"ما الذي تفكرين في فعله؟! السفينة ضخمة و ليس لديك متسع من الوقت لتبحثي في كل زاوية منها، أعرف ان سلامة المدنيين أولويتنا لكن فرصة نجاتك ضئيلة. " قال جاستن.

" أنت تثرثر كثيرا، على اي حال ماذا حدث مع الفرق الاخرى؟ "

-" كل شيء على ما يرام، تم القبض على كل عملائهم، تبقت المجموعة الخاصة بشارون "

"ممتاز *انهت الاتصال*"

وصلت و رميت حبلا في نهايته قطعة حديدية ليعلق في سطح السفينة و تسلقت الى الاعلى.
هناك حاويات كثيرة قد يكون الرهائن في احداها لذا سأضطر لتفتيشها.

فتحت كل واحدة منها باقصى سرعة لكن لا فائدة فلا أثر لهم، مرت خمس دقائق.
لدي عشر دقائق فقط للبحث عنهم في الاسفل انها مهمة شبه مستحيلة، لا بأس علي ان افكر بإيجابية.

نزلت من خلال السلالم و بدأت ابحث في كل مكان محاولة عدم تضييع ولا ثانية واحدة.

بينما كنت اركض في الممرات لاحظت عدة اشياء غريبة، منها ثقوب كثيرة في الجدران. في تلك اللحظة شعرت انني ضغطت على شيء ما فتوقفت متفاجئة وانا اشاهد انبعاث غاز سام من خلالها ادركته حين دخل انفي. فحبست انفاسي و استمررت بالركض الى ان ابتعدت و توقفت لاخذ نفسا.

لم تمر بضع ثواني حتى رأيت سهاما تتجه نحوي، من الجيد انني احضرت الكاتانا معي (سيف ياباني) سحبته من الغمد و جعلته يتشبع بالمانا من هالتي ثم تخلصت من كل تلك السهام، عندما ظننت انني انتهيت خرج سهم اخر من الجدار الايمن..! لو تأخرت ثانية واحدة في تفاديه لاخترق وجهي من الجانب.

سحقااا !! كان ذلك وشيكا! ظننت انني سأموت في لحظة ما

تلك اللعينة! من اين لها بهذه الافكار الغريبة؟! حسنا، لا اعتقد ان هناك ما قد يدهشني اكثر من الشاشة التي جهزتها لعرض مغامرتي. هههههههههههه. تسك هذا سخيف.
------------------

•بينما كانت ايرين في السفينة تتنافس مع الوقت قبل انفجار القنبلة كان كل من شارون و عملائها، كاميل و بقية العملاء يشاهدون ذلك عبر تلك الشاشة و ايضا جاستن عبر طائرة الدرون•

" *ضحك* هذا ممتع اكثر مما توقعت" قالت شارون.

------------------

استمررت بالركض بينما ابحث عن الرهائن، قمت بتفتيش غرفتين و لم اجد شيئا ثم انعطفت للممر الايسر لكنني قفزت للخلف فجأة كردة فعل لا ارادية لما رأيته.

لالالالا انا اتراجع عما قلته سابقا، ما هذا؟!!! ثعابين؟! ا هي جادة؟!

الممر مليء بثعابين شديدة الخطورة اكاد لا ارى الارضية بسبب عددها الكبير، أ تنوي جعلي فريسة لهم ام ماذا؟!

------------------

•في ذلك الحين كل من كان يشاهد ما يحدث انصدم مما تراه عيناه و حتى جاستن الذي كان يشاهد ذلك من مكتبه في المقر لعن تحت انفاسه حين رأى ذلك المشهد فراسل أيرين.•

- " آيرين اخرجي من تلك السفينة اللعينة حالا"

-" و منذ متى اصبحت تلقي علي الاوامر؟ " اجابت.

- " بجدية ما الذي تنوين فعله؟! تقاتلين الافاعي؟! نحن لا نمزح هنا " قال منفعلا.

- " اهدأ، انا بالكاد اتحكم في اعصابي و لاوقت لاضيعه، تمنى لي التوفيق فحسب. " قالت بصوت هادئ و ثابت ثم انهت المكالمة.

"اععهه" مرر يده من خلال شعره للاعلى و اخذ نفسا عميقا ليتابع مشاهدة ما يحدث في توتّر.

-------------------

هل علي ان اعترف ان هذا مخيف؟ فكرة ان هذه الثعابين الضخمة و السامة قد تمسك بي.. قطرة واحدة من سمها كافية لانهاء حياتي. اعععه علي ان اركز!

سحبت سيفي و امسكت بمسدسي في يدي الاخرى، أطلقت النار في المكان الذي سأضع فيه قدمي لتهرب الثعابين منه فقفزت هناك و اعدت تكرار ذلك لاصنع مجالا لاضع قدماي فيه الى ان اصل لممر اخر، بينما اقطع رأس كل افعى تحاول الهجوم علي و بالكاد نجوت منهم.

و اخيرا نجحت في العبور. وقفت امام احد الكاميرات و ابتسمت ليرى الجميع انني بخير و في نفس الوقت لنثير غضب احدهم.

" كما هو متوقع من قائدتنا! " ارتفعت معنويات العملاء في تلك اللحظة في حين شارون تجهمت.

سحقا! تبقت خمس دقائق! ركضت بأسرع ما لدي و لا زلت ابحث عن الرهائن لكن لا اثر لهم الى ان وصلت الى اخر مكان في السفينة الذي من المفترض ان يكونوا فيه.

لكن... علي اولا ان اتخلص من مجموعة الاوغاد المسلحين الذي يقفون عند عتبة الباب.

............

♡ اترك تعليقاً ♡

• روح الانتقام •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن