عَـيْنيــكِ هــاتَيـن كَــانَتَــا كَسَــهمٍ مُلتَــهِــبٍ اِخــتَــرقَ روحــي وَ جَـعَلَنــي أُحِبــكِ وَ أمـــرَحَ مَعَــكِ ، لَكِــن بـــالــرّغم مِــن ذَلــِك أَلعـــابي كـــانَت جِد سَهلَــة مقـــارَنـة بــاللّواتــي سَــبَقنَــكِ.تَـذَكّـــري أَنّهــنّ قَـد مُـتــنَ مِـنْ أَوّلِ مَـرحَلَـــة ضَـحِيَّتِـــي.
أَشعر بالتّعَب يَحتَلّني بالكامِل وَ أَنا أَنظر للطّريق المشجَر المظلِم بعيونٍ يملأها الارهاق ، حَيث السّيارَة تَقودنا الىٰ المَنزل المنحَصر بينَ طِيات السّواد بعدَ أمسيَة مرهَقَة بالنسبَة لي.
أمسيَة زَواجي.
نَظرت بطَرف عَيني الىٰ هيون بين الّذي يَقود بعيونٍ مصَوبة علىٰ الطّريق بتَركيز ، وَ كل لَحظة يستَدير متفَقدًا لي.
كلّ شَيء يوحي الىٰ الصّمت ما عدىٰ صَوت الموسيقىٰ المنبَعثة من مِذياع السيارَة وَ طَرقات أصابِعه المنَغمة علىٰ المقوَد ، حَيث يَجعل مخَيّلَتي تَقودني الىٰ التّفكير بأشياءٍ نَدمت علىٰ فِعلها ، وَ من بَينها زَواجي منه الآن.
أَشعر بالرّجفَة بقَلبي وَ كأنّ شَيء ينتَظرني مَعه ، لَم أفَكر أبدًا في رَبط حَياتي بإسمه وَ لَم أتَوقّع هَذا حتىٰ.
كلّ شَيء أتاني بلَحظة كنت سَأوَدّع بِها نَفسي.
" هَل كلّ شَيء بخَير جيني ؟ "
قالَ بصَوتٍ رَزين وَ عَيناه تَتفّحصني ، بادَلته النّظر وَ أومَأت بصَمتٍ دونَ قَول شَيء ، وَ الدّموع أشعر بِها تحارِب مكافحَة كَي تَخرج وَ تَنحَط علىٰ وِجنَتاي ، حَيث عادَت بي الذّكرَيات الىٰ اليَوم الّذي أخَذت به قَرارَ جَعل اسمي مَنسوبًا لَه.
يومَ وَضعني أمامَ الأَمر الواقِع بطَلبه للزّواج منّي ، حَيث كل ما جَعلني أندَفع للموافَقة هم عائلَتي.
أنا جيني ذاتَ التّاسعَ عشرَ عامًا.
أرَدت فَقط إخراجَ عائلَتي مِن تلكَ المعاناة وَ تبديل حَياتنا الىٰ واحدَة أخرىٰ أفضَل ، حَيث رؤيَة والدَتي تكافِح كل يَوم من أجل عَيشنا ، تَجعَلني أمرَض نَفسيًا يَومًا بعدَ يَوم.
وَ في اللّحظَة الّتي أدرَكت بِها محاوَلات هيون بين للتّقرب مني ، تَملّكتني مَشاعر الجَشع وَ غرّت مَسامِعي وَ عَينايَ بعروضِه لإسعادي ، فَانتهىٰ بي المَطاف أذهَب الَيهِ ، وَ أوافِق بخطىٰ عَمياء.
انتَفض جَسدي بقوّة أثرَ تَوقف السيارَة ، نَظرت باستِغراب لهيونبين الَذي كانَ يَنظر للأمام خارجًا بعيونٍ مرتَعبَة.
تَتّبَعت نَظره لألمَح شَيئًا علىٰ الطّريقِ كَأنّه جسم لشَخص ملقي أرضًا.
" انتَظري هنا لا تَخرجي ، سَأذهَب لأتَفقّدَ الأَمر. "
تَحدث وَ هوَ يمسَح علىٰ شَعري ثمّ فَتح باب السيارَة وَ خرَج خاطيًا ناحيَة الشّخص الملقىٰ.
تَنهّدت بخفوت ثم أخَذت أحاوِل تَعديلَ فستاني الأبيَض في جَعلِه يغَطي القَليل من فَخذاي الظّاهِران.
لِما سَأغَطّيهِما ؟ وَ القَليل منَ الدّقائِق تَفرقني علىٰ جَعل هيون بين يَستَمتع بهَذا الجَسد.
أَتاني صَوت ارتِطامٍ بمَسامِعي ، نَظرت للأمام ، وَ مَصابيح السيارَة الأماميَة جَعلتني ألمَحه وَ هوَ مرميًا علىٰ الأَرض.
ارتَجفَ جسدي بخوف وَ استَدرت أريد فَتحَ الباب كَي أخرجَ وَ إذا بي ألتَقي بعَينان بنيَة قاتِمة تحَدق بي منَ النّافذَة.
صَرخت بفَزع وَ أخَذت أفتَح حزامَ الأمان بصعوبَة بينَما وَجهي شحِبَ دونَ قَطرَة دَمٍ ، عدت للوَراء وَ أنا أنظر لذَلك الشّخص يَفتَح الباب ليَكشفَ عَن مَلابِسه السّوداء ، وَ الوشاح المظلِم سوادًا يغَطي وَجهه ليَتركَ العَنان فَقط لعَيناه القاتمَة الّتي لَو كانَت سَهمًا لاقتَحم جِلدي.
فجأَة !!
أنظر لِنَفسي مَسحوبَة من قَدمي بيَده ثم أَتَتني ضربَة من خَلف رَقبتي لأشعرَ بعدَها بالظّلام.
فَقط صَوت أنفاس ذَلك الشّخص ما أسمَعه.
" أهلًا بكِ ضَحِيّتي. "
_____________________________________
كلّ نَفسٍ تَتنَفّسيه وَ كلّ حرَكةٍ تَفعَليها.
كلّ ابتِسامَة تزَين ثَغركِ وَ كلّ دمعَة تَسيل علىٰ خَدك.
كلّ مرحَلةٍ تَتجاوَزيها وَ كلّ لعبَة تَلعَبينَها.
سوفَ أكون طَيفكِ كَظلٍ قَريب..ضَحيّتي.
رواية قَصيرَة جَديِـــدَة لِلثّنَـــائِـــي الجَمِيــــل جِينلِيسَـــا..
اَلمُسَمّـــىٰ بِـــ ...
MY NEXT VICTIM IS JENNIE KIM.
قِـــرَاءَة مُمْتِعََــــة.
أنت تقرأ
MY NEXT VICTIM IS JENNIE KIM || JL
Mystery / Thrillerتَسقط جيني بَين ايدي ليسا الاجراميَة ، لتَتحوَل حَياتها من عاديَة الىٰ لعبَة غامضَة تحتَ تهمَة الجَشع. ملاحظة هامَة : لا اسمَح بالاقتباس مِن هَذا العَمل الاّ بعدَ أخذَ إذنٍ مِني.