٨

1.9K 115 152
                                    


انتَهَت من تَحميمها لي لتَلفني داخلَ روبِ الاستِحمام ثم لَفت عَليها أَيضًا مِنشَفة.

وَ كعادَتِها فَجأَة حَملتني بينَ ذِراعَيها هامّة للخروجِ منَ الحَمام ، لَن أكذبَ علىٰ نَفسي فَقد بدَأت أعتاد علىٰ هَذا.

أخَذت تَخطو بنَفس المَمر الذي بِه الحَمام بينَما قَطرات المِياه تَنزِل من علىٰ جَبينها ببطئ مِما أضافَ لَها إثارَة جَعلت مِني أبتَلع ريقي بصعوبَة ، حَيث أريدُ إبعادَ بَصري عَنها لَكن لا قدرَة لي في ذَلك.

أعلَم أنّني لا أريد مِن روحي فعلَ هَذا وَ إقحامِها داخلَ مَشاعِر نِهايَة مَطافها لا تبَشر بالخَير , لَكن كلّما أبعَدت هَذا أجِد نَفسي أنجَذب لَها وَ لِشخصيَتها أكثَر وَ أكثَر.

نَظرت لي هيَ بدَورِها وَ كل بَصرِها مصَوب علىٰ عَيناي مِما جَعلني أشرد بِهما وَ لا أستَطيع الابتِعاد.

كانَت عَيناها تَلمَع بشَكل مستَمر كأنّها تريد إصالَ لي كَلماتٍ رِساليَة متَناثرَة مِن خِلالهما لَكِن دِماغي عَجز في تَرتيبهنّ.

انحَرفت يَمينًا عنَدَ بابِ غرفَة أسوَد مَنقوشٍ برموزَ غَريبَة ، فَتحَته ثم تَرجّلت الَيهِ وَ أنا لا أزال بينَ ذِراعَيها.

تَوسّع فَمي وَ عينايَ منَ المَنظر المريح أَمامي ، كل شَيء بِهَذا المَنزِل مبهِر ،.. غرفَة واسعَة ، حَيث حروف هَذه الجملَة قَليلَة بِقيمَتها ، فالجدران من نَفس طِراز المَنزل ، حَجريَة رَماديَة وَ السقف منَ الصوان الممَوج بالأبيَض.

ابتَلعت ريقي منَ المَنظر الجَذاب ، تَفحصت عَيناي الأثاث البَسيط وَ الّذي بنَفس الآنِ مريحٌ للتّأمل ، وَ مِنه الأريكَة الطويلَة الجِلديَة السوداء المَوضوعَة علىٰ آخِر زاويَة منَ الزّوايا الشماليَة ،  بالإضافَة إلىٰ السّجادَة السوداء الدّائريَة المزَخرفة بنَفس الزّخرفات الغَريبَة المشَكلة علىٰ الباب وَ الّتي تَتموضَع فوقَها الأريكَة.

استَمرت في مَشيها صوبَ مَوضِع نَومِها وَ الذي كانَ كَغرفَة صَغيرَة وَسط هَذه الغرفَة ، حَيث يَتموضَع سَريرها الدّائري الكَبير بينَ جِدارَين أسوَدينِ بدونِ سَقفٍ يغَطيهِما مِما بدىٰ كأنّها خيمَة حَجريَة.

وَضعَتني بحَذرٍ هناك فوقَ ملايَة السّرير الفَحمِية الباردَة ، الّتي جَعلت مَفاصلي تَرتخي وَ تتمنىٰ سوىٰ الارتِياحَ عَليها.

" انتَظريني قَليلاً سَأذهَب لأخرجَ مَلابسَ لِكلَينا."

أومَأت لَها فَقط كَردٍ لتهَمهمَ لي هيَ ثم خَطت بعيدًا عَني ناحيَة بابٍ بالزاويَة اليمنىٰ للغرفَة.

MY NEXT VICTIM IS JENNIE KIM || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن