علمت أن الحياة كانت غير عادلة منذ ولدت..أنا مثلا كان علي تحمل ضرب والدي المبرح لي منذ الصغر..هو حتى ليس والدي الحقيقي..هو زوج أمي التي هربت مع حبيبها الثري و تركتني.
أجل تلك الحقيقة التي لا أكاد أخبر أحدا عنها سوى جيمين.
جيمين عاملني كإنسان رغم ثرائه الفاحش وتقبل عدم إفصاحي عن الكثير لهاته اللحضة.يوجد الكثير الذي أتوق لإخباره عنه لكنني خائفة من كل شيء.
نظرت نحو المرآة لأرى الكدمة الجديدة على فكي...كيف لي أن أخفيها الآن؟
ماذا سأفعل يا إلاهي؟
سرت نحو حقيبتي لأرى ما إذا ترك ذلك المجنون شيئا من النقود التي لدي ..يجب أن اشتري خافي عيوب لأغطي الكدمة..لكن كما توقعت..لم يترك شيء.
لا أصدق أن بعض أمور حياتي متوقفة على مائة وون.
لوهلة تذكرت جيمين وأصدقاءه الذين يتحدثون عن ملايين وون كأنها لاشيء..ثم سخرت من نفسي..انهم أبناء أغنى رجال أعمال في البلد فماذا كنت أتوقع.أحيانا أتوقف عن لوم المسمات بأمي ..هي أرادت أن تعيش برخاء ..لا أحد يحب الخصاصة..
لافائدة ترجى من اللوم الآن..هناك عمل ينتظرني .سرت بسرعة نحو محل البيتزا متجنبة النظر لوجه أي أحد ،و كأن ذالك سيمنع الجميع من التساؤل.
مضى بعض الوقت دول محاولة إزعاج من أي أحد حتى أتى جنغكوك...مالذي يمكن أن اقوله له الآن؟"مساء الخير جميلتي..كيف حا...ماللعنة الملعونة؟مابال وجهك؟؟من أذاكي؟؟؟؟؟تكلمي؟؟"
حدقت به باحثة عن كذبة تصدق
"لا تقلق كوكي..وقعت في الحمام فقط أنا بخير"
نظر نحو الكدمة ليقول ببساطة
"وهل كتب على جبيني أحمق؟هناك آثار أصابع..آثار قبضة ضخمة.لما تحاولين حماية المعتوه الذي يؤذيكي..؟"
لم أجد نفسي سوى أنظر نحو الأرض
"إنسى الأمر كوك..لو سمحت لا تسألني شيئا،بما أنك هنا دعني أذهب لإيصال الطلب و أعود للمنزل فأنا متعبة ولدي بعض الواجبات.أراك لاحقا"
لم أنتظره حتى يرد ورحلت.إرتديت حقيبتي و ذهبت نحو الحي الذي بالعنوان.
نظرت نحو اللوحة العملاقة التي تقول "قصر كيم"
هذا اللقب غير غريب عني...أرسلت رسالة لصاحب الطلب أني أمام الباب الخارجي حيث يقف حارسان.
فتح أحدهما الباب ليطلب مني الدخول..غريب .سار بي نحو الباب الداخلي ..كان ضخما لدرجة عجيبة بلون كريمي و مقبض ذهبي لامع.
فتح الباب من قبل خادمة قد تكون أكبر مني ببضع سنوات،كان لباسها بأكمله بلون ازرق و مريلة بيضاء صغيرة..كان شكلها مرتبا كثيرا و رائحة عطرها غالية.
إنحنت لي بأدب وسارت بي نحو قاعة جلوس...لا أعلم حتى إن كان ذاك اسمها.
هذا المكان حقا قصر من إحدى القصص الخيالية.كنت أتأمل ماحولي ببعض الدهشة..كل شيء كان لامع وجاذب للأنظار من الأثاث لقطع الديكور..المكان بأكملة يغلب عليه الطابع الأوروبي الراقي بألوانه الهادئة.
شعرت ببعض الخيالات ورائي لأرى السيد مين..مين يونغي..القط الوسيم بملابس غير رسمية ،كان ببنطال قطني اسود و هودي من نفس اللون.
كان ملامحه هادئة بشكل مخيف لدرجة أني تراجعت عنه بسرعة كادت تتسبب بوقوعي لولا إمساكه لي بآخر لحضة
"أنت طفلة بحق،لا تعرفين كيف تقفين بٱعتدال..هل إيذاء نفسك هوايتك يا صغيرة؟"
من ينعت بالصغيرة هنا؟
"شكرا لك على مساعدتي سيد مين،ولست صغيرة لأؤذي نفسي بشكل متعمد..الحوادث تقع"
لم أنه جملتي حين دخل السيد كيم نامجون وهنا فهمت أنه قصره،كان يرتدي ملابس مشابهة لتلك التي يرتديها ذالك القط الوسيم لكنها رمادية قائلا "واه أخيرا أتى من يتلقى العتاب من قبلك هيونغ، أرايت لست الوحيد الأخرق هنا"
بجانبه فتاة ضننتها حبيبته لحين نظرت للسيد كيم وقالت
"أخي من هذه؟"أخته إذا...
وقف بينهم كالحمقاء أحمل الطلبية بيدي وعيني على ذاك القط الذي قال
"أعترف أني وجدت من هو أخرق منك نامجون..مذهل حقا وإجابة على سؤالك آنا فهذه فتاة المطعم التي أخبرك عنها جيمين "
شعرت بأنه يسخر مني فا تكلمت لأنهي النقاش
"مرحبا آنستي..إسم فتاة المطعم هو هيلينا و أعتقد انكم طلبتم بيتزا فهاهو طلبكم..هلي بأخذ الحساب والرحيل لو سمحتم؟"نظرت الفتاة لي وكأني كائن غريب
"هي طفلة جيمين ؟؟لا بد من أنه فقد عقله"
وكزها اخوها بذراعه ليقدم لي بطاقته لأمررها على الحاسبة .
أخذتها من يده وكفي ترتعش ،لأحاول تمريرها بسرعة لأرحل ويبدو ان رعشتي لفتت انتباه السيد مين ليتقدم نحوي و يسحب البطاقة من يدي و يمررها بنفسه و يرجعها نحو السيد كيم الذي بدى مستاء من اخته.
انحنيت لهم دون النظر لوجه أحد و سرت نحو الباب لتوقفني يد السيد مين التي رفعت وجهي نحوه
"إياك والبكاء ياصغيرة...ذاك سيفسد صورة الفتاة القوية ،أوليس؟"
كبحي لدموعي داخل مقلتي آلمتي حتى النخاع،فسحبت وجهي بعيدا وأسرعت بالمغادرة ،متجاهلة صوته الذي يأمرني بالتوقف.حمدت الله أن الحراس لم يستمعو لنداءه فخرجت بأقصى سرعة سامحة لدموعي بالنزول أخيرا..
المطر متساقط على كل حال.
لن يميز أحد بينها وبين الدموع....انها استراحة لي حقا
أنت تقرأ
Heterochromia //Yoongi ×Reader
Fanfiction"ولدت بمتلازمة هيتروكروميا،او بما يعرف بمتلازمة اختلاف لون العيون. كان نصيبي في الحياة أن اعيش بنصف كل شيء. أظن ان القدر يكرهني ليلقي بي في مواقف كتلك" عندما يكون الحظ العاثر مرافقة لفتاة التاسعة عشر. كيف ستتغير حياتها بمجرد ان تعلم الحقيقة #هيلينا ...