Heterochromia //Yoongi ×Reader

عودة غائب

لا أدري كيف مضت أيام سريعة,عمل ثم منزل جيمين...لقاء الآخرين و حرب نظرات بيني و بين يونغي...او آنا أخت نامجون.
بت ميقنة أنها غارقة لحد أذنيها عشقا به.كيف لا أعرف و أنا أنظر نحوه بنفس النظرة أحيانا.
المشكلة أن مشاعر الغيرة بدأت تجد طريقها نحوي...تلامسهما المتواصل...ضحكها العالي و إرتماءها على كتفه بسبب و من دون سبب.
لم أكن يوما شخصا تنافسيا،ولم أحب يوما الحروب على شيء ما.
حربي خاسرة لا محالة...الفرق بيننا شاسع.
كل مافيها يصرخ بذلك ..مركزا معروفا و عائلة ثرية...أخ محب و أصدقاء من الطبقة المخملية.
وأنا...أصل غير معروف... عائلة غير موجودة...
الحقيقة واضحة وضوح الشمس..إستمررت بالنظر نحوهما بدون سبب..كنت غارقة في أفكاري لحين إهتز هاتفي يعلن عن وصول رسالة.
"إذا إنتهيت من قتلنا في رأسك مرارا،توقفي عن التحديق بنا بتلك العينين الكبيرتين..إنهما لا تساعدان البتة"
لا أعلم إذا كان يمدحني او يهينني لكني قررت رفع بصري الهلع ليعانق بصره الهادئ.
تحمحمت و نظرت نحو الأرض شاعرتا بالخجل لأكتب رسالة
"أنا لم أقصد التحديق بكما..كنت شاردة فحسب.أعتذر يونغي".
رن الهاتف لمرة ثانية ضانة انه هو مجددا لكن محتوى الرسالة  جعل قلبي يقع بين قدمي
"إن لم تكوني في المنزل مع بعض المال بعد عشرة دقائق سأجعلك تندمين"
لقد عاد يا إلاهي...عاد ليجعل حياتي جحيما..يجب أن أذهب إليه.
من هول الصدمة وقفت دون سابق إنذار لأركض نحو الغرفة وأحمل منها مفاتيح المنزل و حقيبتي.
نظرت نحو جيمين لأجده يراقبني بتعجب.إقتربت منه لأهمس
"يجب أن أعود للمنزل جيمين"
نظر الي بٱستغراب لأجيب قبل أن يسأل
"لقد عاد..و يريدني أمامه حالا..."
ضحك جيمين بسخرية ليقول
"لا..لن تذهبي..يمكنه أن يهدد بقدر ما شاء..لكنك لن تعودي له.."
رفعت حاجبي بٱنزعاج لأقول بصوت متوتر
"جيمين إفهم أرجوك...أنت تعلم أنه متهور لعين..لا رغبة لي في المشاكل...سيأخذ بعض المال ويصمت"
ضرب جيمين يده على الطاولة ليصرخ
"لما تتمسكين به هكذا...قلت لكي دعيه يهدد..انتي في مأمن لدي..."
صراخه لفت إنتباه الجميع لنا،حسنا.. لا فائدة من الهمس الآن
تنهدت بغضب لأصرخ بنفس قوة صراخه
"لست خائفة منه ...هو لن يجعلني أعرف أين المعتوهة التي تركتني معه...أريد أن أعرف من هي...لقد صبرت لسنوات لأجل  هذا الأمر..لن أفسده الآن..اللعنة"
سرت بغضب نحو الباب ليلحق بي نامجون
"هي..هي..توقفي هيلينا..إهدء جيمين....اذا كان اللعين يعرف شيئا هي تريده. فلا فائدة من عناده،هي محقة وانت هيلينا..تفهمي قلقه عليك،المدعو بوالدك متورط مع عصابات"
صمت كلانا،لأنظر نحو جيمين لأجده مغلقا عينيه،
تقدمت نحوه لأقبل عينيه المغلقة وأسير نحو الخارج ليلحق بي نامجون.
"تعالي..دعيني أوصلك هيلينا..."
همهمت له لأسير نحو سيارته الرياضية و أجلس بجانبه ليبدأ بالقيادة فورا.
صمت كلانا ...لم يسأل و لم أقل شيئا...ثم خطر ببالي انه قد يكون من الجيد إطلاع أحد ما كيف أشعر
"أتعلم كيف للحياة أن تكون مخيفة ؟حين تكون مجهول الهوية..لا تعلم من انت..و كيف أتيت..ولما تم التخلي عنك..هو يعلم من هي والدتي و أين أجدها...أنا أتحمل هراءه لأجدها...هل تراها تستحق؟"
تنهد نامجون حين وقفنا أمام الإشارة لينظر نحوي و يجيب
"قلبي يألمني لسماعة ما تقولة فتاة في عمر الزهور..الحياة ظالمة لكي..لو كانت أختي حية لربما كانت بعمرك الآن ولا يسعني سوى إعتبارك هي أحيانا...لا أعلم من يتخلى عن طفله بسهولة..وأتمنى أن تكون لها أسبابها القوية،لأني لو كنت مكانك لما بحثت عنها "
همهمت له و أكملت نظري نحو الخارج.
أوصلني أمام المنزل الذي كانت غرفة الحلوس فيها مضاءة...دلفت نحو المنزل لأجده جالسا ينتظرني..ما ان إقتربت حتى سحب حقيبتي من يدي بالقوة و سحب ماوجد فيها من مال.
حاولت أخذها منه فتلقيت صفعة على خدي..جعلتني أكاد أصاب بالدوار.
مإن أوقع الحقيبة على الأرض حتى سحبتها و هرعت نحو غرفتي المهجورة لأسابيع.. كانت تبدو فوضوية..لابد أن ذاك الفاسق قد بحث عن المال ولكنه لم يجده.
اغمضت عيناي بتعب...آملة بأن أنسى مايحدث.آملة بحدوث معجزة