هراء من نوع ثان ج2

83 6 0
                                    

إنتهى العشاء بهدوء قبل أن يعلو صوت الموسيقى الصاخب،تحولت باحة القصر لديسكو حرفيا.
كانت آنا بأبهى حلة ،كانت ملتصقة كالعلكة بيونغي الذي صب جم تركيزه علي،كنت أنظر لها ولا أعلم مالذي قد يتمانه الإنسان أكثر،عائلة سعيدة و ثرية...كل شيء مثالي بحق.
تذكرت كيف كنت أمضي عيد ميلادي...بالعمل..لا أحد يتذكر..ربما لأن لا أحد يعلم...المضحك أنني لم أرغب قط في الإحتفال به..كيف لي أن أحتفل بيوم ولادتي من أم و أب لا أعرفهما..الحياة ليست منصفة معي أبدا رغم أنني لم أؤذي اي أحد.

سرت للداخل لأبحث عن الحمام،حاولت إيجاده بنفسي لكني بدوت كمن تاهت في المتاهة،لا أعلم أين يؤدي كل ممر،إلى أن إعترض طريقي شاب بدا  كمن يعلم مداخل و مخارج المنزل لأسأله
"المعذرة سيدي..أين أجد الحمام؟"
نظر لي بٱبتسامة لم أفهم نوعها ليمسح بعينيه على جسدي كاملا قبل أن يعرض علي إيصالي لوجهتي
"أنا في خدمة الآنسة الجميلة"
شكرته ليقود الطريق نحو الداخل،بدأصوت الموسيقى بالإختفاء تدريجيا ليقف أمام باب بلون الخشب الطبيعي و يشير للداخل
"تفضلي و سأنتظرك لأعيدك من حيث جأتي"
همهمت لأدخل وأجد حمامان منفصلان كبيران،قضيت حاجتي وبينما كنت أنوي الخروج دخل الشاب مبتسما لأنظر نحوه بٱستغراب
"هل لي بأن أعرف إسم الجميلة القادمة مع جيمين؟"
"أوه تعرف جيمين؟..حسنا إسمي هيلينا ،تشرفت بلقاءك"
مددت يدي نحوه للمصافحة لكنه سحبها نحو شفتيه
"كله لي...أنا مايكل صديق مقرب لعائلة كيم,والآن مارأيك ببعض الإثارة؟"
نظرت نحوه بأستغراب ليضحك بصوت عال"حمقاء كما وصفتك "
لم أتمكن من ٱجابته حين تقدم نحوي ليسحبني من خصري محاولا تقبيلي،صعدت الدموع لعيناي بلحضة متذكرة ماحدث مرة أخرى وقبل أن أصرخ أكثر دخلت آنا معانقة ذراع  يونغي لينظرو نحوي بصدمة.
أنا في وضع مخل مع غريب..صادم أكيد.
ضحكت آنا بسخرية
"إلاهي...هل وجدت شخصا تتسلين به بهاته السرعة؟"
دفعته بقوة لأمسح دموعي متحدثة
"هل هذا شكل شخص مستمتع،فلتصمتي رجاءا..وأنت يا سيد إياك والإقتراب مني مجددا"
دفعتهما جانبا لأرحل مسرعة لأجد السيدة كيم في الواجهة،نظرت لي بٱستغراب وما إن رأت المدعو مايكل يغادر بآبتسامة ساخرة حتى هزت حاجبها بقرف
"لا شأن لي بما حدث في الداخل ولكنني لا أريده بمنزلي"
لم تسمح بأن أتكلم حين أشارت بيدها للخارج
"لا بد أن جيمين قلق ،إذهبي له"
لم أجبها وكدت أذهب حين سألتني "من أين لكي بالعقد على رقبتك؟"
كانت عيناها تطلقان الشرار
"لا أعلم سيدة كيم..كان موجودا من البداية"
أسرعت بالرحيل و بقيت هي واقفة.
****
بونغي كاد يفقد عقله بسبب ما رآه في الداخل،هل حقا هيلينا قررت أن تصبح لعوبة،ولكنها بدت خائفة....هل خافت من الصدمة او هو تجرأ عليها .كان غارقا في أسألته حين تكلمت آنا
"أرأيت ..إنها لعوبة..لا تتقرب منها يونغز"
نظر لها بصمت ليخرج.
بقي يفكر الى حين رأى هيلينا تتمسك بجيمين..بدت متوترة لكنها تغطي توترها بالصمت.
إقترب أحد العاملين لدي ليقدم لي الظرف.
"لقد قمت بما طلبت سيدي..النتيجة و المعلومات في الظرف" بقدر رغبته في فتح الظرف إلا أن الوقت غير مناسب،شارك الجميع في الإحتفال بعيد آنا التي كانت تعانقه طوال الوقت.
عقله كان مشغولا ولا يسعه سوى التماسك لحين المغادرة لكن. صوت صفعة لفت إنتباهه.
لقد صفعت السيدة كيم هيلينا
مالذي يحدث؟
أسرع نحوهما ليستمع لما يحدث
"قلت لكي هاتيه..إنه لي..كيف لفتاة مثلك أن تمتلكه..لا يوجد من هذا العقد سوا نسختين،واحدة لدي و الثاني مع إبنتي الىراحلة.
زاد إنشحان الاجواء حين تقدمت آنا من أمها لاشعل الغضب أكثر
"أكيد إنها سرقته أمي"
تقدم جيمين لتوقفه هيلينا بيدها
"هل أنتم مجانين..لقد كنت أرتديه منذ البداية..كيف تفكرون؟"
كان السيد كيم صامتا..ولا حركة،بدى كمن يفكر بأمر ما.
تكلمت السيدة كيم
"من أعطاكي إياه..تكلمي"
أطلقة هيلينا ضحكة ساخرة
"لو كنت أعلم من تركه معي لكنت معه الآن..ولم أضطر للتعامل مع هذا الهراء الآن"
بات فتح الظرف الآن أمرا حتميا،،فتحه بسرعة ليصعق من النتيجة... التحليل إيجابي.
بقي واقفا و متسمرا لا يعلم ما يقول ..عليه إيقاف الخلاف لكنه تأخر لأن هيلينا سحبت العقد و رمته أمام السيدة كيم
"فلتأخذيه و اللعنة..بت متأكدة أن الأمهات متشابهات..وأنت يا مدعية الفضيلة ..عندما ترغبين بشكر صديقك اللعين على محاولته التحرش بي..إفعليها بعيدا عن الممرات"
صمت الجميع بصدمة من المشكلة ، لتسير هيلينا نحو الخارج و يتبعها جيمين.
لم يكن نامجون موجودا حينها لأنه ذهب لإجراء مكالمة هامة.
نظر نحو آنا ليسير بٱتجاهها
"هل أنتي من أرسلتي صديقك اللعين ليتحرش بهيلينا ؟"
توترت آنا لكنها نفت
"ولما قد أرسله،لقد رأيتهما بأم عينك،كانا يقبلان بعضهما،وٱنتظر قليلا..ما شأنك بها أصلا.."
ترك يدها ليسير نحو صديقها بعد رحيلها ليهسهس بفحيح أفعى
"إما أن تخبرني ماحدث أو أجعلك تقول بطريقتي" ،ليريه الحراس خلفه،قلب المعني عيناه ليجيب
"لا داعي..كانت مزحة ثقيلة من آنا لإزعاج الفتاة..إنه مقلب"
ضغط يونغي على يديه ليسير نحو مكتب نامجون ليجده يتكلم في الهاتف،سحبه منه وأغلقه ،قبل أن يتكلم رفع بوجهه التحليل
"مبروك عائلة كيم،لديكم طفل جديد"


Heterochromia //Yoongi ×Readerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن