الإثنان لواحد

96 8 0
                                    

كانت الرحلة لمنزل عائلة كيم ..عائلتي أقصد..طويلة..كنت خائفة و قلقة..نظرت نحو سيارة نامجون الذي يقود بجانبنا وكم بدى سعيدا..سعيدا لأنه وجد الطفلة الضائعة.
نظرت نحو جيمين بجانبي لأراه يقود في صمت...أعلم ما يفكر به...
أخته تأخذ من بين ذراعيه مرة واحدة...أنا أيضا تعودت على أن يكون هو أخي..
مالذي علي فعله يا إلاهي؟
قررت الهدوء لحين أصل..حينها لكل حادث حديث.
نزل الجميع لندخل لداخل القصر الذي بدى غريبا للحضة .كنت أسمع صوت نقاش عال من الداخل ..كما توقعت .آنا قد علمت بالأمر الآن مثلي...يا الروعة.ما صدمني هو وجود يونغي هناك..كان يحاول تهدأتها بينما هي تبكي...
كدت أضحك.
هاته اللعينة..حصلت على كل ما أرادت ،أنا من إكتشفت أني أمتلك عائلة للتو وهي من تبكي؟
تحمحمت حتى ينتبه لنا الجميع ،تقدمت السيدة كيم مني لتحاول سحبي داخل حضنها،لم أمنعها..لكني لم أحضنها أيضا .كنت واقفتا دون حراك لأفهم ماهية الشعور وكان اللاشيء....لا أشعر بشيء ,لأعلم أنها كنت تقول شيء لكني لم أسمعها...
هل هذا عادي؟؟
تقدم السيد كيم أيضا ليحتضنني
"أهلا بعودتك يا صغيرة"
إبتسمت له بهدوء لأنظر نحو السيدة كيم
"إجلسي هيلينا إبنتي...أريد التكلم معي"
"أنا أستمع ...",
جلس الجميع بينما تتكلم هي
"حسنا...كنت متزوجة من والدكي ولدي نامجون حينها...كنت سعيدة ..فهو حب حياتي..لكن صار خلاف بينه وبين والدي الذي كان شريكه في العمل،لذا أجبرني على الطلاق منه و ٱنفصلا عمليا ...حاولا جاهدين الحصول على أكبر الصفقات كل لصالحه...وكان زوجي يتفوق عليه كل مرة..أغضب هذا الأمر والدي..فأجبرني على الزواج من أحد معارفه الأمناء،والدكي الذي رباكي،كان معجبا بي بجنون وقتها و رغم أنني قلت له أني لا أحبه و لن أحبه تمسك بالزواح بي..غصبا عني...لم أسمح له بالإقتراب مني..كوني أردت البقاء وفية لزوجي الأول..لكن في ليلة من الليالي قام بممارسة الجنس معي غصبا،كنت أشعر بالقرف منه ولكن والدي من يمنعني من الطلاق حينها كنت حاملا بكي وضننت أنكي إبنته هو حاولت  ألا أنجبكي..لكن القدر شاء لكي أن تولدي ..حين مات والدي فجأة وٱنتقلت أملاكه تلقائيا لي..قررت الهرب من ذلك المهووس،خططت مع السيد كيم أن أطلق ذاك اللعين غيابيا و أهرب له..حينها لا يمكنه إجباري قانونا ،لكي أتأكد أنكي إبنته ،كان علي إجراء تحليل نسب ...حين هربت كنت مظطرتا أن أترككي مع الخادمة هناك،كون نامجون كان مع زوجي منذ البداية ..لحين خروج النتيجة...لكن السيد كيم تكلم معي و جعلني أدرك أنه كنت إبنته أو لا .لا يمكنني ترككي هناك معه،لذا..خلال يومين حاولت العودة لأخذكي..لكني لم أجدكما هناك..و لسوء الحظ..وصل التحليل لأكتشف أنكي إبنتي أنا والسيد كيم،لا ذاك اللعين..بحثت طويلا لكن دون جدوى..حين تزوجنا أنا والسيد كيم ،أرسل  لي بطاقة تهنئة ليعلمني ان الطفلة ماتت.وانه عقيم ..أي ان من تركتها خلفي ليست إبنته...كان يريد إيلامي و تمكن من ذلك...كنت تعيسة جداً وقررت ألا أنجب مجددا فقرر السيد كيم تبني آنا "
نظرت لآنا لأراها تنظر لي بحقد دفين بعينيها...تجاهلتها لأنظر ليونغي الهادىء..كان يبدو آسفا لي او لنا.لكن السؤال خرج بمفرده
"كيف شككت بأني أخت نامجون يونغي؟"
"تشابهكما كان ملفتا ،قصتكي و قصته متشتبهان ،ومن باب الشك قررت التثبت..لكني لم أتوقع أن يكون الأمر ممكنا "
همهمت له لأنظر نحو السيد كيم  لأسأل
"مابالك لا تقول شيئا سيدي؟أعني عدم رغبتك بالتكلم معي قبلا كانت مفهومة..أما الآن فأنا لا أفهمهما..أو ربما أفعل..فأنت من أحضرت آنا..."
إبتسم السيد كيم ليقول
"ورثتي الفطنة مني ...أحب هذا بكي..أنتي إبنتي و هي إبنتي أيضا...الشعور غريب لكنه محبب.."
تكلمت السيدة كيم
"لدينا الكثير لنتكلم بشأنه كعائلة  وأعلم أنكي تعبتي كثيرا بمفردك..لك.."
قاطعتها
"تعبت؟؟كلمة تعبت لا تعبر عما مررت به سيدتي لذلك أنتي لا تعلمين شيئا"
"أعلم أنكي مصدومة  من الأمر..لكنك من عائلة كيم..وشتعيشين حيث تنتمين ..ستنسين كل شيء كأنه لم يحدث"
ضحكت وجدت طريقها خارج حلقي

"لدي سؤال سيدة كيم...كيف أمكنكي تركي خلفك؟أعني كرهك لمن رباني لاذنب لي فيه..حتى لو كنت إبنته..كيف تتركين إبنتك مع معتوه مثله..ما إن سمعتي أنكي تطلقتي حتى ركضتي نحو حبيبك تاركة ورائك طفلة لاذنب لها ...هل لديكي فكرة عن الأذى الذي عانيته؟هل تعلمين كم أذاني طليقك؟هل تدركين كم حلمت برأيت المرأة التي أنجبتني؟"
تنهدت السيدة كيم وعيناها مليئة بالدموع
"أنا آسفة أنكي تألمتي بسبب تسرعي... كنت يافعة ولم أتصرف بحكمة،كنت أحقد عليه بشدة لدرجة أني لم أرغب بشيء يخصه"
"شيء يخصه؟أنا الشيء المعني هنا.....حسنا ...مالمطلوب مني الآن؟"
نظر لي نامجون بصدمة لبرود سؤالي
"نريد أن تعودي لهنا هيلينا..أنتي من عائلة كيم و مكانك هنا أختي"
"عذرا ...لم أكن أسألك أنت نامجون..أنا أسأل السيد و السيدة كيم"
نظرا لبعضهما لتتكلم هي
"ماقاله نامجون صحيح...نحن نريد عودتك بيننا..أريدكي هنا".
"عندما تريدين تتركين..و عندما تريدين تطلبين العودة..يال الثقة سيدتي...أتعلمين أمرا..لطالما غفرت لأمي البيولوجية لأنني كنت لأتفهم هربها من ذاك المعتوه..غفرت حين قال أنكي هربتي مع رجل غني..غفرت حين قال أنني إبنة عشيق لكي...لكن بعد سماع أسبابك لم أعد أستطيع أن اغفر لكي..أنتي لم تكوني فقيرة حتى تتخلي عني..لم تكوني وحيدة لتتركيني ..اللعنة ...حتى أنكي إستبدلتني بفتاة ...كيف لم تفكري حتى بإيجاد قبري؟"
إقترب مني نامجون
"هيلينا إهدئي ...أنتي تتكلمين مع أمك...إستمعي أرجوكي"
رفعت بصري نحوه
"أحقا هي والدتي..؟!لو لم تخبرني لما كنت أعلم...فلتصمت لو سمحت...أنت لم يتم التخلي عنك لتعلم شعوري..أنا من رميت مع معتوه و كادت تغتصب بسبب كرهه لها..  من نعتها بأمي..عشت بنصف عائلة بسبب من قلت أنها امي...عشت بنصف حياة مراهقين بسبب أمي...حتى عيناي لا تتشابهان ..هما نصفان...هههههه لدي نصف كل شيء..حياتي لم تكن عادلة من البداية.أنا أحترمك  بصدق نامجون وأعتبرتك أخي قبل أن تكون أخا حقيقيا وهذا لن يتغير ولكن أنا آسفة لا أستطيع مسامحة  أبويك...سيدة كيم..لديك إبن رائع و إبنة جميلة ..أتمنى أن تدوم سعادتكم...أنا لامكان لي هنا..انتي لم تشعري بالألفة نحوي منذ البداية وأنا بت أشعر بنفس الشيء الآن"
تكلم السيد كيم برصانة
"أتفهم موقفك إبنتي.. الجميع يخطىء ..كلنا بشر..إمنحي أمك الفرصة لتصلح مافات...هي كانت يافعة"
نظرت نحوه
"سأكون كاذبة إن قلت سأفكر بالأمر،لم أعد أرغب بالحصول على أم .."
شهقت السيدة كيم بألم بينما حدق بي نامجون بصدمة
"لا تحاول نامجون..إذا كان صغر سنها برر لها و لكم تخليها عني..فلابد من أن صغر سني يبرر موقفي"

نظرت نحو يونغي الذي بدى غير مصدوم من رد فعلي
"شكرا لما فعلته لي يونغي،إهتمامك أشعرني بالسعادة،بفضلك علمت من عائلتي"
قمت من مكاني أسحب جيمين من يده و أقف أمام للسيدة كيم
"أقدم لكي عائلتي التي لم تتخلى عني..بارك جيمين...هذا ما تفعله العائلة..شكرا على التوضيح جميعا..راحلة مع أخي الآن..بعد إذنكم"

Heterochromia //Yoongi ×Readerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن