Heterochromia //Yoongi ×Reader

ليلة غريبة

نظرت نحو القائل لأجده يونغي.إبتلعت ريقي بصعوبة،أكاد لا أصدق أنه نعتني بأني أخصه،هل تراه معجب بي كما أنا معجبة به؟
لا بد من أنكي فقدتي عقلكي هيلينا...تماسكت لأنظر للرجل الفاتن الذي سحبني نحوه ليستأذن الشاب الآخر و يذهب على مضض.
كنت أراقبه الى حين رحل حينما ضغط يونغي على معصمي بخشونة ليهسهس بصوت عميق
"هل أقتلع عينيك ام ماذا؟"
توسعت عيناي بسبب التهديد والألم لأتأوه غصبا عني.
سحبت يدي بألم لأنظر نحوه بغيض...
"وما شأنك بي سيد مين...لا يحق لك لمسي هكذا..هذا لا يجوز. "
رفع حاجبه بتحدي ليسحبني من خصري نحوه
"بل سأفعل ولن تجرأي على تحدي يا صغيرة ،لا تحاولي إغرائي"
إغرائه؟؟هل جن ام ماذا؟
"هل تتهمني بأغرائك؟هلا تفضلت وأخبرتني كيف فعلت هذا يا سيد؟"
لعق سفليته ليجيب
"مقاومتك لي تغريني بسحقها وسحقك معها...مشاهدتك مهتزة أمامي سيرضيني...لذا كوني عاقلة و لا تثير رغبتي في ترويضك"
للحضة نبض قلبي بجنون لكلامه الجامح.لن أسمح للتخيلات القذرة بالسيطرة علي.

نجحت في تهدأت نفسي لأبعد نفسي عنه و أسير..بل أهرب في إتجاه جنغكوك الجالس قرب السيدة كيم المشغولة بالتحدث مع إحدى الضيفات.
تقدمت منهما لتطلب مني السيدة كيم الجلوس قربها.
كانت تناقش السيدة و عينها علي..لابد أنها تحاول معرفة المزيد عني.
حاولت أن أشغل نفسي ،فنظرت حولي.
رأيت ضحكة تاي المربعة تجاه جيمين و رجل الأعمال.
في زاوية أخرى كان يقف جين مع رجل أشيب وقور..حتى أنه يشبهه..لابد أنه جده.
أما آنا أخت نامجون كانت مع يونغي..ذاك اللعين.
مالفت إنتباهي هو كيف كانت تلتصق به.
لا عجب ...هم أصدقاء منذ زمن بعيد..أجل هذا هو.
شعرة بالإنزعاج ولكني إبتلعت الإحساس لأنظر نحو جنغكوك لأسأله
"أعرفك منذ زمن لكني لم أسألك عن علاقتك بالجميع..أعني جميعهم من طبقة راقية...كيف إنتهى بك الأمر بينهم"
قبل أن يجيب إقتربت سيدة لتكلم جنغكوك
"بني..."
رفعت بصري لأرى  سيدة تفوح منها رائحة الثراء كالسيدة كيم,الغريب أن جنغكوك تجمد لينظر نحوها ثم نحوي..مالذي يحدث هنا؟
رفعت بصرها نحوي ثم نحوه
"بني...هل ستتجمد للأبد؟لا تقلي أنه صار لك حبيبة و لم تخبرني أيها العاق؟"
لطم جنغكوك جبينه ليهمهم تحت أنفاسه ثم إستقام ليقول
"هيلينا ..هذه السيدة جيون...والدتي"
"أمي ..هذه هيلينا صديقتي..وأخت جيمين"
نظرت بصدمة للمرأة ,اللعين ثري..لما كذب علي؟
كنت شاردة لتجيبه السيدة بتعجب
"لكن جيمين لا يمتلك أخت..انه وحيد والديه؟"
تنفس جنغكوك بصوت مرتفع ليجيب
"أجل لكنه يعتبرها أخته..قصة طويلة أمي"
همهمت السيدة لتقول
"إذا كان الأمر كذلك ...المهم..كيف إلتقيتما؟"
"في منزل جيمين أمي,والآن إعذرينا..سنذهب لجيمين..كما أن السيدة  كيم تريد محادثتك"
سحبني معه لأسير معه حتى إبتعدنا عن الأنظار ثم سحبت يدي
"لا أعلم ما قصة رغبة الجميع في جري من مكان لآخر كأني كيس ما..لكني سأتغاضى عن الأمر لأني بحاجة لأن أفهم ماحدث ..كيف يمكن أن تكون ابن تلك السيدة وأنت تعمل معي؟"
صمت للحضة ليجيب
"أردت أن أجرب الحياة العادية...لذا عملت هناك"
"تجرب؟؟؟تحرب بالكذب علي أنا جنغكوك ؟لحضة....؟بل لست الوحيد الكاذب..جيمين أحضرك لذا هو أيضا يعلم..اللعنة عليكما...لا ..لابد أنكم جميعا تعلمون؟..لطالما تساألت لما تلك الفتاة آنا لا تكره أحدا سواي...إنها تعلم ...اللعنة علي حقا" كنت أشد شعري بحنق ...
سرت نحو جيمين لأسحبه من ذراعه أمام الجميع بينما يسير خلفي جنغكوك الذي يحاول ايقافي
"كيف تجرأ على الكذب علي جيمين؟؟؟دعني منه ..هو لا يعلم شيء ..أما أنت..أخبرتك بكل شيء...
ألهذا كنتم تتهامسون كلما رأيتم جنغكوك معي؟؟؟"

نظر لي جيمين بصدمة ليلتحق به الآخرون راغبين بفهم القصة.حاول جيمين سحب يدي فا إبتعدت خطوة للخلف لأرتطم بصدر نامجون الذي أمسك كتفي ليثبتني مكاني
"لم يكن الهدف إخفاء الأمر عنكي..لكن إخبارك كان ليفسد مايريد جنغكوك تجربته..وجيمين صمت ليترك جنغكوك يخبرك بنفسه"
صمت ..لا رغبة لي بالتعامل مع أي منهم..سيقفون بصف بعضهم أكيد..
أومأت بهدوء
"هلا تركت كتفي رجاءا؟؟...شكرا على التوضيح..ليلة سعيدة يا سادة.."
إنحنيت بٱحترام لأسير للخارج لأجد السائق ينتظر فتجاوزته لأجد سيارة أجرة تنتظر في آخر الطريق لأركبها دون الإلتفات لصوت جيمين و جنغكوك اللذان حاولا ايقافي..
أوصلني السائق لمنزلي..الذي كان هادئا كالعادة..
تم إصلاخ الباب .لا بد أنه جيمين.. حتى أن المفتاح في مكانه..تحت أصيص الأزهار.
ما إن دلفت غرفتي حتى خلعت الفستان لأ رتدي ملابس النوم و أغلق عيناي اللتان تكادان تذرفان الدموع...
إهتزاز الهاتف لم يتوقف ولو لثانية..لكني تجاهلته .....مالذي يفكر به هاؤلاء؟
أظن أن آنا محقة..أنا لن أفهم كيف يفكرون..وهم لن يستوعبو خوفي من كل شيء.
لا أعلم متى نمت أو كيف نمت..المهم أنني نمت.