Heterochromia //Yoongi ×Reader

حياة جيمين

رغم علاقتي الوطيدة بجيمين فإني لم أدخل منزله كثيرا..كنت دخلته مرة او مرتان..لم أرى منه سوى المطبخ والصالون.
على عكس منزل عائلة كيم،فإن منزل جيمين بسيط،لا أ عني بأنه أقل جمالا ،ولكن منزله مريح للعين أكثر. تصميمه راق و لكنه رقيق و ناعم....كصاحبه تماما.
منزل متكون من طابقين،به مسبح خارجي صغير و حديقة متوسطة بها أزهار بيضاء في أغلبها.
الطابق أول به المطبخ و قاعة الجلوس و قاعة الطعام و غرفة ألعاب .
أما الثاني فا به أربع غرف نوم،بكل غرفة حمام خاص وشرفة صغيرة.
وهذا ما إكتشفته هاته المرة....حين انتهى بي الأمر مستلقية في في الغرفة المجاورة لغرفة جيمين.
ما لفت إنتباهي هو أن الغرفة فعلا مصممة لفتاة..كان الطلاء مائلا نحو لون الباستيل ...و أغطية الفراش بلون كريمي ناعم.لن يكن من الصعب ملاحظة الستائر بلون الوردي الفاتح ولا حتى قطع الديكور الأنثوية
حتى  ان الشموع الموضعة على الطاولة برائحة الياسمين  و الورد.

هل حظر الغرفة لإحداهن وأنا أتيت لأفسدها؟

لا أصدق أنه منذ بضع ساعات كادت حياتي تنتهي.
مجرد ذكر الموضوع يخنقني...أغلقت عيناي لأنام..لن أستطيع المقاومة على كل حال فالدواء بدء بالعمل.
****
يونغي

قد أكون آخر من تعرف على جيمين ولكن لست قليل الخبرة حتى لا أعرف متى يكون الانسان على سجيته.
مضى أكثر من أربع ساعات منذ أتينا بهيلينا المسكينة إلى هنا.
كان قد أتى طبيب جيمين الخاص لتفقدها وإعطائها مهدئ حتى تنام بدون كوابيس .وٱنتهى التحقيق مع الشرطة التي قد شرحنا لها ما يحدث.
لكن جيمين منذ نصف ساعة يسير ذهابا وإيابا أمامنا دون توقف.
يبدو كمن يوشك على فقدان عقله...كدت أتكلم إلى أن سار نحوه جنغكوك ليمسك ذراعه
"إهدء هيونغ أرجوك..انها هنا و بخير"
رفع جيمين أعينه المحمرة نحوه ليقول
"و مذا لو لم أصل في الوقت المناسب كوك؟كانت لترحل عني...هل تفهم معنى هذا..ذاك الداعر دمر حياتها و لا يزال يدمرها حتى و هو غير موجود..."
سحبه كوك نحوه ليحتضنه
"لا تقلق .هي هنا معك و بخير .أما بالنسبة لوالدها فسنجد حلا معه.."
لكن يبدو أن لجيمين رأي آخر
"ليس مجددا كوك..سآخذها منه..و ليحترق في الجحيم هاذه المرة..."
ماكان مني سوى الانتظار حتى أختلي بكوك وأفهم....
وفعلا إنتهى الأمر حين سرت أنا و جنكوك نحو الخارج لنعود لمنازلنا.لم أنتظر لثوان حتى سألت
"هل جيمين عاشق للفتاة أم ماذا ؟"
ماكان من كوك سوى الضحك بصوت عال ليلتفت و يجيبني
"أجل يحبها..و لكن كأخت او ربما إبنة....جيمين عانى من الوحدة..كان متلهفا للحصول على أخت  وكانت لديه واحدة قبلا،كان يعتني بها كأخ و أب ..غير أن الأقدار شاءت أن تموت أخته الرضيعة ذات الثلاث سنوات أمامه ويغرق هو في الوحدة...وعندما دخلت هيلينا حياته..أعادت إحياء صورة الطفلة فتعلق بها ... جيمين هيونغ حساس تجاهها بدرجة مؤلمة ولا يسعني سوى الشعور بالأسف لأجله،لا أعلم كيف سيسمح لها بالمغادرة هاذه المرة"
أنهى كوك كلامه ليسير نحو السيارة ...
لم أشاء أن أسأل أكثر عن موضوع هيلينا ووالدها المعتوه هذا..لكنني واثق تمام الثقة أن المتاعب الحقيقية لها  قد بدأت للتو ...