إنهيار

100 7 0
                                    

"كيف حالها يا دكتور،هل هي بخير؟"
همهم الطبيب قائلا
"أجل هي بخير نسبيا،لكن عندما تستيقظ لن تكون كذلك"
نظر نحوه نامجون ليقول
"مالذي تعنيه ؟"
"أظن أنها تعرضت لمحاول إغتصاب سيد كيم"
شهق المعني بصدمة ليقترب يونغي صارخا
"هل أنت متأكد؟"
همهم له الكبيب لينظر نحو الملف
"معضم الإصابات تدل على ذلك،البقع البنفسجية على رقبتها و صدرها،وآثارالتعنيف على ذراعها،قميصها الممزق,لا بد انها قاومت بشراسة،فأحد أظافرها قد كسر ووجدنا آثار جلد و دم تحته،لا بد أنه يعود للمعتدي.لديها كدمات على رأسها و خدوش على جبينها ،لا بد أنه جرها قليلا"
كان كل من يونغي و نامجون يستمعان له بحذر و غضب بينما جيمين كان يبكي بين ذراعي صديقه العزيز تاي،أما جنغكوك فكان يجلس صامتا و التوتر يقتله.
نظر يونغي نحو جيمين الذي يشهق بخفة ليقول للطبيب
"هل يمكنني الحصول على نسخة من التقرير أيها الطبيب ؟"
"أجل بالتأكيد سيد مين،لابد أنك تنوي التشكي للشرطة؟"
"بالتأكيد يا دكتور،لست أحمق لأدعه يرحل بسلام،سوف يحاسب على كل شيء ،سوف يتمنى أنه لم يرها ولم يفكر في لمسها يوما"
توقف جيمين عن البكاء ونظر ليونغي و اومئ بحزم.
تنهد الطبيب و أومئ ليسير نحو مكتبه بينما يتحدث مع الممرضة المسؤولة عن المريضة.
****
أفقت بصعوبة بالغة أفتح عيناي،نظرت حولي لأرى حيطانا بيضاء و آلات متصلة بي...لا أفهم ما حدث و لا أعرف مالذي أتى بي إلى هنا.حاولت الجلوس جاهدة ،الألم يفتك بجسدي كله.
أشعر برغبة ملحة بالتقيء وشرب بعض الماء،نظرت نحوي لعلني أجد شيءا أشربه لكنني لم أجد،حاولت الوقوف متمسكة بالطاولة قربي،لكنني وقعت ووقعت هي معي.
فتح الباب فجأة و دخل الجميع دفعة واحدة،و أنا اعنيها حرفيا،كان جميعهم ينظر نحوي بقلق،ما إن بدأو بالإقتراب حتى إسترجعت ماحدث،الموقف يعرض في عقلي كالفلم لأبدأ بالصراخ و التراجع خوفا مما أراه،كان كل شيء حولي ضبابيا ،لأسمع همسهم حولي.
صوت جيمين المهتز أعادني للواقع لأنظر نحوه،كان ينظر نحوي بعيون دامعة ويد مرتعشة أكثر من يدي.
نظرت نحو يديه و ٱقتربت قليلا لألمسها رغبة مني بأن أتأكد أنه حقيقي لأشعر بأصابعه الدافئة تعانق خاصتي الباردة.
تقدم قليلا ليطلب الإذن بأن يلمسني فهمهمت له ليلصق جسده الدافئ بي و يدفنني بين ذراعيه.
إلتصقت به تلقائيا و ٱنفجرت بالبكاء ليربت على رأسي بحنان
و يهمس لي بأني بخير.
لم أنتبه أن الجميع غادر و تركونا بمفردنا .بقى جيمين إلى جانبي يهتم بي طوال الوقت.
كنت أفيق ليلا وأنا أصرخ مستذكرة ماحدث،تأتي الممرضة لتحقنني بالمهدئ ،فأعود للنوم بسلام وأستفيق بآلام تكاد تقسم رأسي نصفين.
لا أعلم كم يوما مضي على هاته الحال،يأتي الجميع لرأيتي لبعض الوقت و يرحلو صامتين.
عدا يونغي الذي يعانق أصابعي و يهمس بأنه سينتقم لي.
يقبل جبيني و يداي ثم يرحل.
أخذني جيمين لمنزله و أحضر لي ممرضة لتبقى معي حين يخرج هو.
لم يسمح لي بالتحرك كثيرا و تركني أستريح قدر المستطاع،كنت قد رأيت إصاباتي،تتساقط دموعي لمنظري المشوه وأتذكر أنه كدت أغتصب بسبب والدي.
صارت الكوابيس تلاحقني و الإنهيار يدق بابي كل ثانية.
حاولت التماسك لكني كنت أفشل في كل مرة أنظر لوجهي و رقبتي.
كنت غارقة في خيالاتي حين طرق الباب و دخل يونغي..لم يكن وحيدا..كانت معه آنا ،إقترب مني وطبع قبلة على جبيني و أمسك يدي ليسأل
"كيف حال صغيرتنا اليوم؟"
إبتسمت نحوه بتكلف لأجيبه
"أنا بخير يونغي،شكرا على إهتمامك الدائم"
ربت على شعري بهدوء ليتقلب آنا عيناها بملل و تقول بصوت لا يشوبه أي لطف
"الحمد لله على سلامتك،مصيبة و تمر،أنا سأكون في الخارج في إنتظارك يونغز"
همهم دون النظر نحوها و بقي يحدق بي،لتسير بخطى سريعة نحو الخارج ،بدت منزعحة ولكني لم أهتم مصائبي تكفيني،نظرت نحو الباب الذي تركته مفتوحا قليلا و شردت داخل أفكاري.
لمس يونغي خدي ليرفع ذقني قليلا كي أنظر نحوه،ما إن تلاقت عينانا ليهمس أمام وجهي
"إياكي و الغرق في الذكريات صغيرتي،سوف تكونين بخير همم...."
همهمت له بينما بصري معلق على حركة شفتيه
"صغيرتي بصرك علي...لا تبدأي شيئا لا تعرفين كيف تنهينه...أنت متعبة ولا نريد مشاكل صحيح؟"
لا أعرف مالذي يرمي إليه ولكني اومأت بطاعة،ليبتسم مربتا على خدي بلطف،أغلقت عيناي لا إ راديا و هرب مني تنهد صغير،ليقبل جبيني ثم خدي بهدوء ليثقل جفناي.
"إستلقي صغيرتي..سأبقى حتى تنامي..لا تخافي أنا هنا،جيمين سيكون هنا خلال ساعات،لست بمفردك"
أطعته بهدوء ليسحبني نحو ذراعيه لأغلق عيناي و أحاول النوم مستمتعة برائحته المسكرة و دقات قلبه القوية.
كنت أكاد أنام حين همس أمام جبيني
"سوف يندمون صغيرتي،أعدك .."
دفعت نفسي بين أحظانه لأنام بسلام


Heterochromia //Yoongi ×Readerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن