لقاءات غير متوقعة

94 7 0
                                    

بعد تلك الليلة حاولت جاهدة أن لا أقابل اي منهم.
مالذي كنت أتوقعه من أناس أثرياء ،ليس وكأن جيمين أقل ثراء منهم، بل والده أحد المخرجين المعروفين ،لكنه عصامي التكوين على ما أعلم.بنى ثروته من الصفر حين أسس اول ناد ليلي له في المدينة من ماله الخاص.كان راقصا معروفا بالمسرح لكنه ترك الرقص حين أصيب كاحله.وهاهو الآن مالك لسلسلة كاملة من النواد.
أرسل لي رسالة يطلب مني فيها اللقاء منذ أيام لكني رفضت متحججة بالعمل و اتصل لأراه البارحة أيضا لكني رفضت بحجة الدراسة،لن أقابله مادام مع هؤلاء الناس.

الأثرياء هم سبب ما عانيته ولازلت أعانيه.
حضي سيء معهم ..ها أنا أخبركم بهذا .

سار يوم الدراسة بشكل عادي جداً...وها أنا أسير نحو العمل ،الوقت لايزال باكرا.
ما إن وصلت حتى وجدت سيارة جيمين واقفة أمام المحل.
لا مفر من المواجهة إذا
"لو لم أكن حسن النية لقلت أنكي تتجنبيني يا طفلة..فهل تفسرين تصرفاتك الخرقاء؟"
تنهدت بقلة حيلة
"لا أتجنبك جيميني...لكني مشغولة بحق الدراسة من جهة و العمل من جهة أخرى.." ليقول ببساطة
"ووالدك المعتوه من جهة أخرى..لما لا تستمعين لي ..ٱتركيه و تعالي إلي سأساعدك...ٱهربي من ذاك الجحيم و توقفي عن محاولات إثبات القوة...لا ضير في الاعتماد على أحد أحيانا..ٱنظري إلى وجهك الجميل كيف يعتليه الارهاق.."
نظرت نحوه بٱبتسامة دافئة
"أنت أفضل أخ لم تلده والدتي التي لا أعرفها حتى..شكرا لوجودك بحياتي جيميني..أنا أقدر عرضك السخي ولكنك تعرف إجابتي مسبقا،فلا تعد بنا إلى نقطة البداية...تعال لنتناول القهوة سويا..إشتقت لك"
سحبت يده أجره نحو المقهى الصغير بجانب محل البيتزا..هذا أقل ما يمكنني فعله لأعبر عن امتناني له  وربما تشتيته عن مزيد من الأسئلة.
كان كلانا خارجا من المقهى بعد نصف ساعة ونسير نحو سيارته حين وقفت أمامنا بورش سوداء.
نزل منها السيد مين و السيد كيم وتلك اللئيمة أخته.
كانت ترتدي ملابس من ماركة معروفة بالتأكيد ونظارات من غوتشي وحقيبة من نفس الماركة.
بدت كشخص مشهور حقا.و السيدان لم يكونا أقل إبهارا بملابس العمل.
وهاد قد عاد ذاك الشعور مجددا بعدم الانتماء.
الشعور بأنه غير مرحب بي بينهم.
ما إن وقفوا أمامنا حتى انحنيت بٱحترام للجميع.
أماء الرجلان لي بينما تجاهلتني هي..
لحين سأل السيد كيم
"كنت أشعر بأنك ستكون هنا ،بما أن هاتفك مغلق..."
نظر له جيمين ليقول قارصا خدي
"هذه الطفلة أقلقتني ...لم أرها طوال الاسبوعين الفارطين ولا تريد اللقاء فمذا أفعل..انها فتاة خرقاء"
نظرت آنا نحوه لتقول
"تصرفات البسطاء غريبة موتشي..لا يفهمه أمثالنا ..على كل انت قلت انها طفلة ...لا أفهم لما ترافق الصغار"
وهذه ثان مرة تهينني فيها  الفتاة دون سبب واضح.
لست في مزاج جيد لتحمل هراء أحد حقا ،كدت أجيبها لولا إمساك جيمين ليدي قائلا
"انها طفلتي أنا فقط آنا..ولا أحب أن يتدخل أحد بيننا لذا توقفي أرجوكي"
سكتت المعنية على مضض لتهمس بشيء في أذن السيد مين غير الآبه لما تقوله حقا.كان بصره الساخط مسلط علي وأعلم لما ...
تقدم مني السيد كيم ساحبا اياي من ذراعي جيمين ليقول "أتصدق أنه بفضلها توقف يونغي هيونغ عن نعتي بالأخرق لأسبوعين تقريبا...قال أنها أخرق مني..أنا سعيد يا رجل...أه حتى الكدمة التي على وجهك إختفت"
نظر جيمين نحوي بصدمة ليقابله وجهي الشاحب
"عن أي كدمة يتحدث ومتى رآك نامجون هيلينا؟"
اللعنة..كيف سأشرح له الموقف
"لقد اوصلت لهم البيتزا منذ اسبوعين...و الكدمة هي بسبب الباب..أأجل بسبب الباب...سوف أذهب الآن جيميني..وووداعا.."
أظلمت عينا جيمين بغضب ليسحبني من ذراعي" عاد لأذيتك إذا؟؟"
قربت وجهي منه هامسة
"أرجوك جيمين ليس الآن..وأخبرتك اني وقعت لا غير"
نظرت له بترج حتى أفلتني فتراجعت حتى إصطدمت بالسيد مين الذي أمسكني من خصري هامسا
"سنتحاسب على تجاهلي يا صغيرتي..إذهبي و سنلتقي"
تركني فهربت نحو العمل حرفيا
اللعنة علي وعلى حظي ..

Heterochromia //Yoongi ×Readerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن