Heterochromia //Yoongi ×Reader

لن ترحلي

مضى يومان منذ وجودي بمنزل جيمين.هو حرفيا لم يغادرني مطلقا.
ظل معي ،يهتم بي و يحضر لي الطعام ويطعمني كالطفلة أحيانا.لا يسعني سوى الشعور بالأمتنان له.
هو يعاملني كٱبنته .حتى أنه حرص على إحضار بعض الثياب لي.
لم أقدر على الإعتراض بعد رأيته مرتعبا بشأني،و لأول مرة أحسست بأنتي مهمة.سمحت لنفسي بأن أجرب شعور الدفء....وكم كان جميلا
أتى اليوم يونغي و نامجون  و جين أيضا و حتى صديق جيمين المفضل تاي.
تاي شخص لطيف بحق طلب مني مناداته بإسمه...جميهم طلبو أن اتوقف عن مناداتهم بألقابهم وكان أفضل بداية لإبعاد التوتر بيننا.
كنا نتجاذب أطراف الحديث حين دخل كوك مهرولا ليسحقني في عناق قوي. أمام الجميع....
لولا تدخل نامجون لكانت نهايتي الإختناق
"إشتقت لكي جميلتي...متى تعودين للعمل ؟"
وضعت يدي على خده بلطف لأجيب
"غدا سأعود لطيفي...لقد مللت بالفعل"
همهم ليقبل وجنتي ثم يجلس قرب تاي الذي يتناول المثلجات .سرت نحو مقعدي بين نامجون وجين لألمح نظرات يونغي الغاضبة نحوي.إنه يبدو كمن يطحن أضراسه داخل فمه.
وصل الطعام الذي طلبه جيمين ،وٱنغمس الجميع بالأكل بينما كنت أتناول الباستا فقط..نظرت حولي لأراهم جميعا يأكلون الطعام البحري ماعدا نامجون الذي كان يأكل بعض الدجاج..كنت سأسأله لولا كلام تاي
"هيلينا لما لا تجربين بعض المؤكولات البحرية.انها مفيدة"
إنكمشت ملامحي بتقزز
"شكرا تاي لكنني لا أحبها إطلاقا..."
رفع نظره نحوي ثم قال
"ألا يبدو الشبه بين هيلينا ونامجون هيونغ ملفتا؟كلاهما لا يحبان الطعام البحري لون عيني هيلينا العسلي مطابق لعيني نامجون...هذا لطيف"
لأول مرة أركز على هاته النقطة وفعلا معه حق.إحدي عيناي عسلية اللون و عينا نامجون هما طبق الأصل.
إبتسم لي نامجون بصدق ليومئ
"معك حق تاي..هناك شبه..حتى في لون الشعر...هل يعقل أنك كنتي أختي في الحياة السابقة؟"
ضحك جميعنا لينتهي بنا الأمر نشاهد فلما كوميديا على ناتفليكس. كنت حينها جالسة بالقرب من يونغي و جيمين .
لا أعلم متى مددت يدي لأسحب أصابع جيمين لأبدء باللعب بها..لكن ما لفت إنتباهي هو برودة اليد.. غريب حقا
لطالما كان كف جيمين دافء.
قربت اصابعه نحو شفتاي لأنفخ نفسي الدافئ نحوها،ولوهلة توقفت عن التنفس..لم تكن تلك يد جيمين...بل كانت يد يونغي الذي كان يراقبني بٱهتمام.
نظرت نحوه بصدمة وأترك يده معتذرة لكنه لمس خدي باسما لأول مرة
"هذا ألطف شيء رأيته..فلا تعتذري صغيرتي"
شعرت بالهواء يغادر رأتاي و كنت شاكرةللغرفة المظلمة التي سترت خجلي.
..
إنتهى الفيلم و قام الجميع إستعدادا للرحيل،تلقيت عناقا من الجميع حتى يونغي الذي قبل شعري .
حين كنا نودع الجميع أمام الباب أخبرت كوك أن يمر صباحا لأخذي للعمل .
"بالطبع سأتي  لأخذك،حتى أني سأوصلك بعدها الى منزلك"
كنت سأجيبه حين تدخل جيمين
"أنت ستعيدها لمنزلي كوك..هي لن تعود لذاك المنزل أبدا"
نظرت إليه بصدمة..هل يمزح معي؟
رفع نظري نحوه لأجده ينظر لي
"هل كنت تظنين أني سأدعك تغيبين عن نظري بعد الذي حدث..أنت ستبقين هنا حتى يعود ذاك الداعر وحينها لدي كلام معه"
كان جادا بشكل مرعب فقررت التدخل

"أقدر قلقك جيمين ولكن الرجال لن يعودو،كما أنه من غير اللائق البقاء في منزلك طويلا..حتى كل أغراضي هناك.."
بدوت كمن تخاطب الحائط لأنه أجابني بكل برود
"سآخذك لتحضري أغراضك غدا وٱنتهى .فلتحمدي الرب أني سمحت بعودتك للعمل "

كان يبدو كأب قلق بحق على إبنته..التفكير بالأمر أنساني أن أجيبه لذا تكلم يونغي
"ألا تظن أنك تبالغ جيمين..انها فتاة بالغة..ولا يجوز أن تبقى بمنزل رجل غريب عنها...سنوفر لها الحماية ولكنها محقة.. لديها حياة لتعود لها"
نظر له كوك و تاي نظرة "هل أنت أحمق" لأعلم ان جيمين سيغضب
"من تنعته بالغريب يونغي؟؟؟..لن يعرفها أحد أكثر مني ولن يحميها أحد أفضل مني ...لن أسمح لها بالعودة هناك وكلامي نهائي..لن أخسر طفلتي الوحيدة"
سار للداخل دون النظر خلفه...انه غاضب ويجب أن اتحدث معه
نظر نحوي نامجون ليسأل
"هل ترغبين بأن نتكلم معه بأمرك؟"
نفيت قائلة
"لا..لا داعي..يمكنني فعل ذالك بمفردي نامجون.أنا سأبقى معه هنا..جيمين خائف من خسارتي وأنا أتفهم،لذا لن أرحل..أساسا ليس لدي أحد غيره ..هذا
أقل ما يمكنني تقديمه لمن أنقذ حياتي من الهلاك"

ابتسم لي ليقول
"كم أتمنى الآن أن تكوني أخته بحق..لكان جيمين أسعد رجل بالعالم...أنتي أختي أيضا من اليوم الذي جعلت جيمين سعيدا..أظن اننا المدينون لكي هيلينا..أشعر برابطة مميزة نحوك شخصيا...أهلا بكي في عائلتنا"
رحل جميعهم بعد ان زودوني بأرقامهم..وكان المقترح يونغي.
سرت نحو غرفتي لكني قررت التحدث مع جيمين أولا.
طرقت الباب ليسمح لي بالدخول.
كان يجلس على فراشه فا وقفت أمامه لأحتضن رأسه بكفاي .
"لن أرحل جيمين مادمت لم تسمح لي..أنت عائلتي الوحيدة موتشي...أنت من يعلم الحقيقة ولن يشعر بألمي غيرك..أنا مدينة لك بكل شيء."
همهم بهدوء ليقول
"إذا ستبقين مع جيمين؟"
"أجل هيلينا ستبقى مع جيمين و لن ترحل ولكن إختر لي غرفة أخرى"
رفع رأسه لينظر لي بٱستفهام لأكمل
"يبدو ان تلك الغرفة مجهزة لشخص محدد ..لذا أعطني أخرى"
ضحك ليسحبني من خصري أكثر
"لدي طفلة حمقاء..تلك الغرفة جهزتها لكي منذ فترة..انها لكي انتي"
" وهل كنت تنوي خطفي و جلبي لهنا"
ضحك بصدق هاته المرة ليقول
"إذا ٱضطررت سأفعل .. وها أنا أفعل..."
ضحك كلانا.....العائلة أمر معقد ...ولكنه جميل