-"لم أترككِ سوى ساعة ونصف، كيف وضعتِ نفسكِ في مشكلة كهذه؟".
دارت على نفسها وهي تغطي وجهها بيديها بقلة صبر، حتى وهي تتصرف بحقارة شعرها الأسود الذي يتمايل معها بدلال يجعلها آية في الجمال.
-"اه، لينكون سيتفنن في قتلي حين يعلم بالأمر".
-"لا تبالغي اوكتيفيا فأنا أجيد الفنون القتالية أيضا، لم أوافق في لحظة تهور مني فقط".
احكمت قبضة يدها اليسرى على فمها وهي مغمضة العينين كأنها تمتص غصبها ثم فتحت عينيها التي تتطاير شرارات الغضب منهم ويديها أيضا تستعد للشرح وقالت بانفعال وهي تهمس:
-"سارة ... ركزي، أنت بشرية، لست نداً حتى لأوميڨا مهما بلغت قوتكِ في القتال فما بالك بتاليا. بحق الله سارة إنها رئيسة المدربين، إن لينكون لا يضع أي أحد في أي منصب إن لم يستحقه بجدارة. أنتِ لم تري جسدها، إن عضلاتها أكبر من عضلات نصف المستذئبين في القطيع".
لقد وافقت في لحظة تهور مني بالفعل، تبا لقد نسيت أنني وسط مستذئبين ذي قوى خارقة، تكبر تلك اللعينة عليّ قلة اخترامها جعلتني أنسى نفسي حتى. دارت اوكتيفيا حول نفسها بتوتر وغضب ثم أكملت:
-"تبا لم يكن عليكِ استفزازها".
هذه أول مرة أسمع فيها اوكتيفيا تشتم وتتحدث بنبرة غير الرسمية المعتادة، هنا عرفت أنها غاضبة حقا:
-"لكني لم أستفزها، لقد رمقتني باستهزاء واستخفت بي قبل أن أفتح فمي حتى".
ظهر على وجه أوكتيفيا الاستغراب مما جعلني أفكر أن تلك الدجاجة المبللة لا تعامل الجميع مثلما عاملتني، قالت أوكتيفيا بعد صمت قصير ووضعت يديها على كتفيّ تقول بجدية:
المهم أن تركزي فيما سأقوله الآن، إن تاليا فتاة شديدة القوة... إنها لا تنهي نزالا حتى تسبب لخصمها خمسة كسور على الأقل، حتى أنها نادرا ما تخسر أمام خصم رجل، أما النساء فهي لم تخسر نزالا معهن قط. إن النزال يتكون من جولتين وإن ربح كل خصم جولة نزيد جولة ثالثة وأخيرة لتحديد الفائز، لكنكِ بعيدة كل البعد عن هذا الآن، كل ما عليك فعله هو تفادي ضرباتها قدر الإمكان وإن أردتِ الاستسلام فقط اضربي الأرض بيدك مرتين".
لا أنكر رعبي بعد ما قالته عن تلك التاليا لكني لن أفعل آخر شيء قالته اوكتيفيا، لن أستسلم وإن كلفني ذلك عشرة كسور، لن أذل نفسي وخصوصا... لن أجعل تاليا تذلني.
-"تباً لكِ سارة لمَ قبلتي النزال على أية حال".
خوف أوكتيفيا وقلقها جعلني أدرك حجم المشكلة التي وضعت نفسي فيها:
-"لم أكن لأرفض وأتركها تتلذّذ بإهانتي".
رفعت صوتها في أول كلماتها وهي ترفع كتفيها لتصدمني بالواقع:
أنت تقرأ
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfتُخطف، تدرِك، تحاول الهروب، وتنجح.... ثم تعود بإرادتها. تدرك خطأها، تندم، تحاول معالجة الأمور، ثم تتسنى لها فرصة الهروب مرة أخرى وترفض... ما الذي يدفعها لفكل كل هذا... بدأت الكتابة في مارس 2023 بدأ النشر في ماي 2023 انتهى في جويلية 2023
