20

24.5K 1.1K 91
                                    

ذهبت بعدها لمكتب آدم وقبلها طلبتُ اذن الدخول من مساعدته ذات الملابس الشفافة، دخلت لتخبره بمجيئي ثم خرجت ومعها امرأتين من نفس طينتها العفنة بعدها دخلت.

قال قبل أن تغلق مساعدته الباب خلفي:

-"مرحبا لونا".

أجبته وأنا في طريقي للمقعد جوار مكتبه:

-"مرحباً آدم، كيف حالك".

-"جيد جداً، كيف حالكِ أنتِ".

جلست أقول بتعب:

-"جيدة، أتيتُ من أجل طلب تزويد دار المسنين بعشرة من رجال الأمن، يقولون أن الكثير من الطاعنين في السن الذين أصابهم الخرف، أنهم يخرجون من البناية ويفقدون أثرهم بسبب قلّة الأمن".

-"لقد قللت نسبة عمال الأمن في دار المسنين اعتقادا مني أن لا أحد سيحاول مهاجمتها لأنها لا تحمل أي شيء ثمين بها، لكني لم أتوقّع أن أحمي المسنين من أنفسهم... حسناً سأعمل على ذلك وأقدم لهم ما يحتاجونه خلال أسبوع".

وقفت أقول:

-"حسناً إذاً، هذا كل شيء لليوم".

-"أنتِ لا تبدين بخير مطلقاً".

-"أخوك السادي لا يجعلني أبدوا بخير".

*"أخي السادي لا يجعل أي أحد يبدوا بخير".

وقف من مكتبه يحاول إخراجي من استيائي:

-" لقد علمت أن أخي التقى بكِ في ملهى ليلى ليلة رأس السنة ... لقد كنت هناك في نفس اليوم".

كادت عيناي تخرج من محاجرهما:

-"كيف عبرت من الحاجز؟".

قال بتفاخر مصطنع وهو يبعد شعره الوهمي عن كتفه:

-" كبار المسؤولين لهم الحق في ذلك: وأيضاً أملك أسهما في شركات في عالم البشر تفيدني في أخذ تسريح للخروج".

كنت سأسأله عن ماهية الشركات وكيف سمح له أخوه بالاستثمار بين البشر لكنه قاطعني يقول:

-" ما رأيكِ أن نعيش نفس الليلة في نفس المكان... لكن هذه المرة أنا وأنتِ رفقة بعض".

-"ماذا تعني؟".

-"ألا تعلمين ما هو تاريخ اليوم في الشهور الشمسية".

من كثرة تعامل المستذئبين بالشهور القمرية أصبحت لا أعير اهتماما للشهور الشمسية وتناسيتها تماماً مع الوقت، اتسعت ابتسامتي حين فهمتُ مقصده وأجبته:

-" سنمرح كثيراً هذه الليلة إذاً".

قال مصححا لكلامي:

-"بل سنثمل كثيراً...".

.

.

.

بعد غروب الشمس بساعة كنت في سيارة آدم متجهين نحو الجسر لعالم البشر، يضع أغانٍ على مذياع السيارة بصوت عالٍ جداً ويتمايل معها مغمض العينين وهو يقود بجنون انتقل إليّ أنا أيضاً بعد فترة كأنه مرض معدٍ، بدأتُ أضحك على حركاته الغبية وأصفق وأغني مع المذياع بل وأصرخ أيضاً. وصلنا أخيرا للجسر... كل ما فعله آدم هو تسليط الأضواء الداخلية للسيارة علينا وإعطاء بطاقة ما وورقة تسريح بالخروج لأحد من حراس الحدود، لا أزال أتذكر أول مرة رأيتهم فيها بشكل واضح... يوم حاولت الهروب، ليتني لم أعد يوما فقط، انتظرنا دقائق حتى فتحت إحدى الساحرات ذاك الحاجز وانطلقنا نحو الملهى.

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن