-"ماذا تقصدين، هي عشيقته منذ قبل أن يلتقيني أصلاً فما الذي تغيّر؟".
-"هي كانت من المحظيات المميزات، أما الآن وبقراره هذا يعني أنها لم تعد محظية وتم نقل أثاثها لنفس هذا الطابق بالفعل. لقد أصبحت أعلى درجة مني بكثير، بل أعلى درجة من كبير الخدم حتى".
-"هل يعني هذا أنها من العائلة الحاكمة الآن؟، هل سيخصص لها مقعد لتناول الوجبات إلى جانب أصحاب الحكم؟".
-"لا، ليس لهذه الدرجة فهي مازالت تعدُّ من خدم بيت القطيع، هي الآن صاحبة رأي في هذا البيت لكن رأيها سيمحى محوا بمجرد نطق أي صاحب حكم في القطيع مهما كانت رتبته".
سألت مجددا غير مصدقة:
-"وهي ستنام في نفس طابق العائلة الحاكمة وألفا القطعان الأخرى؟".
-"الحقيقة هي أن نقل غرفتها لهنا ليس موجوداً في القانون، لكن هذا ما أمر به الألفا الملكي وهذا يعني أن جلالتكِ ستقابلينها كثيراً من الآن".
.
.
.
قولوا لمن ولدته أن ترثيه...
.
.
.
خرجتُ بعدها من بيت القطيع غير مهتمة بأوامر الألفا اللعين ببقائي فيه خوفاً عليّ من الاختطاف، ليتهم يختطفونني علّه يبصر أهميتي قليلاً.
اتجهت للمكتبة الكبرى وما إن دخلت حتى أُلقيَت نظرات الجميع عليّ، صدرت همهمات لم أسمع منها غير أربع كلمات تتردد بكثرة: اللونا، بشرية، العدو وهربت، لا أظنني أحتاج كلمات أكثر لفهم محور الموضوع.
تقدمت نحو المكتب الكبير الذي يشتري منه أيّ أحد الكتب وقلت بلطف طبيعي أقدمه لأي شخص غريب:
-"مرحباً، أريد شراء جميع الكتب التي تتعلق بالرفيق ولعنة الرفيق، وأيضاً كتب لصلاحيات وحقوق وواجبات اللونا في بيت القطيع والقطيع عامةً".
نظر إليّ البائع والذي يبدوا في عقده الأربعين بازدراء وقال:
-"أنتِ لا تتوقعين مني الانحناء لبشرية لعينة ضعيفة فقط لأنكِ اللونا صحيح؟".
ضحك القراء المنتشرون على الطاولات والذين يبدوا أنهم استخدموا قواهم لسماع حديثنا.
-"صحيح، أنا لا أنتظر الإنحناء بل أنتظر الكتب فحسب".
-"لكن أنا أنتظره".
نظرتُ خلفي لجايك الذي ظهر فجأةً من العدم وظهرت معه كدماتٌ باللون الأزرق على فكه:
-"أتتبعني؟!".
-"أوَ تظنين أني سأترككِ تذهبين لحتفك بنفسك؟".
-"ليت لينكون يأخذ قليلاً من مروءتك".
استدرت للبائع فلم أجده، كنت سأنادي عليه لكني سمعت صوته في نفس المكان الذي كان فيه قبلاً، انحنيت على الطاولة العالية لأراه وراءها يكاد يلامس الأرض بأنفه من كثرة الانحناء بطريقة مضحكة.
أنت تقرأ
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfتُخطف، تدرِك، تحاول الهروب، وتنجح.... ثم تعود بإرادتها. تدرك خطأها، تندم، تحاول معالجة الأمور، ثم تتسنى لها فرصة الهروب مرة أخرى وترفض... ما الذي يدفعها لفكل كل هذا... بدأت الكتابة في مارس 2023 بدأ النشر في ماي 2023 انتهى في جويلية 2023