26

21.9K 1K 100
                                    

ها أنا في البهو أنتظر حضور أمديس مع لينكون ليبدأ النزال بعد فشلي الذريع في إيقافه ليلة البارحة حين ناقشت الأمر مع لينكون، جفّ حلقي وبحَّ صوتي من كثرة الثرثرة لكن يبدوا أن لينكون أكثر عنادا مني حين يتعلق الأمر بكرامته. قال لينكون أنه لم يكن ليتركني أتحرك من الغرفة لو لم يخشى إعادة ما حصل البارحة، لذلك أنا الآن أجلس تحت أنظار الجميع... بل أنوف الجميع المتحفزة لي.

حسب لينكون، فإن أمديس ينافسه قوةً بما أنه يتغذى كثيراً من دماء البشر، لينكون متأكد من أن الملك لا يحترم القانون الذي ينصّ على التغذية على بشريّ واحد مرة واحدة كل شهر، قال أنه يشك في امتلاكه مخزونا كاملاً من البشر في منطقة ما في المملكة.

بعد فترة جاء أمديس يحمل سيفاً متأكدة من أنّه فضّي لتصبح المعركة غير عادلة لكنها واقعية على الأقل، لا أحد على هدا الكون يعرف نقطة ضعف خصمه ولا يستغلها. الآن أصبح على لينكون أن يركّز على قوة أمديس وسيفه معا، هو يمتلك مخالبه وأنيابه وسرعته التي تفوق سرعة مصاصي الدماء، أيضا بالنظر للبنية الجسدية لأمديس فهو يبدوا غير مبالٍ بالتدريب عكس لينكون.

ما إن بدأ النزال حتى اجتاحني الخوف... الخوف من المجهول، ليس وكأن أمديس تغلّب على لينكون من البداية، الحقيقة لا أعلم ذلك فبسبب سرعتهم لم أستطع التقاط أي شيء ورؤية ما يحدث، لم يتبقى لي سوى هتاف الحضور لأتوقع ما يحصل.

دقائق ورأيت أمديس يقع على الأرض وكان لينكون سيلكمه لولا السيف الفضيّ الذي وضعه أمديس أمامه ليمنع ذلك، استطعت رؤية حروق لينكون الكثيرة في كل أنحاء جسده، لكنه لم يتوقف. دفع أمديس لينكون بسيفه ليقف، ليس لأنه قويّ وإنما لأن الفضة أضعفت لينكون كثيراً، وها هم يعودون لنفس السرعة التي لم أستطع اتباعها لأقلق أكثر.

دقائق مرّت كالساعات بالنسبة لي بين هتاف الحضور، لا ألتقط شيئا إلا عندما يردي أحدهما الآخر أرضاً ليقف الأخير ثم يعود النزال والسرعة أقوى من قبل، لم تنحصر ساحة النزال على الأرضية فحسب بل الجدران أيضاً، كان أمديس يلتصق بالجدران كسحلية بينما لينكون يغرس مخالبه فيها.

توقفت الحركة لأرى كلاهما يقف بينما لينكون يحاصر أمديس بين الجدار وسيف الفضة الذي أتى به بنفسه، كان لينكون يمسك بالسيف بكلتا يداه يتحامل على ألم الفضة على يديه يدفع السيف لجلد أمديس حتى اخترقه ليصرخ الأخير بقوة، لاحظت دماءً وخدوشاً كثيرة على جسديهما. أخيراً انتصرت الفضة على قوة لينكون ليدفعه أمديس بقوة نحوي، وقفتُ من مكاني لأبتعد عن ساحة الحرب تلك لكني كنت متأخرة جدا.

اندفع جسد لينكون ليصطدم بجسدي الذي ارتدّ للوراء حتى سقطتُ على شيء ما وكان حاداً كفاية ليخترق جانب رأسي. استدرت بألم لأنظر للتمثال الصقر ذو الأجنحة الحادة التي اخترقت إحدى ريشاته رأسي، ثوانٍ وعمّ الهدوء المكان... توقف الهتاف والصياح والتصفيقات... هل انتهى النزال؟، أدرتُ رأسي ببطء من شدة الألم نحو ساحة الحرب لأجد لينكون وأمديس ينظرون نحوي بذهول، لم يكونوا وحدهم من ينظرون إليّ بل استدارت رؤوس جميع الحضور نحوي، لماذا كل هذا الآن.

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن