14

28.5K 1.2K 73
                                    

كنت أركب سيارة لينكون وهو يسوق ذاهبا للمؤتمر الصحفيّ الذي عقده لإعلان وجودي وأمامنا سيارتيّ جايكوب وألبرت، أما آدم فكان وراءنا، اعتذرت أوكتيفيا عن الحضور بحجة أعمالها الكثيرة لكننا جميعا نعلم السبب الحقيقيّ وراء ذلك. سمعت صراخ الكثيرين وتصفيقاتهم فعرفت أننا وصلنا للمكان المحدد، اكتضّ المكان بالناس من مختلف الأعمار والمصورين، أوقف لينكون سيارته عند السجادة الحمراء وقال أنه سيفتح الباب بدلاً عني... وهو لا يفعل ذلك عادةً. كان المكان صاخباً بالهُتاف والتصفيق وحتى التصفير، لكن كل ذلك توقّف حين فتح لينكون الباب لي ونزلت، إنقضّ عليّ المصورون من كل جهة ولولا طلب لينكون لهم بالابتعاد لكانوا تقدموا أكثر.

كان كلّ من ألبرت وجايكوب قد ترجّلوا من سياراتهم، وضعني لينكون بين يدي جيكوب وتقدم للمنصة وبالطبع كان أول سؤال يوجه له عني... الاوميغا الغريبة عن الجميع والتي لم يتعرف عليها أحد. قال لينكون الكثير من الأشياء الرومانسية عني والتي جعلت الفراشات تتراقص في معدتي، قال أنه انتظرني لوقت طويل كما انتظر جميع من في القطيع لونا لهم، وقد وجدني أخيراً بمواصفات يتمناها أيّ مستذئب... رغم أني أشك في ذلك كوني بشرية.

أخبر الجميع أنه سيتوجني بعد يومين من الآن وأنه سيكون احتفالاً بحضور كل ألفا قطعان المملكة وحتى زعيمة السحرة وملك مصاصي الدماء، ثم جاء الوقت الذي هزّ فيه المنصة حين أفصح عن كوني بشرية. رغم أنه قال أنني وافقتُ على التحول حين أكون جاهزة لكن الهمهمات لم تتوقف وشعرت بعيون الجميع تحرقني، شد جايك على كتفي وقال في أذني:

-"ابقي صامدة، دور البشرية المظلومة لن يساعدكِ هنا أبدا".

انهالت الفتيات على لينكون بعد نزوله من المنصة يطلبون صوراً معه ولم يردّ أيا منهن، كأن الموظفات العاريات في القطيع لم يوصلن الرسالة لي بالشكل المطلوب حتى أكملت المعجبات المهمة.

بعدها كنا أنا وألبرت ولينكون ننتظر خروج جايكوب وآدم من براثين معجباتهم حتى ننطلق. لاحظت أن ألبرت هو الوحيد الذي لم يتصور مع النساء، فقط مع رجال وأطفال. وبسبب فضولي الذي سيقتلني حتماً في يوم من الأيام سألته عن السبب، قال أن أوكتيفيا لن تدعه ينام معها على نفس السرير إن اشتمّت رائحة لا تعرفها عليه، أظنني سأتّبع نفس طريقة أوكتيفيا مع لينكون ليتوقف عن ذلك، أو ربما أطلب منه ذلك بكل بساطة.

هنأني آدم وجايكوب بعد آلبرت مسبقا بشأن التتويج ثم انطلقنا عائدين للمنزل لكني طلبت من لينكون -بل ألحّيت عليه- أن نتوقف في حديقة عامة لنتناول المثلجات. تركني لينكون في الحديقة وذهب لشراءها، كنت أدور في الحديقة بإعجاب كبير، أعجبتني وردة بيضاء متفتحة فنظرت في الأرجاء أراقب إن كان هناك عامل أو بستانيّ يوبخني أو بعض الناس، وحين لم أجد أي شخص قطفتها.

كنت أدور أمسك وردتي أشمها حين اقترب لينكون مني مسرعا وهو يمسك كوبين من مثلجات ويقول بعصبية:

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن