10

26.8K 1.3K 108
                                    

ما إن حصلت على بعض الإشارة حتى اتصلت على كل من جاك وكاتيا ولم يجب أي منهما، فرحتي العارمة بالخروج اختفت فورما تذكرت ملامح لينكون، لقد كان يتحدث بأسى ولأول مرة أُحس أنني حطمت قلب رجل حقاً، لكنه لم يترك لي أي خيار بعد تقييده لحريتي.

لم يكن لدي خيار سوى الذهاب لشقتي مشيا فلم أكن أملك أية أموال معي، آلمتني رجلي بعد فترة من المشي السريع لكني تحاملت عليها كي أصل لشقتي قبل أن يلاحظني متشرد ما ويقتلني طمعا في سرقتي. وصلت للبناية أخيراً وأنا أعرج، استنشقت رائحتها باشتياق واستخدمت المصعد لأصل لشقتي وسريري المريح. وصلت شقتي أخيراً وأدخلت المفتاح الذي كان معي منذ ليلة رأس السنة، لقد كان الشيء الوحيد الذي يذكرني بحياتي السابقة بالإضافة إلى هاتفي ولم أشأ تضييع أي منهما، أدرت المفتاح وفتحت الباب أستقبل صفعة أخرى من الحياة... لم تنفك الحياة يوماً عن كونها حقيرة معي، لم يحدث كل هذا لي؟، لماذا أنا بالذات.

شقتي أصبحت عبارة عن مكب نفايات، زجاجات الخمر في كل مكان... ملابس داخلية كثيرة مرمية فوق الأريكة... أطباق متسخة فوق طاولة العمل في المطبخ، أزهار ونباتات ذابلة. اقتربت من الأريكة من الخلف واستدرت لأقابلها، كان جاك ينام عليها بإهمال مع امرأتان لا يرتديان شيئا سوى خيوطٍ سوداء وأذنا أرانب على رؤوسهن، كانت واحدة منهن تنام جنبه بينما الأخرى نائمة على جذعه السفلي ورائحة الخمر تملأ المكان، رأيت شيئا أسود طويل يشبه السوط فوق الطاولة أمام الأريكة.

-"جاك".

انتفض من نومه سريعاً حين سمع صراخي باسمه، ارتسمت معالم الدهشة في وجهه ثم التفت الى العاهرتان اللتان يتململان في نومهما ولا يريدان الاستيقاظ، كانت الساعة تقريباً الخامسة صباحاً. تأفف وهو يدعك عينيه ثم أمسك برأسه وقال بصوت مخمور وبحة صباحية وهو يعتدل في جلوسه:

-"سارة، أين كنتِ... ومتى عدتِ".

-"السؤال الأصح هو ماذا فعلت بشقتي؟".

كنت أصرخ وأرتجف، نزلت دموعي رغما عني فأنا أتعرض للخيانة بعد كل ما فعلته من أجل الرجوع. كان اللعين سيقف لكنه لاحظ ثقل جسد تلك النائمة عليه، هل ... هل صفع مؤخرتها للتو أمامي؟، نعم لقد فعل... صفع مؤخرتها وهو يوقظها كي تبتعد.

وقف جاك بتكاسل ذاهباً للمغسلة وهو يتحدث:

-"لقد كنت أستمتع بوقتي فحسب، أنتِ لم تكوني هنا على أية حال. لم أشأ أن تُهدر أموالك التي دفعتها في استئجار الشقة لذا استعملتها، أملك نسخة ثانية من مفتاحها اتذكرين؟".

قال ما قاله باستهزاء وعدم مبالاة لم أعهدهم منه يوما، لقد اعترف بخيانته على أنها مجرد استمتاع بالوقت. اندفعت إليه وصرخت في وجهه وأنا أدفعه للخلف مراراً وتكراراً:

-"كيف يمكنك فعل هذا بي، كيف يمكنك خيانتي، لقد اختفيت مدة خمسة أشهر ولم تسأل عني حتى، لقد ظننت أنك تحبني حقاً".

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن