وجدتُ أوكتيفيا هناك بالفعل، هو من طلب منها مرافقتي بعدما رفضتُ مرافقته. فحصتني إيف وأكّدت شكوكي بالحمل، القلق الذي كان يملأ وجه أوكتيفيا قبل قليل تغيّر لفرحة عارمة، شهقت بفرح وغطّت فمها بيديها ثم أغمضت عينيها لأتأكد من أنها تنقل الخبر لأخيها عبر المخاطرة.
قالت إيف بعدها أن الجنين ضعيف ومريض بسبب كثرة التدخين وشرب الكحول، عاد القلق لوجه أوكتيفيا بينما أنا لازلت على نفس الجمود، لم أبتلع حقيقة حملي بعد.
بقيت أوكتيفيا تثرثر وتقول بحدّة أني لن أقيم إلا في بيت القطيع تحت عينيها منذ الآن لتتأكد من عدم شربي للكحول أو التدخين، قالت أنها ستنهر آدم إن قدّم لي جرعة نبيذ واحدة.
بقيتُ صامتة أنتظر أن تتوقّف عن ثرثرتها لكنها لم تفعل، لذا أجهشتُ بالبكاء دفعة واحدة لتتوقّف بدهشة تحولت بعد لحظات لحزن.
-"سأترككِ وحدكِ لبعض الوقت".
قالت ولم أجبها فذهبت بعيدا، لم أتوقف عن البكاء إلا بعد فترة طويلة، خرجتُ من الغرفة التي كنت فيها ولم أجد أوكتيفيا تنتظرني لذا أكملتُ طريقي نحو سيارتي لكن الطبيبة التي أوصيتها لتعتني بليلي أوقفتني:
-"أتأسّف جداً لخسارتك لونا، لم نستطع إنقاذ وصيفتك".
.
.
.
لما يمرّ كل يوم أسوأ من اليوم الذي قبله؟، وصلتُ لغرفتي ولم أفعل شيئا غير الاستحمام والنوم. لم أتحرّك من غرفتي لمدّة خمسة أيام كاملة، حرفيا... لم أخرج منها ولم ألمس بابها حتى لمدة خمسة أيام لعينة، زارتني جين التي لم تعلم بأمر الحمل بعد ولم أخبرها، وزارني جايكوب بعدها حين أوصل الإفطار لي بنفسه وحاول مواساتي حين عرف بأمر موت ليلي.
لاحظتُ مضاعفتهم لكميّة الأكل منذ معرفتهم بأمر حملي وأحيانا يرسلون أطباق فواكه دون أن أطلبها حتى.
خرجتُ في اليوم الخامس مجبرةً للذهاب للمستوصف فأنا لم أعد أستطيع استحمال مسألة الاستفراغ كل يوم، لكن واللعنة لما ألتقي بأنجيلا كلما يكون مزاجي معكراً بالفعل أو حينما أكون غاضبة، هذا لا يزيد الأمر إلا سوءاً.
كانت خارجةً من المستوصف يبدوا عليها المرض تلبس ثيابا ملتصقةً بجلدها لتبرز بطنها المنتفخة قليلاً، كانت بحجم بطني تقريباً ففكّرتُ أننا حملنا في نفس الفترة، من المؤكد أنها حملت حين كنتُ أتحوّل، في نفس الوقت الذي حملتُ فيه أنا... ذاك المغتصب المتوحّش اللعين.
فتحت فمها لتنطق ببعض الهراء بغضب لكني لم أهتم لها، لما قد أهتم للعاهرة بدون عقل ألصقها ذاك اللعين في حياتي، هي لم ولن تكون سوى حشرة كل ما عليّ فعله هو سحقها وإكمال طريقي.
شدّت يدي لتوقفني وكانت تلك القطرة التي أفاضت الكأس، دفعتها بقوّة وبغضب بنفس اليد التي احتجزتها بيدها فالتصقت بالجدار بعنف ثم سقطت مصروعة في نفس اللحظة.
أنت تقرأ
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfتُخطف، تدرِك، تحاول الهروب، وتنجح.... ثم تعود بإرادتها. تدرك خطأها، تندم، تحاول معالجة الأمور، ثم تتسنى لها فرصة الهروب مرة أخرى وترفض... ما الذي يدفعها لفكل كل هذا... بدأت الكتابة في مارس 2023 بدأ النشر في ماي 2023 انتهى في جويلية 2023