لينكون...
.
.
.
رجعت مع ألبرت في السيارة بعدما عاينا الخسائر المترتبة عن اندلاع الحريق في مركز الجيش الجديد، من الجيد أنني لم أمضي على تسريح بداية العمل فيه بعد وهكذا لم نتحمّل سوى الخسائر المادية. من المؤكد أنه يوجد عصفور للروجز داخل بيت القطيع وأشك أنه رفيق أنجيلا، تلك السافلة أقسم أني لن أتركها تعيش بعدما أعرفه.
بدأت أزيد السرعة حين خطرت تلك الفكرة في بالي، اللعنة كيف لم أفكّر فيها من قبل، لماذا يحرق الروجز مكاناً يعلمون أنه خالٍ من المذؤوبين لو لم يكن ذلك مجرّد تضليل... تضليل لفعل شيء آخر... شيء كاختطاف رفيقتي مثلاً.
يبدوا أن ألبرت لم يلاحظ توتري فهو يحملق في هاتفه منذ أن صعد السيارة، سألته في محاولة لطرد توتري وإنذار ثيو لي بالخطر الذي آمل أن يكون عبثاً، ورغم ذلك زدت من سرعة السيارة أكثر، لو كانت اللعينة تجيب على اتصالاتي لما كنت في هذه الحال:
-"كيف تنسجم مع أوكتيفيا".
-"ها؟".
لم ينتبه لما قلته ولن أعيد سؤالي.
-"آسف ألفا لم أفهم المقصد من سؤالك".
-"أعني، أنتما لا تتشاجران كثيراً ولا أرى أنها تأخذ موقفاً منك بسبب النساء، كيف تفعل ذلك".
ضحك ألبرت ليجيب:
-"أوكتيفيا لا تأخذ موقفاً مني بسبب النساء؟!، إنها تأخذ مواقف الدنيا كلها إن التصقت رائحة امرأة ما على ثيابي".
فكر قليلاً ثم أكمل:
-"أتذكر الأيام التي كنت أبيت فيها عندك؟، منذ سنتين أظن، أقمتُ عندك لمدة عشرة أيام إلى أسبوعين".
-"نعم أذكر".
-"ألم تتساءل عن السبب".
-"فكرتُ أنك متشاجر معها لسبب ما ولم يهمني الأمر كثيراً لأنني أعرف أن لا أحد منكما يستطيع العيش دون الآخر".
-"بل هي من تشاجرت معي، اشتمّت رائحة امرأة عليّ وأخبرتها جين أني التقطتُ صورة مع أحد النساء ووضعتُ يدي حول كتفها، انتهى الأمر بي مطروداً من المنزل بأكمله، لذلك لم أعد أتصور مع أيّ امرأة".
لم أستطع كتم ضحكتي إلا حين تذكّرت أنني طُردت من غرفتي من قبل سارة أيضاً، ولا زلت مطروداً من غرفتي حتى في بيت القطيع، لكن ألبرت لم يعرني أي اهتمام وهو يبرّر موقفه:
-"هي تفعل أيّ شيء أطلبه دون نقاش، رغم أنها صارمة إلا أنها لطيفة أيضاً، لم تطلب مني غير الابتعاد عن النساء ففعلت لأنني أحب عائلتي وأريد العيش معهما بسعادة وأنصحك بفعل نفس الشيء إن كان هذا ما تريده".
-"طلبي لنصيحتك كان لأنك تعيش مع رفيقتك منذ اثني عشرة سنة ولديك الخبرة في الأمور العائلية، لكن هذا لا يعني أني سأطبقها".
أنت تقرأ
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfتُخطف، تدرِك، تحاول الهروب، وتنجح.... ثم تعود بإرادتها. تدرك خطأها، تندم، تحاول معالجة الأمور، ثم تتسنى لها فرصة الهروب مرة أخرى وترفض... ما الذي يدفعها لفكل كل هذا... بدأت الكتابة في مارس 2023 بدأ النشر في ماي 2023 انتهى في جويلية 2023