34

11.1K 584 20
                                    

-"أنا سارة جيمز جيجنر، أرفض لينكون بيتر بلاك كرفيق لي".

عوت ذئبتي بألم وجنون لما فعلته، استدار لينكون نحوي ينظر لي وقد فتح عيونه على أوسعهما، بينما أنا قابلته بعيون ناعسة غير مبالية:

-"لا، سارة... أقسم أني لم أفعل ذلك عمداً، لا أعرف ما الذي حدث لي".

وقفتُ أثناء حديثه أتجه نحو الباب فوضع يده على كتفي لإيقافي، استدرتُ له بنفس تعابير الوجه ليقول ومازالت علامات الدهشة والحيرة تملأ وجهه:

-"لا أملك تفسيراً لما فعلته وأنا آسف حقاً، لا يمكنكِ رفضي بتلك السهولة".

نزعت يده من على كتفي وخرجت، أحسست بعدها بألم كبير في قلبي، شعرت بتحطّم تلك الرابطة التي تشكّلت حين وسمني.

تلك الرابطة التي جعلتني أعرف كل ما يشعر به، توتره وقلقه، غضبه وحتى سعادته، تلك التي جعلتني أتعلّق به أكثر، رغم أني كنت أنكر ذلك حتى مع نفسي إلا أنها كانت الحقيقة.

تعب جسدي أكثر لأتهاوى على الأرض بدون حراك، لم يُغشى عليّ بل فقط ثَقُل جسدي لدرجة أن أرجلي لم تعد تستطيع حملي، سمعت صراخ لينكون وزمجرته المخيفة وهو يحطم مكتبه، حملتني بعدها إحدى الخادمات وهي تنادي على أحدهم كي يأخذني للعيادة.

.

.

.

-"أحقاً حاول أخي التعدي عليكِ؟".

-"بل حاول اغتصابي، هذا هو التعبير الصحيح".

مازالت نفس التعابير على وجهي وأنا أجلس في المستوصف في بيت القطيع، رغم أني أخبرت الطبيب أني بخير إلا أنه أصرّ على بقائي تحت المراقبة الطبية لثلاث ساعات على الأقل.

بدت معالم الدهشة على وجه أوكتيفيا كأنها لا تصدّق الأمر، أنا أيضاً لا أصدقه لكنها الحقيقة.

-"لا يمكن، هناك شيء خاطئ في الأمر حتماً".

قالت أوكتيفيا وهي تحاول إيجاد عذر لأخيها:

-"هو يحبك كثيراً، ربما لا تصدقين الأمر لكنه كذلك فعلاً، هو يهتم لأمرك".

-"لو مازلت بشرية لرأيتِ بنفسك آثار اهتمامه الكبير بي، لقد ملأ جسدي بالجروح والكدمات".

صدح الصوت في رأسي حين عمّ الهدوء:

*"آسفة حقاً سارة، لم أعلم أن الأمر خاطئ حتى رأيت تأنيب الضمير على وجه رفيقنا".

صرخت فيها داخل رأسي:

-"اصمتي أنتِ فقط، احجبي نفسكِ مثلما فعلتي حين احجتك، لا أريد سماع صوتك. وهو لم يعد رفيقنا أيتها العاهرة، لقد رفضته أتذكرين".

دافعت عن نفسها قائلة:

-"أنا مجرّد ذئبة، كيف لي أن أعرف أن الأمر دون موافقة الطرفين يعد خاطئاً في نظركم".

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن