لقد كان محقاً حين قال أني سأندم على طلبي ذاك حين أصحو لكنني لست نادمة على ما قلته ولا على الألم الذي سببته له كلماتي لأنها وببساطة الحقيقة، كل ما عليّ فعله هو تناسي الأمر والادعاء أني لم أتذكر بعد... تناسي الأمر؟، يا إلهي!، العجوز كاثرين... لقد نسيت أمرها تماماً، كنت أحاول تذكرها منذ مدة طويلة.
انطلقت لمكتب لينكون قبل أن أنسى الأمر مجدداً، كنت أركض في الرواق أقصد المصعد دون أن أهتم بمن حولي أصطدم بهم وأتمتم بالاعتذار دون أن ألتفت لهم .
-"فلتنظري أمامك يا لعينة... اه سارة، يا لها من مفاجئة سارّة".
عرفتها من صوتها قبل أن أراها حتى، استدرت أستقبل أكثر المناظر قرافة أشاهد إنجيلا تضحك على نكتتها السخيفة، استدرت مجدداً نحو الدرج أتجاهلها فهي أغبى وأتفه من أن أناقشها، لكنها أوقفتني مجدداً بحديثها:
-"بالطبع، الألفا لن تكفيه بشرية ضعيفة نحيلة مثلك ولهذا يمضي كل ليلة مع محظية مختلفة، ألم ينصحك أحد بعدم معاندته يا فتاة؟، كل ما تفعلينه يزيد الطين بلّة وبصراحة، أنتِ تفيدينني كثيرا".
أملتُ وجهي باستغراب واشمئزاز، اقتربت مني بخطوات بطيئة مغرية لأي رجل:
-"جهلك بكيفية استدراج رفيقكِ لما تريدينه يفيدني كثيراً، ابقي على هذا المنوال وسأحضر ألفا مستقبلي لهذه المملكة قبلك".
غمزت في آخر كلماتها وسكتت لأجيب:
-"قرأت ملفك أنجيلا، لم أستغرق في قراءته سوى دقيقة لأنه فارغ، مستواك الدراسي دون المستوى، تقرير تدريباتكِ يقول أنكِ كنتِ من أكثر الضعفاء في فصلك، بدون هوية وبلا أي موهبة على الإطلاق... بالمختصر أنتِ فارغة العقل تماماً".
تقدمتُ خطوة إليها وأكملت بكل ثقة:
-"تقارنين نفسكِ بي وتتحدثين عليّ بين العاهرات قائلةً أنني أخافك، تمارسين مكركِ عليّ وتتناسين أنكِ تحاربين امرأة ليس لديها ما تخسره، إذا إبقي قُبالتي واحسبي عيوبي جيداً لأنها تُكتب في دفتر مميزاتك."
يبدوا أنني بذلك أخرجتها من فقاعة تصنّعها وجمودها لتقول بغضب وبصوت يصمّ الآذان:
-"سيأتي اليوم الذي آخذ منكِ الألفا كلياً وأجعله يرفضك، سيأتي اليوم الذي آخذ فيه منكِ لقب اللونا أتسمعين... تذكري كلماتي جيدا".
لينكون ذكي جدا في ما يتعلق بأمور مملكته لكنه أغبى ما يكون حين يتعلق الأمر بالنساء، من الواضح جداً أنها لا تحبه وليست معجبة به حتى، كل ما يهمها هو لقب اللونا، ما بال كل العاهرات في هذه العالم، أعطهم أقلّ مكانة ممكنة ليظنوا أنفسهم بعدها أنهم يستطيعون الارتقاء الى أعلى المكانات، كلهن يفكرن بنفس تفكير رفيقة آدم... أحقا يظنون أنه بمكن لأي ألفا أن ينصّب محظية كلونا؟!، لم يحدث هذا في التاريخ فما سر ثقتهم هذه.
أنت تقرأ
My Pet Wolf ذئبي الأليف
Werewolfتُخطف، تدرِك، تحاول الهروب، وتنجح.... ثم تعود بإرادتها. تدرك خطأها، تندم، تحاول معالجة الأمور، ثم تتسنى لها فرصة الهروب مرة أخرى وترفض... ما الذي يدفعها لفكل كل هذا... بدأت الكتابة في مارس 2023 بدأ النشر في ماي 2023 انتهى في جويلية 2023