صحى على صوت الخدامه تصحيه للفطور
جلس و ناظر الساعه تشير الى ٦:٣٠ص تذكر انه ماصلى الفجر وقف بسرعه وهو يستغفر وراح الحمام يتوضى خلص وطلع شاف سجاده لونها اخضر على الصوفا اخذها بسرعه وفرشها بعدها كبّر وصلى
انتهى من صلاته لبس ثوبه واخذ مفتاح السياره والبوك والجوال طلع وهو مايدري الطريق من وين يحس انه دايخ شاف الخدامه الي جت له ومدت يدها بمعنى تفضل مشت وهو مشى وراها لين ظهرت له طاولة الطعام وما كان فيه احد موجود سحبت له كرسي عشان يجلس سالها قبل تروح : وين بابا نادر وهيام؟
الخدامه : سويه يجي
فتحت صحنه الي قدامه له عشان يأكل قال بسرعه : لا لا خليه لين يجون
غطته وراحت طلع جواله يبي يكلم اي احد من أهله لانه متوقع انهم بيرجعون اليوم لكنه وجد ان جواله طافي زفر بضيق وحطه قدامه على الطاوله وهو معزم انه بعد ما يفطر بيمشي لهم
جت الخدامه ووقفت وراه اخذ جواله ومده لها : حطيه بالشاحن
خذت الجوال وحطته على الطاوله الي وراه فالشاحن
شوي وسمع صوت كعبها الي كانه نغمه موسيقيه تصدح بالمكان بانت له بجميع تفاصيلها الي يجزم اخيرا انه متيم بها
كانت لابسه فستان مورد ناعم مره وهادي طويل و مسويه شعرها ويفي ورابطته ذيل حصان وقذلتها الي نازله على أطراف وجهها زادتها جمال وآثاره
أشاح بنظره عنها للإطباق الي قدامه لان رؤيتها تآلمه وهم بينهم حواجز ورسميات
قربت للكرسي الي سحبته الخدامه لها وجلست مقابل له قالت بهدوء : صباح الخير
سعود بنفس الهدوء : صباح النور ..رفع نظره لوجهها الخالي من اي زينه سالها باستغراب.. وين عمي و الثانيه مدري وش اسمها ؟
ناظرته بعيونها الحزينه : ماريا تحب تأكل لحالها وبابا تعبان ما قدر يأكل طلبت له الدكتور وحط له مُغذي
سعود خاف وتذكر كلام نادر له : اول مره تصير له ولا دايم كذا
كملت كلامها وهي تلعب بالملعقة فالصحن بدون نفس : أحيانًا اذا ضاق عنده التنفس يصير له كذا لكن اليوم تنفسه مضبوط بس هو مايقدر يجلس او يأكل
قال يهديها وهو يبي بعد من يهديه : عادي هذي تصير لنا وحنا مافينا شي إرهاق وكسل وتنسد شهيتنا عن الأكل
هزت أكتافها وقالت بعد ما رمت الملعقة وغرقت عيونها بالدموع : بس انا خايفه
سعود : خايفه من ايش!
نزلت دموعها : حالته مو قعده تتحسن أبدًا بالعكس كل مالها تسوء
سعود : ماله داعي ذا الكلام تفائلوا بالخير تجدوه
مسحت دموعها وهي تقول تغير الموضوع ماتبي تبين له ضعفها اكثر من كذا: بتبقى اليوم عندنا او بتمشي ؟
ركز بعيونه عليها : لا بمشي بعد الفطور ان شاء الله
طبقت على شفايفها بأسى مو عاجبها انه بيروح : ومتى بتجي مره ثانيه
هز أكتافه ب مدري : ما اشوف ان لوجودي داعي هنا
ناظرته بضيق : يزعلني انك انت صرت تفكر كذا
شرب من كأس المويه شوي ونزله بدون يناظرها : هذا الواقع وجودي ما غير اي شي ولا منه فايده
وقف قبل تتكلم وقال : الحمدلله
وقفت معه : وين ما أكلت شي
سعود : ماني متعود افطر كثر خيركم ..اخذ جواله من الشاحن ومشى وهو اصلا مضيع الباب وينه..
لحقته وهي عارفه ان دايخ وما تلومه او مره يجي والقصر كبير مره : بالعافيه
شافته راح للمكان الي فيه الدرج و المصعد الي يودي للأدوار الي فوق بس سكتت تبيه يطول معها شوي لانها اذا دلته طلع وراح وتركها
ابتسمت له لما لف عليها يسألها بعيونه هزت راسها ب لا ما راح أقولك
كمل مشي وهي وراه ماسكه ضحكتها دخل بسيب طويل كأنه حق مستشفى لان فيه تقريبًا 8غرف و كل وحده مقابله الثانيه تأكد انه قسم الخدم لانه شاف فيها وحده طالعه من احد الغرف ومعها ملابس في سله ولحقتها وحده ثانيه ودخلوا الغرفه الي جنبها رجع مع الطريق الي جاء معه لانه لما جاء يفطر ما مر بهذا كله ناظرها بحقد وصد وهو ساكت شاف غرفة الطعام فيها شباك كبير يفتح على الحديقة وقدامه أشجار كبيرة وفيه زي الحوض فيه نباتات صغيره توجه له وفتح الشباك تحت نظراتها المتعجبه طلع منه ومر من بين الأشجار الكبيره بعدها ركب على الحوض الي كان مرتفع شوي مشى عليه يبي لين يجي لمكان آمن عشان ينط سمع صوت وراه استوقفه ولف تجاهه بخوف كانت هيام بتمر من النفس الطريق الي جاء منه لكن علق طرف فستانها من عند كتفها في غصن الشجره مما خلها ترتد ورى بقوه وانجرح كتفها تأوهت بألم و بدون تناظر جرحها فكت الطرف العالق من الغصن قبل يجي سعود وعدلت شكلها شافته وقف قدامها بنظرات ماقدرت تفسرها سألها : وش فيه؟
قالت تصرف : كنت بطيح
لف يكمل طريقه بعد ما تطمن عليها : تستاهلين كله بسبتس
مشت بسرعه تلحق عليه قبل يبعد عنها نادته وهي تمد يدها له عشان يرفعها : سعود سعود
سعود : خير
قالت برجاء : امانه ارفعني بركب معك
سعود : لا بتطيحين و بعدين انتي وش جايبتس وراي
ظربت رجلها فالأرض بزعل : لا ماراح اطيح بزر انا! ومن قال اني جايه وراك انا جايه أتمشى
مد يده لها باستسلام : صح تتمشين وأكبر دليل هذا
مسكت يده بيد واليد الثانيه رافعه فيها طرف الفستان : انتبه تترك يدي
ابتسم بخبث : عادي حتى لو تطيحين ماراح يصير لتس شي الأرض قريبه
هيام بخوف لما بدا يسحبها : ياويلك ، سعوودد انتبه
ضحك عليها فك يده منها وهو في نفسه ماوده يتركها يحس انه ماسك قطنه مو يد من كثر نعومتها
بعد ما استقرت وراه مشى يحاول يتجاهلها قد ما يقدر كانت تلحقه بخطوات بطيئة عشان الكعب وصل بمكان حس انه منخفض شوي وقريب من بوابة الخروج نط لتحت ونزل يرفع عقاله الي طاح
دق جواله وطلعه شافه فيصل رد عليه في نفس اللحظة الي جت فيها هيام وقالت بدون تنتبه انه يكلم : سعود خلاص نزلني قبل تروح
نزل الجوال بسرعه وحط يده على السماعه وقال بهمس وهو يرص على اسنانه : اصصص بتفضحيني انتي..!
حطت يدها على فمها بصدمه لما عرفت انه يكلم جلست وصارت تدلي رجولها وتسمع لكلام سعود : والله كل شي تمام انتوا اخباركم امداكم جيتوا؟. /. ليه وش فيه خالد /. خلاص مسافة الطريق وانا عنده /. لا تشيل هم.
راح لهيام وحط يده على خصرها تفاجاءة منه وخافت تطيح لفت يديها حول رقبته وهو باقي يكلم سحبها ونزلها للأرض فكت يديها من رقبته بإحراج وأشغلت نفسها في ترتيب شعرها اما سعود كمل طريقه بدون يناظرها وهو يحاول يركز في كلام فيصل : احم احم وش قلت ؟ / معك معك بس صوتك يقطع /. والله مدري يقولون روح لين ندق عليك. /. الله يكتب الي فيه الخير. / الله يستر عليك مع السلامه .. سكر منه ووقف يناظر هيام الي رافعه أطراف الفستان وتمشي بسرعه تحاول تلحقه ضحك وقال لها بصوت طويل عشان تسمعه : وراي وراي! واضح انتس تتمشين
ابتسمت له وهي تمشي جهته : طيب دام عرفت اني الحقك هد شوي تعبت وانا احاول أوصل لك
مشى لها وقال : لو انتس قايله لي انتس تبيني جيتس وما خليتس تتعبين .. ابتسم لما وصل لها ووقف قدامها.. ها وش بغيتي
نزلت راسها و حطت شعرها ورى أذنها بتوتر : كـ كنت بودعك
ابتسم و عض على شفته الي تحت وناظرها بعيون تلمع بدون يتكلم
رفت راسها له طاحت عينها بعينه وصد للجهه الثانيه بسرعه وهي تبتسم بتوتر
فتح يديه لها وقال وهو مستمتع على إحراجها : طيب تعالي ودعيني
نزلت عيونها تحت تناظر يديها ودها تقرب منه ولا ترده بس مستحيه تفاجاءة فيه يقرب لها ويدفنها بصدره لفت يديها تلقائي حوله وهي تحارب دموعها لا تنزل تكره الوداع مهمًا كان حتى لو توها تعرفه بس خلاص ماتبيه يبعد عنها تحس انها تعلقت فيه وهو مصدر أمانها بعد ابوها الي تحاول تبعد فكرة انها تفقده من راسها مع ان جميع المؤشرات حولها تهيئها على فقدانه بس تحاول تنكر
ماحست في عيونها الي أمطرت وغرقت صدرها الا لما حست بيده على خدها يمسح دموعها بعدت عنه بفشله وهي تشوف المسكرا طابعه بثوبه : أسفه ماقصدت
باسها بين عيونها وقال : ياشيخه فداتس لو تقطعينه ، يلاه انا بمشي تبين شي ؟
هزت راسها بلا : سلامتك وانتبه لك وطمني اذا وصلت
اشر على عيونه قالت : رقمي عندك في جوالك صح ؟
هز راسه بلا : عندي هنا ..اشر على قلبه .
مشى للبوابه وعيونها تتبعه وتستودعه الله لين اختفى عن اعيونها زفرت بضيق و رجعت تدخل
لما طلع من البوابه وسلم على الحارس وكان بيركب سيارته تفاجاء بالي مسك الباب ومنعه يركب شاف شاب باين عليه الثراء من لبسه ونظارته والساعه الي كان لابسها تأكد ان هذا من أهل هيام وابناء عمومتها لانه حسب علمه ان امها كانت من عائله بسيطه وسبب الخلاف الي بين نادر واهله انه تزوجها غصب عنهم لانهم رافضين انه يأخذ وحده اقل من مستواهم على حسب تفكيرهم
وتأكد لما قال له : من انت وش جايبك هنا؟
ابعد سعود يده الي ماسكه الباب ورمها بقسوة و بقرف من أسلوبه : السلام لله وبعدين مالك دخل ..!
رد عليه وهو يرفع صوته : مابيني وبينك سلام والبيت ذا بيتي انا كيف مالي شغل؟
فتح سعود باب سيارته وهو يقول بهدوء : دام كذا حتى انا مابيني وبينك كلام الا اذا عدلت أسلوبك والبيت تعقب ماهوب بيتك
مسك الرجال الباب مره ثانيه : بيتي غصب عنكم كلكم و لا تتهرب واجهني وقولي وش عندك هنا
تأفف سعود بضيق من هالشخص الي نشب له وغير مزاجه وهو كان مروق دفه يبعده عنه وعن السياره و قال بطفش : يا ابن الحلال ماني فاضي لك تسهل الله يستر عليك
ركب وسكر الباب ومشى متجاهل الشخص الي يسب ويتوعد فيه
قال في نفسه : اول الغيث قطره هذي بداية المشاكل عسى الله يستر بس
___________________________________________
أنت تقرأ
" انت حبك كنه الحكم السعودي ثبته عبدالعزيز ولا تغير ".
Ficção Geralالكاتبة / ريميه اول روايه لي احداث الرواية تدور حول شايب من قبيله معروفه ساكن في قريه وله عيال كبروا وتوظفوا في مدينه قريبه من القريه وتزوجوا وجالهم عيال وصارو مايجون الديره الا فالإجازات وتمر الأيام ويكبرون العيال ... يقعون فالحب ولكن تحكمهم عاد...