الجزء العشرون :

690 26 11
                                    

"
لجل وجهك بايعٍ عمري وجاي مفادي
والله ان مالي حياة فالحياه بدونه
"

في مسجد الديرة المتواضع في شكله وعظيم في مكانته
كانوا يصلون في حوش صغير قدام المسجد
قرأ التشهد الاخير وسلم بعد ما انهى صلاته شاف عبدالله توه يدخل وقد فاتته الصلاه .. بدا يسبح ويهلل وهو باقي في مكانه ينتظر عبدالله يخلص عشان يرجعون مع بعض بما ان المسجد بعيد شوي عن البيت بيسولف معه لين يوصل
خلص عبدالله شافه سعود وقام له مد يده له عشان يوقف ناظره عبدالله ودف يد سعود بعيد عنه وقام يلبس نعوله ناظره سعود باستغراب بس تاكد انه منفس وكمل طريقه يلبس نعوله بعد ومشى متجاهل عبدالله اللي كان ضام يديه على صدره ومتلثم بشماغه بما ان الجو بارد ويمشي بهدوء باتجاه البيت
لف عبدالله لجهة مزرعتهم وانصدم لما شاف الخيول طالعه برا وشاف ان العامل حق المزرعه احمد ومعه عامل ثاني يحاولون انهم يدخلونها وهي تركض تعزوى بصوت طويل خلى سعود يوقف ويلتفت له بسرعه : اخو وضحى
سعود : وش العلم
رفع طرف ثوبه السفلي وركض للبيت بياخذ السياره وهو يقول : المزرعه المزرعه
لف سعود اتجاه المزرعه في نفس الوقت اللي رن فيه جواله من احمد رد بسرعه : احمد وش فيه ؟
احمد وهو يلهث : هذا بابا خيل موشكله انا مافيه معلوم شنو سوي كلو يجري يجري
سعود عصب ليه يطلعها من الاسطبل أصلًا قال وهو يركض ويده على راسه عشان ماتطيح الغتره : هي وش خلاها تطلع من اول؟ هاه!!! ماتعلمني؟؟؟
ما ركز احمد في كلامه وقال : انت قريب يجي؟ فيصل مافيه ردي وخيل هذا روحي بعيد بيبي صغير موشكله
ركب مع عبدالله اللي وقف عنده رفع صوته بنهي : نعنبوا غيرك لا تدق على فيصل لا تدق على احد روعت المسلمين جايك انا جايك علمك عندي
قفل الجوال ورماه ورى وهو حده معصب مشى عبدالله جهة الخيل و وقف بقوه عندها ماكان طالع منها الا خيله وخيل بشرى وكان معها مهر صغير وخيل محمد اخوه نزل بسرعه ومسك خيله باللجام حقه ومشى فيه لأحمد وهو يمسح عليه يهديه ويتكلم معه كأنه يفهمه مد اللجام لأحمد : امسك زين انتبه ينفلت منك
شاف سعود واقف وحاط يديه على خصره ويناظر احمد بنظرات لو تقتل كان قتلته : سعيدان امسك المهره الصغيره ركبها فالسياره خل امها تلحقنا
سعود : ماني مسوي شي
شاف ان العامل الثاني مسك حصان محمد والحصان جافل ويسحبه ويركض فيه صاح بسعود : ياااولدد تحركك الله يل** شكلك
اخيرا تحرك سعود وركب السياره وراح له يساعده
بقت الفرس كانت واقفه عند جدار المزرعه واذا سمعت صوت ركضت بعيد عنه وتلف كل شوي على صغيرها
مشى لها شوي شوي لين مسكها على غفلة منها واعتلى فوقها وهي ترفع يدينها وتصهل تحاول انه يطيح مسكها بقوه وهو يتكلم يحاول يهديها ويخليها تعرفه .. وتقريبًا هو اكثر شخص يهتم فيها من ولادتها الا ان جده عطها لبشرى اللي ماتشوفها الا اذا طلعوا المزرعه واصلًا تخاف منها .. تمسك في رقبتها وفمه قريب من اذنها : وش فيتس جامح يالغاليه هذا زعل لاني مبطي منتس ولا نسيتيني؟! ولا غيرتس علي المغروره ؟
بدت تهدا مسح عليها وهو يقول : اهدي حبيبتي اهدي افا شفيتس تخافين مني انتي وراعيتس هذا وانا احبكم
قال بابتسامه جانبيه : لاكن هين والله ان اعسفتس انتي وياها ولا ماني ولد ابوي
صاح لاحمد : احمد عطني لجام الكاسر
جاء احمد ومده له : خلك مع بيبي هذا مايقدر يمشي زين برجع عليه بالسياره
دخل للمزرعه وربط حصانه فالعمود اللي قدام الاسطبل وهو باقي على الفرس بعد ماخلص دخل للاسطبل ونزل عنها و وقف قدامها مهما كان مجرد احساسه انه ماسك في يده شي يخصها وتحبه هذا بحد ذاته يكفيه
دخل سعود وملابسه وشعره مغبرين وحالته يرثى لها ضحك من شكله : ‏‎هههههههههههههههههههههههههههههاي طالع من قبر انت! وش فيك كذا
ما رد سعود وجلس يناظره بحقد كمل عبدالله : افاا ياعم ازريت تروض حيوان وتبي تروض بنت الراسي لا لا بتبطي صدقني هههههههه
وقف سعود ومسك عبدالله وصار يدفه على كومة قش وراه
يبيه يطيح عليها : لا لا تكفى تكفى ملابسي عند الغسال ماعندي غير ذا الثوب تكفى سعود تكفى ماني متعودهاا الله يلع*
ضحك سعود لما شافه ضاع فالقش وقف عبدالله وملابسه مليانه اعواد وشعره بعد نفض ملابسه بدون يناظر سعود اللي حس بتأنيب الضمير وراح له يبي يضمه ويعتذر لاكن عبدالله دفه لين طاح في نفس المكان اللي طيحه فيه وركض برا وهو يضحك قام سعود وهو يقول : تعبت نفسك ملابسي مغيرها مغيرها
عبدالله : اي صادق بس يمدحون الحكه اللي بتجيك ذلحين ههههههههههههههههه تستاهل انت اللي جبتها لنفسك
طلعوا وشافوا احمد يدخل المهره في مكانها المخصص لها راح له سعود وقال له عبدالله : تراني طالبك ماتقول له شي
سعود : ماني بقايل شي يارجال بس بساله ليه صار ذا كله
بعد ما قال لهم احمد وش السالفه
انه فتح الباب للكاسر والعامل الثاني عند حصان محمد فجاءه جفلت الخيول وماقدروا يسيطرون عليها وطلعت تركض وبما ان الفرس دايم خارج الإسطبل بعد ما ولدت جفلت معهم وباب الاستراحه مفتوح وطلعن
رجعوا للبيت راح عبدالله يبدل ملابسه وسعود جلس تحت العريش وطلع جواله اتصل عليها ينتظرها ترد بشوق ولهفه
صحت على صوت الجوال وردت بدون تشوف المتصل : هلا
ابتسم : هلابتس هيامي صباح الخير
ابتسمت لما عرفت الصوت : سععوددد!!
ضحك : اخبارتس؟
هيام بصوت مثقل بالنوم : تمام وينك من امس اتصل وجوالك مقفل
سعود : كنت في مكان مافيه ارسال ، صحيتس من النوم؟
اعتدلت بجلستها وهي ترجع شعرها للخلف : اي والله راحت علي نومه
سعود : ليه؟
هيام : نمت امس متاخر
سعود : وش مسهرك
قالت بنبرت عتب : كنت انتظرك تتصل علي انشغلت عليك
سعود ضاق عليها وقال يبرر : والله ما كان عندي ارسال ويوم رجعنا رحنا لعمي عنده عشاء وتاخر الوقت ومابغيت ازعجتس تالي الليل
هيام : والله قلقت عليك
سعود : حقتس علي
هيام بنهي : لاتعيدها
سعود : هههههههههه من عيوني ابشري وش اخبار عمي
هيام : توني اصحى مامريته
اسند ظهره على التكايه وكان شبه جالس ويناظر سقف العريش : وأنتي اخبارتس
وقفت تلبس الفلات حقها من ماركة جيفنشي بلونه الابيض : تمام بتجينا اليوم
سعود : ان شاء الله
سحبت الفوطه الخاصه بوجهها وتوجهة للمغسله حطت الجوال سبيكر وخلته على الرف جنب المغسله وصارت تغسل وجهها : وش قلت لأهلك؟!
سعود : لقيت لي حل معهم لاتشيلين هم
هيام : وشلون ما اشيل هم وانا مشتتكم!!
سعود بعتب : لا عاد اسمع منتس ذا الكلام ثم والله لا أزعل منتس صدق
لوت فمها بضيق : طيب
ناظر عبدالله وهو جاي جهته : تبين شي محتاجه شي؟
وقفت تناظر انعكاس وجهها المبلولل فالمرايه : سلامتك انتبه لروحك
ابتسم سعود وبانت الابتسامه في صوته : انتي روحي
استحت هيام وسكتت قال يرفع صوته يبي يغيض عبدالله اللي جلس جنبه : يلا حبيبتي انا بسكر
هيام بصوت قصير ماتدري هو سمعه ولا لا : باي
قلد عبدالله صوته بعد ماسكر : يلاا حبيبتي ، الحمدلله والشكر
ضحك سعود لانه وصل للي يبيه وعبدالله عصب : هههههههههههههه وانت وش حارك؟
سكت عبدالله وهو يلف الشال من تحت ذقنه وعلى اذونه ويلبس فوقه عمامه بعد
سعود : الا تعال
عبدالله وهو باقي يلف العمامه : وشهو
نزل جواله ولف يناظره : خير وش فيك ماد البوز من صباح الله
عبدالله : انا؟
سعود : اي الفجر فالمسجد
تذكر عبدالله انه كان منفس وماله خلق احد بعد اللي صار امس وقال يصرف : تبي الناس كلهم مثلك شاقين الكشره وانت مصبح على صوتها!
دفه من كتفه بغيض : هب ياوجهك اذكر الله اللهم لا حسد
ناظره بطرف عين : ماني بحاسدك الله لايفرقكم لاكن ابيك تعذرني لا عصبت
سعود : معذور معذور الشرهه على اللي يسألك
التفت له وقال باهتمام : بتروح لها؟
طلع سعود جواله يطقطق فيه : ان شاء الله بمشي بعد شوي
همس بصوت يسمعه سعود : الله يستر عليك ويحفظك
ابتسم بحب وهو يسمعه يدعي له
عم الصمت لدقائق بسيطه وقطعه عبدالله لما شاف سعود يناظر الجوال ويبتسم رفع صوته يغني : اشوف كلن مع حبيبه تهنى - وانا حبيبي الروح عيا عليه ترن تراراران
ضحك سعود وهز رأسه بقلة حيله ولف الجوال له عشان يشوفه : مريض شوف وش اتفرج فيه
عبدالله : ههههههههههههه طيب انا قلت شي؟
رجع يناظر جواله : نظراتك لحالها تكفي هههههههه
سكت شوي وقال بعد ما ألقى نظره على السماء والمكان حوله : الجو صايرٍ يبرد
نزل جواله وقرب من الفطور اللي جابته ساره كان عباره عن نواشف "معلبات" : الشتاء جاء مابقى عليه شي
قرب عبدالله من الفطور : بروح اليوم افصل لي ثياب شتويه
سعود : تونا على التفصيل
قال وهو يسحب الخبز له : اللي يده فالماء ماهو مثل الي يده فالنار
سعود : وش دخل ؟
غمز عبدالله بعينه له وابتسم بخبث : مايدفي الا حضن مريوشة العيني
تكلم سعود بإسلوب نهي : ولد ، انضبط انت مانت بعلى خُبري
ميل راسه عبدالله وهو يناظره : ااههه حتى انا متغير علي
سعود : وش اللي غيرك حتى على نفسك
اخذ قطعت خبزه وغمسها فالقشطه واكلها : اعرف علتي ودواها لاكن مافي يدي حيله
سعود : وش علته ودواه انت وش تقول!
عبدالله : تصدق انه مايردني عن الي ابي الا مّدارات خواطر ناس ماحست فيني
سكت سعود يتأمله يحاول يفهمه
كمل وهو يشرح له : تخيل ياسعود انك مريض بعيد الشر ان شاء الله وكل يوم تتألم وتشوف دواك قدامك بس واقف بينك وبينه ناس وش بتسوي ؟
سعود : الناس ذولاء مايبوني اخذ الدواء يعني؟
هز راسه بالموافقه وكمل سعود : وش مصلحتهم طيب وش السبب يمنعوني لا اخذه ؟!!
عبدالله : لهم اسبابهم عاد مدري وشهي ، لاكن انت وش بتسوي
رمى الخبزه من يده : لا تجلس تسولف معي بالألغاز بتعلمني وغصبٍ عنك
عبدالله : واذا ما علمتك؟
سعود : تحسبني ما اعرف وش السالفه
هز عبدالله راسه بنفي
سعود : اول شي امس شميت معك ريحة زقاير
ارتبك عبدالله وقال يغطي ارتباكه : انا؟
سعود : لا انا !!
عبدالله : مامعي ريحة زقاير ولا شي اصلا ما ادخن
سعود: ما ابيك تعترف عشان اصدق لاني عارف وخالص وعلمك عندي تحسبني بسكت لك لا والله ما اسكت لاكن هالحين عندي موضوع اهم ابي انهيه معك قبل اروح
نزل عبدالله راسه ينتظره يقول الموضوع اللي اشغله فيه من امس صار يمد يده للفطور وهو ماله نفس اصلا بس يسوي نفسه انه مرتاح ولا هو متوتر قدام سعود
سعود : عبدالله من اللي ضربك على راسك ذاك اليوم؟
انصدم عبدالله من السوال : متى؟
سعود بحده : لاتجلس تسوي نفسك غبي وانا ادري وانت تدري هو من لاكن ابي اسمعها منك وابي اعرف وش السبب
تكلم عبدالله بصوت طويل ونفي : يخسى الي يمد يده علي ، بس اي ضربه تقصد
سعود : ليه ضربتك؟
عبدالله : من هي ؟
سكت سعود وهو يناظره بحده
كمل عبدالله كلامه وهو يمد يده للقشطه : منهي الي تضربني ذي ؟ ما اذكر وحده قد ضربتني الا امي قبل يمكن ااءااء ..صار يحسب بأصابعه .. اي يمكن قبل سبع اسنين
سعود : وبشرى؟
غص عبدالله باللقمة لما سمع اسمها وصار يكح مد له سعود الماء بهدوء وهو تقريبًا فهم السالفه
قال عبدالله بعد ما رجع له النفس ؛ اهه بغيت اموت
لف عليه سعود وطرحه على ظهره وجلس على صدره وهو مثبته بياقة ثوبه على الارض تحت استسلام عبدالله الي قال : ادري انك خفت علي لا اموت ، بس ما يعبرون عن خوفهم كذا ، غلط
ضيق سعود مسكته لياقته بعنف وقال : ليه تضربك وش مسوي لها؟
فك عبدالله يدين سعود ورماها عنه : وش بسوي يعني تشكك فيني
سعود : تحسبني ما ادري بمشاعرك وحبك لها ولاني بشك فيك لاكن تهربك من السالفه خلاني اشك و الشخص مرات مايسيطر على نفسه
عبدالله : انت مكبر السالفه وهي لو تسمعها جلست تضحك منا لبكره
سعود : وش السالفه
عبدالله : مقدر اقولها وانا تحت الضغط
سعود : عشان ماتكذب وانت مضغوط
عبدالله : افا عليك اقول الصدق في كل حالاتي
جت ساره تركض ومعها مهره ومشاعل : وش فيه ، وش فيكم
مهره تدف سعود : قوم عنه ذبحته
عبدالله يهمس لسعود : الله لا يوفقك راحت هيبتي
ضحك سعود وقام عنه ولف للبنات : خيررر
مشاعل : انت اللي خير وش فيك على عبدالله
مد يده لعبدالله اللي ما زال على وضعه مربع ارجوله ومنسدح : نمزح
مهره : حمدلله والشكر
ساره : خرشتونا الله يخرش عقولكم انتوا ومهره
مهره : وش دخلني على بالي تهاوشوا وناديتكم معي تفزعون
سعود صرخ فيهم يبي يخوفهم : احترمي عمك يابنت
دفت مهره عليه : ياشيخ طير بس انت و ذا البزر
رجعت ساره ومعها مشاعل
ناظر عبدالله لمهره وقال بتهديد لسعود : سعود اعللللمممم؟
لف عليه بسرعه : كان فيك خير
مهره بحماس نطت بينهم : وش وش امانه
عبدالله يمدد فالكلمات ويناظر سعود بنص عين يشوف ردت فعله : تراااا سعوووود
سعود : ولد! عبدالله! صاحي انت؟؟
عبدالله يكمل كلامه ولا اهتم له لانه أساسًا مجرد تهديد ولا هو مستحيل يفضح سر سعود : تراه يامهره
بتهديد : انت قول لها عشان اجيب فضيحتك الجديده ولا انت فضايحك واجد
مهره تشجعهم وتحاول تسحب منهم كلام : اي فضيحه ياسعود بالله؟
سكت عبدالله وهم مبتسم ويناظر سعود بطرف عين
مهره : عبدالله شوفه باعك وعنده استعداد يفضحك تغدا فيه قبل يتعشى فيك
قال لعبدالله : ليه سكتت؟
رفع عبدالله طرف ثوبه وجلس قدام الفطور : امزح معك يارجال تعال افطر
جاء سعود وجلس وجت مهره بعد
مهره : سركم في بير قولولي والله ما اعلم تكفووون
ضحك عبدالله وقال يعاند سعود دامه عارف بمشاعره : بقول لتس متى ماشفت انتس ثقه أصلًا سعود بيقولكم بس هالحين علميني
مهره : اي غير السالفه ، اعلمك بأيش ؟
عبدالله ناظر سعود بسرعه ورجع يناظر مهره : انتوا كلكم صاحين؟
مهره : اي خواتك كلهم صاحين وهم اللي سوو لك الفطور
عبدالله : يعني البيت كله صاحي؟
قاطعه سعود : وش دخلك فالبيت قالت لك خواتك صاحيات خلاص انتهى
عبدالله : سعود على شحمه مالك دخل انا اقصد يامهرة قلبي ان خواتي يعني اامممم كيف اقولتس؟
مهره : قول بسرعه بروح لهم قبل يخلصون الفطور عني
عبدالله : انتوا كم اللي على الفطور ؟
مهره : يوووه عبود انت شفيك ..حطت يدها على جبينه.. عليك حراره؟
مسك يدها وقال بتهديد انه بيعضها : انتوا كم ؟
مهره : لاااععاا لا سعود تعال
قرب عبدالله فمه من ذراعها : لا لا تكفى عبود تكفى تكفى تكفى
عبدالله لما شاف سعود وقف : جاوبي بسرعه
مهره : اربعه اربعه
جاء سعود وسحب عبدالله من شعره وصرخ عبدالله بألم : ااههه الضربه الضربه
قامت مهره وفكه سعود بسرعه وخوف : نسيت نذرٍ علي ان نسيت
جلس على ركبه عند عبدالله وصار يبعد الشعر عن مكان الضربه بيشوف وش صار فيها ومهره واقفه وراه ويدها على فمها خايفه
عبدالله صحيح انه تألم لاكن ماهو ذاك الزود بس يبي يخوفهم تكلم بصوت مكتوم : مهره
قربت مهره منه وقالت وهي شوي وتبكي : لبيه عبود
عبدالله كتم ضحكته بكل قوه يملكها : اربعه حسبتي نفستس معهم ولا بدونتس؟
وقف سعود وضربه على راسه : الا يالكـلب
مهره : اقص شعري اذا علمتك ..وراحت للبيت..
ضحك عبدالله وهو يمسح على مكان الضربه: الله لا يوفقك ياسععود ماخليتها تعلمني
سعود : دامها تهمك كذا وتبيها اخطبها من سالم
عبدالله انسدح وحط رجل فوق الثانيه : ضنك سالم بيوافق وانا ماعندي وظيفه؟
سعود : قول له ياعمي انا ابيك تصبر علي لين اتوظف والبنت ما ابيها تروح مني ، يعني حط عنده علم عشان تسمى بشرى بإسمك
انقلب عبدالله بسرعه على بطنه : بس كذا؟
هز سعود راسه بالموافقه
وقف عبدالله وباسه على راسه : جعل ربي يسعدك ماتدري وش كثر انا شايل هم ذا الموضوع حتى الاكل تنسد شهيتي عنه لاطرى علي
ناظر الفطور الي تقريبًا مابقى فيه شي : اي واضح تنسد شهيتك
عبدالله :‏‎
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله اني اكل ابي بس اخفف التوتر
سعود : طيب ماقلت لي السالفه
عبدالله : بقول بس ابيك توعدني
سعود : اوعدك بإيش
عبدالله : ما تسال بشرى عن ذا الموضوع ابد ولا تجيب طاريه
سعود : ليه؟
عبدالله : بس ما ابيها تتذكره
سعود : بس كذا؟
عبدالله : اي والله
سعود : زين وعد ما اسالها
عبدالله : قال له السالفه كامله...
سعود : بس!
عبدالله : بس
سعود : والتدخين؟
صد بضيق لانه خلاص تقريبًا ادمنه : خلاص بـ اتركه
سعود : وعد؟
عبدالله : ان شاء الله
سعود بتحذير : والله لو يدري عنه سالم ان يقول لك تشرّق عن وجهي
صغر عيونه وقال بشك : ماهو بداري الا اذا انت قلت له
سعود : انا لو يسالني عنك قلت له كل اللي فيك حتى البنت لو تسالني علمتها عاد هي تكره الدخان وبترفضك بسبته
عقد حواجبه بضيق : فكني من شرك ياسعود
سعود : والله عاد بشرى اختي وبنتي وكل شي تهمني مصلحتها
اخذ علبة المويه ورماها عليه بقهر
ضحك سعود وقام : تبي شي؟
هز راسه بالرفض : كم يوم بتجلس عندها
سعود : مدري يمكن شهر شهرين الله اعلم
عبدالله : يلع* بليسك واجد شهر
سعود : بدور وظيفه هناك يا رب القى
وقف عبدالله وحظنه ضحك سعود وحظنه هو الثاني
بعد عنه و ربت على كتفه : اذا بغيت شي كلمني
سعود : ماتقصر
مشى سعود وظل عبدالله واقف مكانه يراقبه لين دخل البيت وتوارى عن أنظاره .. والله ياهو بيشتاق له هذا اخوه اللي ماجابته امه اقرب من اخوانه بعد .. جمع اغراضه وتوجه للملحق فوق بيكمل نومه لانه مانام ليلة البارحه واهل البر بيجون اليوم وعماته لازم يكون مصحصح

" انت حبك كنه الحكم السعودي ثبته عبدالعزيز ولا تغير ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن