الجزء العاشر :

640 24 3
                                    

فالديره
كانت نوره ومهره وبشرى وبدريه قالبين البيت فوق تحت يجهزون لاستقبال أهل الشرقيه
نوره كانت ترتب قسم الرجال هي وخدامتها وبدريه قسم الحريم
اما مهره وبشرى فالمطبخ يسوون المعجنات والحلويات بس
لان باقي على وصولهم يمكن اربع ساعات كذا كانوا يسولفون ويقصرون اصواتهم
بعد ما قالت لمهره الي صار معها هي وعبدالله ماقدرت تلومها مهره وتزيد عليها لانها واضح منهارة
بشرى تمسح دمعه تسللت لخدها : هو كيفه ذلحين لما شفتيه؟
مهره : مدري يختي ساكت مايسولف وإذا قلنا يوجعك شي قال لا
بشرى : صدقيني جالس يتالم بس مايبي يبين هو يلقاها من العمليه ولا رأسه
مهره : وش دراك عنه؟
بشرى ضمت يدينها لصدرها لفت لجهة شباك المطبخ المفتوح تتأمل النخل والأشجار : عبدالله طبعه كتوم يتالم ومايبين
مهره استغربت هالكلام منها : للمره الثانيه كيف عرفتي كل ذا عنه
لفت عليها بشرى بعصبيه تخاف ان مهره تكون فاهمتها : يعني كيف عرفت؟ ترى ولد عمي اكيد اعرفه مب غريب
مهره ابتسمت : اي طيب صادقه بس ليه العصبية
تأففت بشرى ووقفت طالعه من المطبخ وهي تتحلطم
" تذكر لما جاء عبدالله مع ابوها وسعود كيف انصدموا منه جدانها وأمها ويسألون كيف كذا وعينه وش فيها ووش صار وعبدالله متستر عليها مع انها عارفه انه يدري انها الي سوت كذا .. ومستحيلل تنسى نظرات سعود لها وكانها بتلتهمها وكلمته لما قال بتفاهم معك بعدين تحس انها انهارت ان سعود شاك  في شي او عارف شي ومع انها ماتدري وش يبي فيها ولين الحين ماكلمها فالموضوع أبدا لانها صارت تتحاشاه وإذا كان موجود ماتنزل من غرفتها ولما جت نوره وزوجها واعيالها ومهره كيف انصدموا من الي صار لعبدالله ، وخايفه من ردة فعل أهله اذا جو وهذا اكثر شي موترها "

___________________________________________

في سيارة محمد كانو منسجمين مع الأغنية السياره يُعمها الهدوء الي سرحان والي يبي النوم والي ماسك نفسه لايرجع .. سمعوا جوال محمد يدق يسمعونه يتكلم مع المتصل بس ماركزوا فالكلام الي يقوله ماحسوا الا محمد وقف فجاءه وبقوه لدرجة ان الي ورى كانو بيطيرون قدام
انفجعوا من الي صار على بالهم انه حادث او فيه شي فالطريق كانو بيصدمونه .. لفوا على بعض كل واحد يسال الثاني : العلم ويش؟ - وش فيييه ؟ - فيكم شي ؟
بعد ماتاكدوا انهم سالمين ومافيهم شي والسيارة بعد مافيها شي  لفوا لمحمد يبون يفهمون منه الي صار
حمد دخل رأسه على محمد قدام : ليه وقفت ؟ وش صاير
سحبه اسامه ورجعه مكانه وصرخ عليه : ياخي اجلس مكانك خلنا نفهم وش السالفه
ماجد الي كان راكب قدام لف لمحمد وهو يمسح بطرف اصبعه دم نازل من شفته الي انجرحت : سلامات وش فيك بغيت تعدمنا!!!
قال محمد وهو معصب : ابوك
انفجع ماجد : وش فيييه؟!
محمد : يقول وقف يبي يركب افصيل معنا
اسامه : كل ذا عشان عمي قال وقف !
ماجد مسكه بياقة ثوبه وصرخ عليه : الله ي*** ذا الوجه ، ماتبينا نروح معك علمنا منة الله ولا منة خلقه الله لايشكر لك فضل
مسكه اسامه يبيه يفك محمد : تعوذ من الشيطان لا يدخل بينكم حصل خير ماصار شي
محمد كان مستسلم لماجد لانه يستاهل الي يسويه فيه توه يُدرك انه كبر السالفه وماقدر يمسك أعصابه هذا كله مو عشان عمه لا ، هو كان معصب لان الشركة الي يشتغل فيها " أرامكو " ارسلوا له لما ركب السياره ان إجازته بدال ماهي شهر خلوها أسبوع لانه صاير تعديلات ونقل وفصل ومن هالكلام مابلغ احد عصب بس سكت وكتم في داخله وانفجر الحين ، مسك يدين ماجد وفكها منه تنهد وصد عنه بدون ينطق بحرف ،
قال ماجد وهو يفتح الباب بينزل من السياره : الله يأخذني ان رحت معك
ناداه حمد : ماجد دقيقه وين بتروح
ماجد : لجهنم
نزل اسامه الدريشه حقت السياره بسرعه عشان يقدر يكلمه : والد هيه ماتوصل لذا
ماجد : روح ياشيخ
فتح مهند الباب بسرعه وراح يركض بعيد عن السياره يستفرغ
تأفف حمد : كملت
اسامه : كنا قبل شوي وش زينا
وقفت سيارة محسن ونزل منها فيصل الي راح يركض فرحان متوجه لسيارة محمد مسكه ماجد في نص الطريق : وين وين وين ارجع ارجع يلااااه
فيصل : مب على كيفك والله لاروح معهم
ماجد صرخ : انا وش قلت ماتفهم!!!
محسن استغرب منه بس قال : خله يروح خله
تركه ماجد يروح وركب هو مع أهله في مكان فيصل ورى مع خواته
فاطمه : ليه جيت
ماجد ووجهه خالي من اي تعبير : ماتبوني يعني
فاطمه : الا نبيك
محسن : ليه تخلي اخوياك
ماجد بتصريفه : ما ارتحت لسواقة محمد
فاطمه وهي تفتح حافظة المعجنات : زين انك جيت
مدتها له : اخذ وانا أمك
ماجد : عافيه عليكم مالي نفس
نزل السيت وحط شماغه على وجهه ونام
اما في سيارة محمد نزل اسامه وركب مكان ماجد وطلع جواله وشبك بلتوث وشغل أغاني حماسيه يبي يغير المود ويونس فيصل وينسون الي صار شوي الا صارو يصفقون ويرقصون وصوت ازعاج يسمعونه الي يبعد عنهم تقريبا نص كيلو الا محمد كان خارج المود بس يلف عليهم ويبتسم على حركاتهم وهو وده ان ماجد معهم

" انت حبك كنه الحكم السعودي ثبته عبدالعزيز ولا تغير ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن