الفصل الرابع 🖤

306 21 0
                                    

بعد ستة أشهر _ بركة اللوتس _

جلست ييجي أمام البركة بينما تحمل ورقة ، كان الظلام حالكا فالليل قد حل منذ فترة طويلة وبسبب عدم قدرتها على النوم مجددا بسبب الأرق قررت التجول في أنحاء القصر دون حاشيتها .

رمت الورقة بأعماق البركة وأغمضت أعينها بينما تلاعب الرياح خصلات شعرها المسدول ، سمعت خطوات قادمة باتجهاهها التفتت لكنها لم تتحرك حتى شعورها بسيف قد توضع على رقبتها .

كان الامبراطور ، مينقيو مع برداءه الحريري الخفيف الذي يظهر أعلى جسده ، كانت نبرته باردة وقاسية للغاية .

مينقيو : من أنت ؟

أخذت ييجي وقتا قصيرا لإجابته ، كانت هادئة بشكل لايصدق رغم أن سيف الآخر يكاد يخترق جلدها .

ييجي : أنت أيضا مثلي ، جئت لتضع أمنيتك هنا ؟
مينقيو : ماذا ؟

لمست ييجي مياه البركة ، بينما تفكر هل لم يتعرف عليها حقا ؟

ييجي : صُنع قارب ورقي وكتابة أمنيتك عليه ورميه في أعماق بركة اللوتس سيجعل أمنيتك تتحقق .

أعاد مينقيو السيف إلى غمده ، كان مرتاحا للغاية بمشاعر متلبدة وبرود شديد ... بالطبع سيكون كذلك فهو الامبراطور .

مينقيو : هكذا إذا ، هل تمنيتي أمنية ؟ أخبريني عنها فأنت قد اقتحمت حديقة اللوتس خاصتي دون إذن .

نهضت ييجي وتقدمت بخطوات قليلة جعلتها تقابله بظهرها .

ييجي : ستحقق أمنيتي قريبا .
مينقيو : هل أمنيتك هي التطلع إلى الحياة ؟
ييجي : لقد تمنيت ألا أموت وحيدة ...

غادرت ييجي بعد ذلك حديقة اللوتس ، لم يتعرف عليها بسبب ظلام الليل ، لكن هل لم يقدر على تذكر صوتها حتى ؟

لم يلتقيا أبدا بعد أن ألقت احترامها الأول له ، هو لم يزرها يوما رغم مرور ستة أشهر لم يزر يوما قصر الحريم .

لقد فكر أن المقتحمة وصيفة أو محظية أو مجرد خادمة ، لقد اعتقد أنها ستكون أي إمرأة أخرى إلا هي لذا حادثها بمثل هذا الهدوء .

سألها ما إن كانت أمنيتها هي التطلع للحياة كونه يحق له معاقبتها بالموت لدخولها حديقة قصر التنين ، لكنه عفى عنها كتحقيق لجزء من أمنيتها .

عادت ييجي إلى قصرها بعد أن حل الفجر ، لقد نجح الامبراطور بإثارة غضبها لذا كان عليها أن تتجرع من السم مجددا للشعور بالسكينة في كامل جسدها .

في صباح اليوم التالي ، كان يوما مشرقا وهادئا يروق تماما لإمبراطورة جوسون .

كانت ييجي بحديقة قصرها ترسم منظر أشجار الكمثرى التي أزهرت ، أول شيء قامت ييجي بفعله في القصر الشرقي هو غرس أشجار الكمثرى .

Trick / خدعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن