بعد ستة أشهر _ بركة اللوتس _
جلست ييجي أمام البركة بينما تحمل ورقة ، كان الظلام حالكا فالليل قد حل منذ فترة طويلة وبسبب عدم قدرتها على النوم مجددا بسبب الأرق قررت التجول في أنحاء القصر دون حاشيتها .
رمت الورقة بأعماق البركة وأغمضت أعينها بينما تلاعب الرياح خصلات شعرها المسدول ، سمعت خطوات قادمة باتجهاهها التفتت لكنها لم تتحرك حتى شعورها بسيف قد توضع على رقبتها .
كان الامبراطور ، مينقيو مع برداءه الحريري الخفيف الذي يظهر أعلى جسده ، كانت نبرته باردة وقاسية للغاية .
مينقيو : من أنت ؟
أخذت ييجي وقتا قصيرا لإجابته ، كانت هادئة بشكل لايصدق رغم أن سيف الآخر يكاد يخترق جلدها .
ييجي : أنت أيضا مثلي ، جئت لتضع أمنيتك هنا ؟
مينقيو : ماذا ؟لمست ييجي مياه البركة ، بينما تفكر هل لم يتعرف عليها حقا ؟
ييجي : صُنع قارب ورقي وكتابة أمنيتك عليه ورميه في أعماق بركة اللوتس سيجعل أمنيتك تتحقق .
أعاد مينقيو السيف إلى غمده ، كان مرتاحا للغاية بمشاعر متلبدة وبرود شديد ... بالطبع سيكون كذلك فهو الامبراطور .
مينقيو : هكذا إذا ، هل تمنيتي أمنية ؟ أخبريني عنها فأنت قد اقتحمت حديقة اللوتس خاصتي دون إذن .
نهضت ييجي وتقدمت بخطوات قليلة جعلتها تقابله بظهرها .
ييجي : ستحقق أمنيتي قريبا .
مينقيو : هل أمنيتك هي التطلع إلى الحياة ؟
ييجي : لقد تمنيت ألا أموت وحيدة ...غادرت ييجي بعد ذلك حديقة اللوتس ، لم يتعرف عليها بسبب ظلام الليل ، لكن هل لم يقدر على تذكر صوتها حتى ؟
لم يلتقيا أبدا بعد أن ألقت احترامها الأول له ، هو لم يزرها يوما رغم مرور ستة أشهر لم يزر يوما قصر الحريم .
لقد فكر أن المقتحمة وصيفة أو محظية أو مجرد خادمة ، لقد اعتقد أنها ستكون أي إمرأة أخرى إلا هي لذا حادثها بمثل هذا الهدوء .
سألها ما إن كانت أمنيتها هي التطلع للحياة كونه يحق له معاقبتها بالموت لدخولها حديقة قصر التنين ، لكنه عفى عنها كتحقيق لجزء من أمنيتها .
عادت ييجي إلى قصرها بعد أن حل الفجر ، لقد نجح الامبراطور بإثارة غضبها لذا كان عليها أن تتجرع من السم مجددا للشعور بالسكينة في كامل جسدها .
في صباح اليوم التالي ، كان يوما مشرقا وهادئا يروق تماما لإمبراطورة جوسون .
كانت ييجي بحديقة قصرها ترسم منظر أشجار الكمثرى التي أزهرت ، أول شيء قامت ييجي بفعله في القصر الشرقي هو غرس أشجار الكمثرى .
![](https://img.wattpad.com/cover/329105263-288-k238901.jpg)
أنت تقرأ
Trick / خدعة
Historical Fictionفي عصر تعتبر فيه ولادة توأم لعنة ونبؤة شر على الإمبراطورية ، تنجب زوجة رئيس الوزراء توأم ولعدم رغبة رئيس الوزراء في إعدام كل عشيرته لإعتبارهم نذير شؤم قرر تربية إحداهن والأخرى يتم إخفاؤها بعيدا في بيت جبلي لعدم قدرته على قتلها أيضا ، ليمر الوقت ويتو...