الفصل الواحد و الثلاثين 🖤

179 11 2
                                    

في أيام حبس الإمبراطورة حضى جميع الخدم بالهدوء ولم يقلقوا كونهم قد يلتقون بييجي القاسية فبسبب توترهم دائما ما ينتهي بهم الأمر بإرتكاب الأخطاء أمامها بسبب هالتها الضاغطة وفقدانهم لحياتهم كباقي الخدم .

كانت جويو أكثر شخص أحس بالراحة ، حتى أنها طلبت الإذن من الإمبراطور لزيارة الحديقة الرئيسية للقصر الداخلي والتي كانت ييجي مسؤولة عن العناية بها طيلة فترة تتويجها كإمبراطورة .

نمت العديد من أشجار الكمثرى الوردية لتغطي كامل المساحة الضخمة كان منظرا يبث بالطمأنينة والجمال الروحي ، زارت الأميرة الرهينة الحديقة يوميا لجمع بتلات زهورها لتضعها بشايها ، فهي تحبها بشدة لكنها لا تنمو بتشوي .

عندما سألت جويو عن الشخص الذي اعتنى بالأشجار فهي تبدو مفعمة بالحياة رغم أنها تفقد أوراقها موسميا ، كانت إجابتهم مختصرة لكن كفيلة بجعل يدها ترتعش .

حتى أنها دعت ييجي بزهرة الكلب بدلا من زهرة الكمثرى في لحظة توتر .

أصبح الخدم أكثر جرأة فكلما تبادلوا الثرثرة عن ييجي دعوها بزهرة الكلب ، وقد انتشر هذا اللقب بالفعل في كامل قصر الحريم وخارجه .

يوجد تشابه كبير بكيفية نطق زهرة الكمثرى وزهرة الكلب بأحرف جوسون .

لطالما كان لقب زهرة الكلب مشهورا بجوسون ، و يشار به إلى الإمرأة التي تبدو جميلة كالزهرة لكن أفعالها شريرة وسيئة وكأنها تمتلك قلب قاسيا كقلب الكلب ... هذا ما وجده الخدم لقبا مناسبا لإمبراطورتهم .

فرغم أن ييجي تعطي انطباعا عن كونها زهرة جميلة إلا أنها قاسية عديمة الرحمة ترتكب العديد من الأعمال الشريرة وتخطط بدهاء ولا تبدو عليها معالم البراءة .

" الإمبراطور يدعوها بالروح الشريرة ... والآن الخدم ينعتونها بزهرة الكلب ، أتسائل حقا عما ستفعله عندما تسمع هذا ."

خاطبت جويو نفسها وهي في طريقها لقصر الإمبراطورة الأم حيث أن نميمة الخدم لم تتوقف منذ أيام ، هم حقا بحاجة لأن يتم وضعهم عند حدهم .

قصر العنقاء
فتحت ييجي أعينها بثقل وكأنه تم استنزاف جميع طاقتها ، هي لم تحظى بمثل هذا النوم الهنيئ من قبل فحتى عندما تنتكس بسبب السم وتدخل في غيبوبة تواجه العديد من الكوابيس نتيجة استياءها الشديد .

أحست بيد قوية تدهم جسدها وعطر رجالي انتشر بكامل الغرفة ، رفعت نظرها ببطء ليقابلها وجه الإمبراطور الوسيم .

تسللت يدها لتمشيط شعره الأسود كالفحم ، تأملت وجهه عيناه وبشرته السمراء ، احمرت وجنتيها وتسارعت دقات قلبها .

تراجعت يدها فورا بعد الألم الذي سقط كالصاعقة على قلبها ، لذا انسحبت من حضنه وهذا تسبب تفطنه ببطء .

Trick / خدعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن