الفصل السادس والثلاثين 🖤

266 21 8
                                    

قصر الإمبراطورة الأم

جلست بورا بعدم تصديق بعد أن كانت تقف بثبات سابقا .

مخطاطاتها مرت مع مرور الرياح ... ما عملت جادة لبناءه لضمان سلطتها دمر تماما و بسهولة .

بورا : مالذي تقصدينه بمحاصرة إمبراطورية تشوي ؟ ألا يحب جلالته الأميرة الرهينة ... من المستحيل حدوث ذلك !! مستحيل !!
الوصيفة : أصُدر مرسوم بالفعل من قبل جلالته ، ستعود الأميرة الرهينة إلى امبراطوريتها ... أكد الامبراطور إن لم يستسلم امبراطور تشوي بنفسه خلال أسبوع وما لم يقدم ختمه سيتم خوض حرب دموية !
بورا : لقد فشلت فشلا ذريعا أمام الإمبراطورة ، ستة سنوات ... مجرد قضتها بالمدينة المحرمة و قد استطاعت الحصول على كل ما أرادته من سلطة وقوة عسكرية ... والآن حصلت على قلب الإمبراطور ، لن أستطيع الإطاحة بها حتى لو سقطت السماء على الأرض !

كانت تلك المرة الأولى التي ترى بها الوصيفة سيدتها تذرف دموعا بمرارة .

أخيرا فهمت بكونها قد بالغت بتقدير نفسها و خططها و أنها نظرت باستخاف إلى الإمبراطورة .

دون أن تضع بعين الاعتبار أن الطاولة قد تقلب عليها بأية لحظة ...

لم يختلف حال المدينة عن الإمبراطورة الأم أيضا .

كان الجميع مصدوما من الكيفية التي آلت إليها الأمور ، اعتقدوا أن الإمبراطورة قد خسرت بالفعل للأميرة الرهينة .

كانوا ينتظرون خبر عزلها من قبل الإمبراطور و سلب كل سلطتها و قوتها العسكرية .

بينما كان القصر الداخلي بحالة من الفوضى ، كان كل من الإمبراطور و الإمبراطورة يحتفلون بشوارع العاصمة ليلا .

اليوم هو اليوم الثالث من مهرجان الخريف لكن العاصمة حيوية للغاية .

لقد شاهد كلاهما نشاطات ممتعة أقامها الشعب ، من غناء و رقص و عروض رائعة .

كان الإمبراطور يراقب الإمبراطورة التي تمشي بمرح شديد بدقات قلب متسارعة .

قلبه لم يهدء أبدا ... لمجرد رؤيته جانبا آخرا من ييجي .

كانت أعينها الحادة تخلو من النظرات الفتاكة كالعادة ، كل ما رآه بأعينها هو اللمعان و اللطف الشديد .

كانت المرة الأولى التي يراها تقهقه و تلاعب الأطفال و تتصرف دون حواجز ، لقد نست هويتها كأم هذه الإمبراطورية بمجرد أن وطأت قدمها خارج المدينة المحرمة .

لقد رآى جانبها الطفولي أيضا ، لقد استخدمته كعذر لشراء لعبة بعد أن أحبرته أنها ستشتري واحدة له .

لقد وقع لتفاصيلها ، لقد وقع لكل شبر منها و لكل شيء يخصها كان غافلا عنه في السنين الماضية .

طريقتها بمعاملة عامة الشعب تروق له و بشدة أيضا ... في الأخير كانت الخيار الأصح لتكون الإمبراطورة .

Trick / خدعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن