بعد شهر _ قصر العنقاء _
بالحديقة الخلفية تتبارز الإمبراطورة وحارسها الشخصي تماما كما اعتادا طوال الأسابيع الماضية .
كانت حركاتهما متناغمة ومتناسقة للغاية ، لم يكن هنالك أي خطأ في كل من هجومهما وتراجعهما .
من يراهما سيظن أن كلاهما تدربا معا منذ أن كانا أطفالا ، فمن المستحيل أن يكون هذا التناسق المثالي في مثل هذا الموقف الملتحم لو لم يفعلا .
ابتسم جايهيون بعد توضع سيفه على رقبة الإمبراطورة ، ابتسامته الآخاذة المعتادة .
لكن بمجرد أن رفعت ييجي أحد حاجبيها بخفة ، أنزل نظره بتردد ليرى سيفها على بعد انشات من حنجرته .
ييجي : أنت متعجرف سيد كانغ ... كالعادة .
أنزل سيفه ونظرات الإعجاب بادية على وجهه ، لطالما أراد أن تكون امرأته تجيد استعمال السيف لكنه يطرد أفكاره في كل مرة فمن أمامه الزوجة الرئيسية لإمبراطور جوسون .
جايهيون : جلالتك لا تكون بهذا الهدوء بالعادة ، هل سيحدث أمر قريبا ؟
أعادت سيفها إلى غمده بينما تناظره بإبتسامة ذات مغزى ، قضى شهرا فحسب إلى جانبها وهاهو يحسن فهمها أكثر من أي شخص آخر .
ييجي : لنذهب لزيارة جانغ مي ، في غضون أسبوع لن يتسنى لي الوقت لزيارتها .
أومئ بتفهم بعد أن أكدت تساؤله ، هو لا يغادر جانبها أبدا حتى في وقت نومها يبقى خارج غرفتها هو وفي ومتفهم لذا أبقته كحارسها الشخصي رغم أنها ليست بحاجة إلى واحد .
كانت الإمبراطورة هادئة في الفترة الأخيرة وهذا ليس من شيمها وكلما كانت فترة هدوءها طويلة سيحدث بعدها أمر مرعب يدخل المدينة المحرمة في فوضى عارمة .
بعد أسبوع _ قصر العنقاء _
تجلس الإمبراطورة بحجرة دراستها مظهرة راحة كبيرة وابتسامتها الجانبية تزين شفتيها ، ثوبها الأحمر الحريري القاتم يظهر جسدها الرشيق وأحمر شفاهها يزيدها شراسة مع شعر مسدول يبرز ملامحها .كانت تراقب قطع الشطرنج بينما تتناول كعك الكمثرى ، يظهر الخدم توترهم وقد أصبحوا يتعرقون رغم برودة الجو خاصة الخصي المرافق للإمبراطورة .
كان كانغ جايهيون الشخص الوحيد المرتاح من بينهم حيث يسند نفسه على الحائط خلف ييجي عاقدا يداه التي تحمل سيفه .
الخصي المرافق : ج.جلالة الإمبراطورة .
لم تسمح ييجي للإمبراطورة الأم بمقابلتها رغم أنها كانت تنتظر لمدة ساعة أمام الحجرة .
ييجي : فليغادر الجميع ، دعوا الإمبراطورة الأم تدخل .
نظرت ييجي لجايهيون فأوقف خطواته وعاد إلى مكاته ، هي تريده أن يبقى بجانبها طوال الوقت ، اعتادت بالفعل على وجوده طوال الوقت .
أنت تقرأ
Trick / خدعة
Historical Fictionفي عصر تعتبر فيه ولادة توأم لعنة ونبؤة شر على الإمبراطورية ، تنجب زوجة رئيس الوزراء توأم ولعدم رغبة رئيس الوزراء في إعدام كل عشيرته لإعتبارهم نذير شؤم قرر تربية إحداهن والأخرى يتم إخفاؤها بعيدا في بيت جبلي لعدم قدرته على قتلها أيضا ، ليمر الوقت ويتو...