حفلة التخرج | part6

37 3 5
                                    

كانت جُمان تحمل طاقة عالية هذه الأيام ، لقد انهت دراستها بامتياز و هاي هي تتجهز لحفل التخرج ..
قامت بتجيهز بطاقة الدعوة و ارسلتها الى الاقارب و الاصدقاء و هاي هي الآن تُرسل بطاقة الدعوة الى عزيز .. انها حجة للقاء ، و فرصة لبداية فصلٍ جديد من فصولِ هذهِ العلاقة .. كان أقصى اُمنياتها أن تلتقي بذاك الرجل الخفي .. كانت علاقتهما تذكرها دائماً برواية صاحب الظل الطويل ، كـيف تحملت جودي ابوت ان ترسل هذا الكم الهائل من الرسائل لرجلٍ غريب لم ترى وجهه حتى ولم تعرف شيئاً عن ملامحهِ و رائحته و صوته كيف يبدوا ، لرجلٍ لم يرد عليها حتى بحرفٍ واحد كل ذلك الوقت ..
تجهزت جُمان وهاي ترتدي فستان التخرج الأبيض و افردت شعرها على كتفها و جهزت باقة الورد الزهرية .. مع اكسسوارات بسيطة من سويس غاليري و مكياج ناعم زهري اللون ..
استقلت سيارتها المارسيدس و راحت تسير بشوارع لندن مع صوت الاغاني المُرتفع .. ها هو صوت مساري يصدح بكلمات اغنية الحُب الحقيقي
"It's real love that you don't know about"
كانت تنتظر بحماسٍ مجيء عزيز في هذا اليوم ... لم يرا بعضهما الا بالصور فهل ستتعرف عليه من بعيد ما ان تراه ، هاي هي وصلت و راحت تُحدق بالوجوه الغريبة على أمل أن تجد عزيز قلبها ..
جاء صوت من بعيد ينادي باسمها : جُمان عزيزتي ..
جُمان : أُمي ، أبي اهلاً بكما .. و راحت تعانقهما
والدتها : تبدين رائعة حبيبتي ماهذا الجمال و الفتنة ..
والدها : مُبارك لك حبيبتي ها انت اخيراً تحصدين ثمرات جهدك و تعبك فخور انا بك يا حبيبتي فخور لرؤيتك بمثل هذا اليوم و في مثل هذا المكان
كان والدها رجال اعمال مشهورمابين الوطن العربي و المملكة المتحدة البريطانية ..
جائت منال و خطيبها كمال ، كانت ترتدي فستان اسود و كمال طقم اسود مع قميص ابيض ، كانا يبدوان جميلين و سعيدين ..
جُمان : اهلاً بكما تبدوان رائعين .. و راحت تغمز لهما ضاحكة
منال : من هذا ااذي يتكلم عن الجمال ، هل رأيتِ نفسك في المرآة قبل الخروج ؛ تبدين كـ احدى اميرات ديزني .. سيُفتن بك الشباب هذا اليوم .. اراهن بان الحفل سينتهي بخطبتك لاحدهم .. و راحت تضحك مازحة
كمال : انا اوافق منال كلامها ، سيأتي اليوم صديقي نورس و سيجدد اعجابه بك يا جُمان فهل أنتِ جاهزة .. و راح يضحك ممازحاً ..
( كان نورس احد المعجبين بـ جُمان و لكنه مثل غيره لم يتلقى سوى الرفض الا ان اصراره اخذه الى والدها و راح يطلب يدها على الرغم من علمه برفضها ولكنه كان يحاول على امل ان تتغير رغبتها ذات يوم .. انه يبلغ من العمر 30 عاماً يعمل في مشفى الاطفال في العاصمة )
جُمان : اوه كمال خذ صديقك العزيز و اعطني صديقتي احتاجها لقضاء بعض الوقت معاً ..
لم يشغل بال منال اي شي عدا "عزيز" كانت تبحث عنه و لم تكن تسمع اغلب الحديث من حولها .. كانت تنظر لهاتفها بين حينٍ و آخر .. لم يرد عزيز على رسالة الدعوة .. ارسل لها ملصق القلب فقط و لم تعرف ماذا يعني ذلك .. ..
ها هو آلان والكر يستقل المدرج و يبدأ بعزف اشهر الاغاني و اجملها .. ابتدائاً من alono و انتهائاً بـ faded .. وما بينهما عشرات الاغاني الصاخبة ..
كان حفلاً رائعاً رغم عدم حظور عزيز الا ان جمال كانت سعيدة جداً من هذا الجانب و تشعر باحباط من جانب عزيز ..
انتهى الحفل عن الساعة العاشرة مساءً .. و خرج الجميع للعودة الى منازلهم و البعض الاخر راح يكمل الاحتفال في النوادي الليلية وهذا الجانب لا يشمل جمان و اصدقائها بالطبع ..
خرجت جُمان بعد ان ودعت اصدقائها و عائلتها و ارتدت معطفها الفرو الابيض فقد كان الجو بارداً جداً في مثل هذا الوقت ..
بعد ان وصلت الى سيارتها وجدت شيئاً هناك ..
باقةُ ورد زرقاء كبيرة الحجم .. مع كارت كُتب عليه
" أيتها الجميلة مثل قمر ساطع في ظُلمة السماء ، أيتها اللحن الذي لا تكتمل بدونهِ الاغنيات ، كان يجب أن أكون معكِ هذا اليوم و لكن قد حالت بيني و بينكِ الظروف ، على أمل اللقاء في المستقبل القريب "

 مع كارت كُتب عليه " أيتها الجميلة مثل قمر ساطع في ظُلمة السماء ، أيتها اللحن الذي لا تكتمل بدونهِ الاغنيات ، كان يجب أن أكون معكِ هذا اليوم و لكن قد حالت بيني و بينكِ الظروف ، على أمل اللقاء في المستقبل القريب "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تملكها شعورٌ غريبٌ حينها ، كم تمنت أن تلتقي به و قد اعطته حجة للقاء ولكن ها هي تعود الى البيت خائبة مع زهور جميلة برائحة دافئة و حنونة ..
بعد ان وصلت الى المنزل لم تفتح هاتفها ابداً و وضعته في وضع الصامت .. اخذت حماماً ساخناً لمدة نصف ساعة في البانيو و نثرت الزهور حولها في كل مكان و رفعت صوت اغنية " enya/may it be "
جُمان : لقد سهرنا معاً ذات ليلةٍ على انغام هذهِ الاُغنية يا عزيز ، أين أنت الان مني ومع من ؟! لماذا كل هذا الشتات يا الله ، لمّ كل هذا الضياع مابين قلبي الذي يُريد بشدة و عقلي الذي يرفضُ بكبرياء ..
حاولت ان تُهدأ نفسها و تسترخي على انغام صوت إنيا و خرير الماء في حوض الاستحمام الساخن..

بعد ان ارتدت ثياب النوم و جففت شعرها و اكملت روتين بشرتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد ان ارتدت ثياب النوم و جففت شعرها و اكملت روتين بشرتها .. راحت تلف نفسها بغطاء السرير و تتدفئ ..
فتحت هاتفها ، لم تجد رسالة من عزيز .. ولم ترسل له رسالة هي الاخرى فقد كانت تشعر بالتعب و قبل أن تنام لم تنشر شيئاً من يومها و راحت تكتب في ستوري الانستغرام اقتباسٌ اعجبها :
"ليتنا لم نلتقِ ابداً ، ف لا انتَ القريب كقُرب المُحبين ، ولا انتَ البعيد الذي لا اعرفه ، انت العالق في منتصف الطريق وعَلِقتُ معك ولا ادري من تكون او ما انا بالنسبه إليك "
اغلقت هاتفها و راحت تغطُ في نومٍ عميق ...

يتبع ... part7

The unknown Doctor ( الطبيب المجهول ) 💌حيث تعيش القصص. اكتشف الآن